القيادات الوسطى لجماعة الإخوان هم أبناء الصف الثانى
ويعتبر من يطلق عليهم حالياً "القيادات الوسطى لجماعة الإخوان" هم أبناء الصف الثانى للجماعة، وهم الذين تحضرهم الجماعة للتدخل فى الوقت المطلوب منهم، عقب اختفاء القيادات الكبرى والشهيرة إما بالقبض أو بالهروب خارج البلاد.
و"القيادات الوسطى" للجماعة هم الذين تولوا إدارة شئون الوضع الخاص بالجماعة الإرهابية خلال العام الماضى، وعلى اتصال بصورة يومية مع جميع القيادات الهاربة خارج البلاد، للحصول على التعليمات والتوجيهات المقرر تنفيذها على الأرض فى البلاد، ويعتبرون "همزة الوصل" بين قيادات الخارج وأعضاء الجماعة من أصغرهم لأكبرهم بمصر، وفى الغالب يتوجهون بزيارات أو يبعثون غيرهم للقيادات داخل السجون لمعرفة التحركات الجديدة، وتلك الأفعال انتهت حالياً، حيث إن مصلحة السجون تقوم بتشديدات أمنية قوية على الزيارات.
حملات مستمرة بكل قوة للسيطرة عليهم وردع تحركاتهم على الأرض
وكشفت مصادر أمنية مؤكدة بوزارة الداخلية، أن الحملات الأمنية تجاه تلك "القيادات الوسطى" بالجماعة الإرهابية مستمرة بكل قوة للسيطرة عليهم، وردع تحركاتهم على الأرض، لكونهم على نفس قدر الخطورة للقيادات الأولى، ولهذه العناصر أهمية كبيرة بالكيان الهيكلى للجماعة، لأنهم يتم تكليفهم بمهام عديدة ومنها المسئولية عن متابعة الأسر داخل التنظيم، وتدريب العناصر الشبابية وتقسيمهم كل حسب قدراته، وهمزة الوصل بين الأعضاء والشباب، والقيادات.
وتضيف المصادر، أن القيادات الوسطى هم الأهم فى الهيكل التنظيمى للإخوان، لأن القيادات الأولى وهم أعضاء مكتب الإرشاد مشغولون طول الوقت برسم السياسات العامة للجماعة، وتحقيق أهدافها التى هى طبعًا أهداف سياسية فقط، وليس لها علاقة بالدعوة والدين، كما أن القيادات لا تتقابل معاً إلا نادرًا، كما أنهم فى الغالب خارج مصر فلكل منهم أعماله الخاصة به، وليس لديهم متسع من الوقت للتفرغ لمشكلات أعضاء الجماعة، وهو الدور الذى تقوم به القيادات الوسطى.
وتؤكد المصادر، أن أعضاء تلك القيادات الوسطى كانوا يقومون بعمل شبه يومى فى الفترة الماضية قبل توليهم دفة القيادة حالياً، فهم كانوا يعدون التقارير الرئيسية للعمل والبيانات والتدريبات والتأسيس لكل أسرة ومجموعة مسئولين عنها بحكم تواجدهم فى الصف الثانى، لأن مسئوليتهم فى العمل بالهيكل التنظيمى للجماعة كبيرة.
تسيرون على منهاج وخطة تم الاتفاق عليها من قبل مع قيادات التنظيم الكبار
وتوضح المصادر، أن "القيادات الوسطى للإخوان" تسير حالياً على منهاج وخطة تم الاتفاق عليها من قبل مع قيادات التنظيم الكبار، الذى اختفوا من المشهد بعد القبض عليهم أو هروبهم خارج البلاد، ويحافظون بقدر إمكانهم على وحدة الجماعة والسيطرة على أى نوبة قلق قد تصيب أعضاء الجماعة الصغار من الشباب والسيدات وغيرهم ممن لم يتم إسناد مهم إدارية لهم، أو متابعات كغيرهم لما يحدث من وضع أمنى وسياسى بالبلاد، وهم يقومون بنفس المهمات وهى التخطيط للمسيرات والأعمال الإرهابية والتحريض ضد قوات الشرطة والجيش وينظمون العمل فى صفوف التنظيم.
واستطردت المصادر، أن هؤلاء القيادات أعدادهم كبيرة ومنتشرين فى جميع ربوع البلاد، وتمكنوا بالفعل من تنفيذ مخططاتهم وهجماتهم الإرهابية، كما استقطبوا عناصر جديدة للانضمام لصفوف الجماعة وكونوا خلايا إرهابية نفذت عمليات متعددة تجاه الجيش والشرطة من هجوم مسلح أو زرع قنابل وعبوات ناسفة، وهو الأمر الذى أدى إلى ملاحقتهم بصورة قوية من قبل أجهزة وزارة الداخلية، وتمكنت من القبض على حوالى 1045 من تلك القيادات الوسطى، وما زالت الشرطة تواصل عملياتها لرصد وإسقاطهم فى قبضة الأمن للانتهاء من مخططاتهم التى تسعى لهدم الدولة.
خبراء أمنيون: الجماعة شارفت على النهاية القريبة
تحدث خبراء أمنيون، حول ما يسمى حالياً "القيادات الوسطى" لجماعة الإخوان الإرهابية المنتشرة فى ربوع البلاد ومحافظات مصر، بقصد الحشد ضد الدولة وكياناتها للاستمرار فى مخططاتهم لإدخال البلاد فى نفق الفوضى المزعوم، وكشف الخبراء بأنهم تابعون للقيادات الهاربة خارج البلاد، والحملات المكثفة التى تشنها وزارة الداخلية أسقطت المئات منهم والسواد الأعظم منهم داخل السجون حالياً، وجارٍ ملاحقة القلة المتبقية منهم، وأن الجماعة شارفت على النهاية القريبة ولن يتواجد لها أى تمثيل فى الشارع المصرى.
من جانبه أكد اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، أن تلك القيادات الوسطى للجماعة تنفذ مخططات الجماعة الأم وتسير على خطى القيادات الإرهابية دون تفكير أو تدبر فى ما يفعلونه فى حق أنفسهم وحق الدولة والشعب المصرى بأكمله، وأن رجال الشرطة على أتم اليقين أنهم أمام جماعات إرهابية، ولابد من مواجهتها على أكمل وجه وبكل قوة.
وأضاف اللواء نور الدين لـ"اليوم السابع"، أن الدولة بجميع كياناتها ووزارة الداخلية بقطاعاتها المختلفة عازمة على التخلص من تلك القيادات التى كان من المتوقع ظهورها على الساحة، حيث إن الكيان الإخوانى وتنظيمه الهيكلى واضح للجميع، وذلك على الرغم من فشلهم فى الحشد للتظاهرات المختلفة، فيقومون بتلك الخطط البديلة لتصفية رجال الشرطة والجيش وترويع المواطنين.
واستطرد اللواء نور الدين أن جماعة الإخوان الإرهابية ما زالت فى مخططها بمحاولة إشعال الفتنة بين الشعب المصرى والشرطة من خلال محاولة إصابة وقتل الشباب، والادعاء بأن الشرطة هى من قامت بذلك، مؤكداً أن الدولة تواجه أغبى جيل من قيادات الإخوان، لأنهم يستهدفون المقدرات الاقتصادية للبلد، وأنهم سيستمرون فى خططهم بخلق عدد من التفجيرات فى مناطق مختلفة لخلق حالة من عدم الاستقرار، مضيفاً أن أجهزة الشرطة لا يمكن أن ترجع لما كانت عليه قبل 25 يناير.
وأشار اللواء محمد نور الدين الخبير الأمنى، إلى أن وزارة الداخلية تقوم بتغيير خططها بصورة دائمة لتفويت الفرصة على تلك الجماعة للقيام بعمليات تضر الأمن الداخلى للبلاد، وطالب أيضاً جميع أجهزة الدولة باليقظة واتخاذ الحذر وتوجيه ضربات استباقية لكل من ينتمى لتلك الجماعة الإرهابية ويسعى لضرب استقرار الدولة، موضحاً أن الشرطة تعافت بفضل دعم الشعب المصرى لها ووقوفها بقوة وصرامة ضد أى شخص أو تنظيم يحاول المساس باستقرار وأمن البلاد.
حمدى بخيت: تلقت صفعة قوية بعد نجاح المؤتمر الاقتصادى
أما اللواء حمدى بخيت الخبير العسكرى والاستراتيجى، أكد أن جماعة الإخوان الإرهابية تلقت صفعة قوية بعد نجاح المؤتمر الاقتصادى المبهر، وهم يقومون بدورهم بمحاولات التواصل مع القيادات الهاربة خارج البلاد فى بعض الدول، ومنها تركيا لمحاولة شن حملاتهم الجديدة على مصر، وبالفعل بدأ الأتراك بقيادة أردوغان فى محاولة لحشد أنصارهم من التنظيم الدولى للجماعة فى ضرب المبادرات والاتفاقيات التى عقدتها الدولة مع المستثمرين من جميع أنحاء العالم، خاصة بعد عدم توجيه الدعوة إليها لحضور هذا المؤتمر العملاق، مضيفاً أن الدعم المالى للإخوان تناقص وتضاءل جداً لفشلهم فى المرحلة الأخيرة وسينتهى نهائيًا، فموقف الدول الأوروبية تغير تمامًا، وأصبح لديها قناعات بأن النظام الحالى للدولة المصرية قوى وشرعى، وأن إرادة المصريين ووعيهم يتفق مع هذا النظام.
وشدد اللواء بخيت، على أن وزارة الداخلية وحملاتها المكثفة خلال الفترة الماضية، وتكثيف الجهود للقبض على القيادات الوسطى من الجماعة أضعف من قدراتهم على الحشد، ومنعهم من التحرك على الأرض فى محاولة لإفساد المؤتمر، حيث إن رجال الأمن المصرى على دراية تامة بأرض الواضع وفطنوا لتلك القيادات ورصدوا تحركاتها، وجارٍ إعداد الحملات الكبرى المكثفة لإسقاط البقية المتبقية من تلك القيادات التى تقود المشهد الإرهابى لجماعة الإخوان الإرهابية.