الاتفاق على تشكيل قوة عربية مشتركة.. أبرز أنشطة السيسى فى أسبوع

الجمعة، 03 أبريل 2015 10:19 ص
الاتفاق على تشكيل قوة عربية مشتركة.. أبرز أنشطة السيسى فى أسبوع الرئيس السيسى فى القمة العربية بشرم الشيخ
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتلت اجتماعات القمة العربية فى دورتها السادسة والعشرين التى عقدت بمدينة شرم الشيخ مكانة متميزة من نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الأسبوع الماضى، والتى جاءت أبرز نتائجها الاتفاق على تشكيل قوة عربية مشتركة، كما شمل نشاط الرئيس اتصالات لدعم علاقات مصر الخارجية، واجتماعات لدفع المشروعات التنموية.

وأشار الرئيس السيسى فى كلمته فى افتتاح القمة العربية إلى أن بعض الأطراف الخارجية تستغل الظروف التى تمر بها دول عربية للتدخل فى شئونها أو لاستقطاب قسم من مواطنيها بما يهدد أمننا القومى بشكل لا يمكننا إغفال تبعاته على الهوية العربية وكيان الأمة.

كما نوه الرئيس بالتحرك العربى الحازم الذى تشارك فيه مصر من خلال ائتلاف يجمع بين دول مجلس التعاون الخليجى ودول عربية وأطراف دولية، بهدف الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه ومصالح شعبه الشقيق ووحدته الوطنية وهويته العربية وحتى تتمكن الدولة من بسط سيطرتها على كامل الأراضى اليمنية واستعادة أمنها.

وفى كلمته فى ختام القمة العربية، أعلن الرئيس أن القادة العرب قرروا اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية، على أن يتم تشكيل فريق رفيع المستوى، تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء، لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها.

وعقد الرئيس على هامش القمة العربية لقاءات مع الزعماء العرب ورؤساء الوفود العربية المشاركة فى القمة، حيث بحث معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، والتطورات الجارية على الساحة العربية، وتعزيز التضامن العربى المشترك وعقد اجتماعا ثلاثيا ضم العاهل السعودى والرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، وتناول الاجتماع التأكيد على أهمية خروج القمة العربية بالنتائج المرجوة التى تحقق آمال وطموحات الشعوب العربية، وتحفظ وحدتها وتصون مقدراتها، لاسيما أنها تنعقد فى مرحلة شديدة الأهمية وتعد فارقة فى تاريخ الأمة العربية التى لم تشهد من قبل تحديات كالتى تمر بها فى الوقت الحالى، خاصة التطورات التى يشهدها اليمن الشقيق والتى استدعت تكاتف الجهود ووحدة الصف فى إطار عملية "عاصفة الحزم" لاستعادة الاستقرار والأمن للشعب اليمنى.

وفى لقائه مع الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى أكد الرئيس السيسى أن مصر لم ولن تتقاعس يوماً عن الوقوف بجوار أشقائها، ولم تأل جهداً إزاء تأييدهم ومساندتهم فى أوقات المحن والشدائد، متمنياً أن تكلل الجهود العسكرية فى إطار عملية "عاصفة الحزم" بالنجاح وأن تحرز أهدافها المرجوة، بما يساهم فى عودة الاستقرار والهدوء إلى الشعب اليمنى.

كما التقى الرئيس السيسى مع بان كى مون، سكرتير عام الأمم المتحدة، بحضور ممثلى السكرتير العام فى منطقة الشرق الأوسط.

وأشاد مون بدور مصر وقيادتها، مشيداً بالنجاحات التى أحرزتها مصر سياسياً واقتصادياً فى الآونة الأخيرة، سواء على صعيد المؤتمر الاقتصادى أو التوقيع على إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة الإثيوبى.

وأشار مون إلى أن العام الحالى سيشهد العديد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية التى تنظمها الأمم المتحدة، منوهاً إلى أنه يتطلع لمشاركة مصرية فاعلة ورفيعة المستوى فيها، وأكد الرئيس دعم مصر الكامل للجهود الأممية فى مختلف المجالات، ومشاركتها بفاعلية فى كافة الاجتماعات ذات الصلة.

وفى إطار تدعيم العلاقات المصرية الأمريكية تلقى الرئيس السيسى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى أكد على اهتمام الولايات المتحدة بتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على كافة المستويات، ولا سيما العلاقات الاستراتيجية والتعاون العسكرى والأمنى، حيث أشار أوباما إلى اعتزام الإدارة الأمريكية مطالبة الكونجرس باستمرار المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة لمصر سنوياً والمقدرة بحوالى 1,3 مليار دولار.

وأشار الرئيس أوباما خلال الاتصال إلى اعتزام الإدارة الأمريكية توريد صفقات الأسلحة المتفق عليها مع الجانب المصرى والتى كان قد تم تعليقها منذ أكتوبر 2013، وتتضمن طائرات إف -16، وصواريخ "هاربون"، وقطع الغيار والمعدات اللازمة للدبابات من طراز M1A1.

من جانبه، أكد الرئيس السيسى أن استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، فضلاً عن استئناف صفقات الأسلحة المتعاقد عليها بالفعل، إنما تصب فى صالح تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة للبلدين، ولاسيما فيما يتعلق بجهود مكافحة التطرف والإرهاب، وحفظ الأمن خاصة فى سيناء.

فى إطار تعزيز علاقات مصر الأوروبية استقبل الرئيس زعيم الأغلبية بالبرلمان الألمانى فولكر كاودر، وأعرب الرئيس عن تقدير مصر لمواقف "كاودر" الداعمة لمصر ولسياساتها، لاسيما فى مجال مكافحة الإرهاب، وأشاد بمشاركة وزير الاقتصاد الألمانى فى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى فى شرم الشيخ، وما عكسه ذلك من اهتمام ألمانى واضح ورفيع المستوى بتطوير العلاقات مع مصر، مشيراً فى هذا السياق إلى الاتفاقيات التى تم التوقيع عليها على هامش أعمال المؤتمر، لاسيما الاتفاق الموقع مع شركة "سيمنز" الألمانية فى مجال الطاقة.

وفى إطار تعزيز علاقات مصر مع الدول الأفريقية استقبل الرئيس السيسى جاكوب زوما، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، وتناولت المباحثات بينهما التطورات التى تشهدها المنطقة جراء انتشار الفكر المتطرف والإرهاب، وما لهما من تداعيات مدمرة على الدول ومستقبل الشعوب، وأكد على العلاقات الاستراتيجية المستقرة بين البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما فى مايو 1994، كما أكد على أهمية العمل على دعمها وتعزيزها فى كافة المجالات، وذلك لتحقيق المصالح المشتركة سواء فى الإطار الثنائى أو الإفريقى.

وفيما يتعلق بدفع المشروعات التنموية عقد الرئيس السيسى اجتماعا حضره الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، والمهندس محمد زكى، رئيس مجلس إدارة "دار الهندسة"، والدكتور هانى سرى الدين، مستشار الشئون القانونية لمشروع تنمية منطقة قناة السويس.

وعرض الفريق مهاب مميش خلال الاجتماع آخر التطورات على صعيد العمل فى مشروع قناة السويس الجديدة والتقدم الذى تم إحرازه فى أعمال الحفر والتكريك، والتى فاقت كثيراً النسبة المقررة لها فى البرنامج الزمنى للمشروع.

وتم خلال الاجتماع اِستعراض الإطار القانونى المقترح للهيئة الاقتصادية التى ستتولى إدارة مشروع تنمية منطقة قناة السويس، حيث وجَّه الرئيس بسرعة الانتهاء من إعداد مشروع القانون الخاص بهذه الهيئة بالتنسيق مع رئيس مجلس الوزراء والوزارات المعنية.

كما وجّه الرئيس السيسى بضرورة البدء فى الترويج على المستوى الدولى للمشروعات التنموية والاستثمارية التى سيتم تنفيذها فى منطقة قناة السويس وذلك من خلال وضع خطة فعَّالة للتسويق، بما يضمن تنفيذ هذه المشروعات دون تأخير، وكذا مساهمتها الإيجابية فى الاقتصاد القومى المصرى.

وفى اجتماع حضره الدكتور صلاح الدين هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتور حسام الدين رزق رئيس الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، واللواء كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور عاصم الجزار رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمرانى، استعرض الرئيس السيسى نتائج الدراسات والاجتماعات التنسيقية التى تم عقدها بين الوزارات والهيئات المعنية بشأن تنفيذ مشروع القرى المنتجة صديقة البيئة وتطبيق هذا النموذج فى إطار مشروع تنمية واستصلاح المليون فدان.

وشهد الرئيس وقائع الندوة التثقيفية السادسة عشر التى نظمتها القوات المسلحة فى اطار احتفالات مصر وقواتها المسلحة بيوم الشهيد والمحارب القديم، وقدم الرئيس التحية لأرواح الشهداء والمصابين من رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية بما يقدمه رجالها الشرفاء من جهود وتضحيات لتأمين حدود مصر ومحاربة الإرهاب والتصدى لأعداء الوطن من أجل أن يحيا90 مليون مصرى بأمن وأمان متخذين من النصر أو الشهادة سبيلا لتحقيق آمال وطموحات المصريين، مؤكداً أن مصر لن تنسى أبنائها وما قدموه لها وحريصة على توفير كافة أوجه الرعاية لهم ولأسرهم.

وأشار إلى أن مصر تشهد انطلاقة حقيقية فى جميع المجالات سياسياً واقتصادياً والتى تؤمنها إرادة حقيقية لأبناءها المخلصين من القوات المسلحة والشرطة الذين لديهم القدرة والتصميم على حماية الدولة.

وقام الرئيس بتكريم عدد من قدامى ومقاتلوا حرب أكتوبر ومصابى العمليات الحربية وعدد من أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة المدنية الذين لبوا نداء الواجب خلال الفترة الماضية، كما كرم عدد من الأمهات المثاليات والآباء المثاليين لجمعية المحاربين القدماء.

وأصدر الرئيس السيسى قرارا جمهوريا بتفويض رئيس مجلس الوزراء والوزراء والمحافظين فى مباشرة بعض اختصاصات رئيس الجمهورية، كما أصدر قراراً بقانون بتعديل بعض أحكام قانون الإسكان الإجتماعى لزيادة موارده.



موضوعات متعلقة:


هيكل: السيسى تحول عقب المؤتمر الاقتصادى من رئيس الضرورة إلى رئيس الاختيار







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة