نائب رئيس خريجى الأزهر ببريطانيا: الجماعات المتطرفة تحرف مفاهيم الدين

الأربعاء، 29 أبريل 2015 06:25 م
نائب رئيس خريجى الأزهر ببريطانيا: الجماعات المتطرفة تحرف مفاهيم الدين بختيار بيرزاده نائب رئيس فرع رابطة خريجى الأزهر ببريطانيا
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد بختيار بيرزاده، نائب رئيس فرع رابطة خريجى الأزهر بالمملكة المتحدة، أن أحد أكبر التحديات التى تواجه المسلمين اليوم، هو تعريف مبادئ وقيم ومفاهيم الإسلام الحقيقية بعيدًا عن المغالطات التى تروج لها بعض الفئات والجماعات الإرهابية التى تستغل الإسلام من أجل تبرير نواياهم المتطرفة، وتتعمد تشويه وإساءة اقتباس النصوص وتحريف المفاهيم الدينية من أجل غسل عقول الآخرين وخاصة الشباب ليتبنوا فكرهم المتطرف ولتحقيق أهدافهم الخفية.

جاء ذلك أثناء المحاضرة التى ألقاها بيرزاده بعنوان "الإسلام: الوسطية والتطرف" والتى تحدث خلالها عن المفاهيم الخاطئة حول الإسلام وعلاقته بالوسطية والبعد عن التطرف فى ضوء الأحداث العالمية، وذلك فى إطار أسبوع التوعية بالإسلام الذى نظمته جمعية الطلاب المسلمين بجامعة ستافنانجر بالنرويج للطلاب والمعلمين من المسلمين وغير المسلمين.

وأضاف بيرزاده أن المنظمات والجماعات كـ"داعش" وغيرها ذات التوجهات والميول المتطرفة تؤدى بدورها إلى نشر الإرهاب والتشدد فى المجتمعات، حيث إن تلك الجماعات تشوه صورة الإسلام من خلال تحريف وتشويه متعمد لمفاهيم عديدة كالجهاد والخلافة فى الإسلام، وتستغل الدين من أجل تبرير أعمالها الإجرامية والوحشية وأعمال العنف والإرهاب من اضطهاد الأقليات وغيرهم من الجماعات الدينية وتجنيد الأطفال، وقطع الرؤوس والإعدامات، إلى جانب تدمير التراث الدينى والحضارى، سواء الإسلامى أو غيره.

وأشار بيرزاده إلى أنه واجب علينا اليوم التعبير عن الإسلام باستخدام كلمة تعبر وتعكس الجوهر والروح الحقيقية للإسلام، وقال إن تلك الكلمة هى "الاعتدال والوسطية"، موضحًا أن الإسلام يمثل ببساطة الوسطية فى كل فعل، فكلمة "وسط" هى اختيار المنهج المستقيم البعيد عن الغلو والتطرف، وأكد أن الشخص الذى يظل ملتزمًا بالطريق الوسطى لا يمكن أن يقع ضحية للتطرف، ولهذا السبب فإن "الوسط" مشتق من "الوسطية"، لأنه يظل نقيًا ولا يميل سواء إلى الإفراط أو التفريط.

جدير بالذكر أن المجلس الاقتصادى والاجتماعى (الإيكوسوك) التابع لهيئة الأمم المتحدة منح الرابطة العالمية لخريجى الأزهر الصفة الاستشارية الخاصة، وهو ما يمكنها من تعيين ممثلين رسميين فى المقر الرئيسى للأمم المتحدة فى نيويورك ومكاتب الأمم المتحدة فى جنيف وفيينا، كما يمكنها من طرح موضوعات تتعلق بقضايا العالم الإسلامى فى جدول أعمال المجلس.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة