وقالت إلهام صلاح الدين رئيس قطاع المتاحف، أن هذا المحكى المصغر للحفائر يقام لتعليم الأطفال بشكل علمى وعملى بمواقع الآثار وكيفية استخراجها وتسجيلها وتصويرها وحفظها، بالإضافة إلى إجراء عمليات الترميم اللازمة لها لحين تجهيزها للعرض فى المتاحف المتنوعة، ويهدف إلى بث روح الانتماء والولاء والمعرفة لديهم بالحضارة المصرية عبر عصورها التاريخية وبذلك نأمل فى المستقبل القريب أن يعىً المجتمع المصرى أهمية تاريخة وحضارته ويحافظ عليها .
ومن جانبه قال الدكتور السيد محمد البنا مدير عام متحف السويس القومى، إن فكرة المحكى المصغر للحفائر تساهم بشكل مباشر فى ربط الأطفال بتاريخهم وآثارهم من خلال العلاقة الحميمية التى ستنشأ عند الأطفال كونهم مكتشفين للأثر حتى وإن كان مقلداً والتعامل معه بشكل مباشر فى كل مراحله انتهاء بعرضه فى المعرض المؤقت الذى ستجهزه إدارة المتحف لهذا الغرض، وقد بنى تصور المحكى على فرضية موقع آثار قديم توجد فيه مقبرة مبنية من الطوب اللبن مكونة من عدة غرف انطمرت بفعل التغييرات المناخية وتم طمس معالمها ولم يتبق منها سوى أساساتها البسيطة لثلاث أو أربع مداميك فقط، ولكنها تحوى بداخلها عدد من اللقى الآثرية المقلدة والتى تتنوع ما بين المصنوع من الحجارة كالتماثيل واللوحات وكذا بعض القطع الفخارية كالجرات والأوانى والأطباق، ومضافاً إليها بعض البقايا العظمية والنباتية وعدد من البرديات المنقوشة وحبات من الخرز والحلى وبعض بقايا أفران الحريق، فقد ارتأت إدارة المتحف البدء فى خوض هذه التجربة أنها مطبقة منذ عدة سنوات فى العديد من المتاحف الكبرى فى أوروبا.
وقد قام القسم العلمى بالمتحف ممثلاً فى نيفين درار وريهام الطاهر مسئولا القسم بعرض المقترح على عدد من المدارس بالمحافظة حيث أبدت مها قنواتى مدير عام مدارس الطلائع بالمحافظة ترحيباً كبيراً بالفكرة واستعدادها لتوفير كافة وسائل الدعم المتاحة لديها لتنفيذها، وتم الاتفاق على الأسس المبدئية لبدء ورشة العمل واستقر الأمر على السير فى تنفيذها.
وتأتى أهداف المحكى أن يتعلم التلميذ فى المرحلة العمرية المحددة من 9-12 مفهوم اللغة المصرية القديمة وماهيتها وعلاقتها بالحضارات التى قامت على أرض مصر منذ أقدم العصور التاريخية وصولاً إلى بقاءها كموروث فى بعض الألفاظ العامية فى لغتنا المعاصرة، والتعرف على الفرق ما بين اللغة المصرية القديمة بمفهومها الشامل والهيروغليفية كأحد خطوط كتابة هذه اللغة ومسميات الخطوط الأخرى التى كتبت بها دون الدخول فى التفاصيل الدقيقة، وعلى ماهية العلامات المكونة لأبجدية اللغة المصرية القديمة من حيث ما تمثله العلامة فى الطبيعة التى عاش فيها المصرى واشتقها من ملاحظته لها ومنطوقها وما تكافئه فى اللغتين العربية والإنجليزية، وأن يتدرب التلميذ على رسم كل علامة من علامات الأبجدية يدوياً بشكل مستقل بعيداً عن التفاصيل المعقدة للرسم الفنى المعتاد لما تمثله العلامة من واقع فى الطبيعة دون الإخلال بمقومات العلامة الرئيسيةن كما يتدرب التلميذ على تجميع الحروف المكونة لاسمه ورسمها بالعلامات الهيروغليفية مع تعلم رسم المخصص فيما يتعلق باسم المذكر والمؤنث، ويتدرب على كتابة الأعداد بالعلامات الهيروغليفية للأرقام من 1-10ومتتابعاتها 20-100، وأرقام الآلاف- 10000ألاف، ثم رقم مليون أو اللانهائى.
موضوعات متعلقة..
- إلهام صلاح الدين:استعارة تابوتين و5قطع أثرية من متحف بورسعيد للإسماعيلية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة