باحثون أمريكيون: اختبار الحمض النووى للأجنة لرصد متلازمة داون يثبت نجاحا

قال باحثون أمريكيون، إن اختبارا للدم من ابتكار شركة روش للمستحضرات الدوائية للتأكد من خلو الأجنة من الإصابة بمتلازمة داون أثبت نجاحا أكبر من الفحوص التقليدية التى تجرى قبل الولادة للأمهات الأصغر سنا، الأمر الذى يمهد السبيل للتوسع فى استخدام هذا الاختبار.

والدراسة الحديثة -التى نشرت نتائجها فى دورية نيو إنجلاند الطبية- هى الأشمل التى تظهر مدى دقة هذه الاختبارات حتى لدى الأمهات الأقل عرضة للخطر. لكن الخبراء يحذرون من أنه لا يزال يتعين على النساء اللائى حققن نتائج ايجابية تأكيدها من خلال اختبارات تشخيصية تداخلية مثل بزل السائل الامنيوسى لاسيما إذا كن يفكرن فى إنهاء الحمل.

وقالت مارى نورتون من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو "إنه اختبار عظيم لرصد متلازمة داون لكنه لا يكشف كل شىء لأنه تشخيصى ولا يستخدم دائما لإعطاء نتائج".

وأظهرت دراسات سابقة ان اختبار الحمض النووى (دى إن أيه) للأجنة -الذى يقيس بقايا (دى إن أيه) فى دم الأم بالمشيمة- يتميز بدرجة دقة عالية فى رصد متلازمة داون إلى جانب تشوهات كروموسومية أخرى لنساء عرضة للخطر يتجاوزن 35 عاما من العمر.

وفحصت نورتون وزملاؤها نحو 16 ألف امرأة حول 30 عاما من العمر وقارن الباحثون بين اختبار (هارمونى) الخاص بشركة روش بالفحوص التقليدية التى تجرى قبل الولادة بشأن الإصابة بمتلازمة داون.

ورصد اختبار روش 38 حالة إصابة بمتلازمة داون بالمقارنة بعدد 30 بالاستعانة بالاختبارات التقليدية. وأجرى أكثر من مليون اختبار لفحص الحمض النووى للأجنة منذ عام 2011.