مراد وهبة يكشف فى أحدث كتبه..تاريخ العنف باسم الأصولية الدينية

الأربعاء، 29 أبريل 2015 12:00 ص
مراد وهبة يكشف فى أحدث كتبه..تاريخ العنف باسم الأصولية الدينية غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأصولية والليبرالية والحاكمية مصطلحات ومفاهيم تشكل تفكير الإنسان منذ بداية القرن العشرين وحتى الآن، ومن خلالها يمكن تفسير ما انتهينا إليه، بل ما انتهى إليه العالم، وفى كتابه المهم "زمن الأصولية.. رؤية للقرن العشرين" للمفكر الكبير مراد وهبة، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، يعرض للصراع الدائم بين الأصولية والليبرالية، ويرى أنه لا يمكن بحال من الأحوال أن يلتقيا، ويرصد قدرا كبيرا من التواريخ المهمة فى "زمن الأصولية" الممتلئة بالدم والعنف والضياع.

يبدأ "مراد وهبة" كتابه بتعريفين مهمين، الأول "الأصولية" ويرى أن المصطلح جاء من سلسلة كتيبات صدرت عامى 1909-1915 تحت عنوان "الأصول"، بلغ توزيعها بالمجان 3 ملايين أرسلت إلى القساوسة والمبشرين واللاهوتيين، والأفكار المحورية فى هذه الكتيبات يمكن إيجازها فى ثلاث أفكار، الجهاد من أجل الدفاع عن الأصول، ورفض النظريات العلمية التى تتناقض مع الإيمان بالوحى الإلهى، ورفض آراء الليبراليين اللاهوتيين الذين خانوا ذلك الإيمان وفسروا آيات الإنجيل فى ضوء نظرية التطور فنقدوا قصة الخلق.

كذلك مصطلح "الحاكمية لله" وتعنى التحكم فى كوكب الأرض بسلطة دينية لا تنازعها أية سلطة أخرى ليتحقق الانتقال من الجاهلية إلى الإسلام، ووسيلة تحقيق هذا الانتقال مردوده إلى إجراء توحيد بين الإسلام والعمل السياسى بحيث تصبح الحياة كلها تطبيقا للإسلام ومن ثم يرجع البشر إلى حكم الله ليلتزموا به.

ويرى مجدى وهبة، أن العالم الإسلامى سوف يظل دائما يعانى من التناقض، لأنه أصبح فريقين الأول ينتمى لابن رشد الذى يحث على إعمال العقل بحكم دعوته إلى تأويل النص الدينى، والفريق الآخر ينتمى لابن تيمية لأنه يحث على عدم مجاوزة المعنى الظاهر للنص الدينى.

والكتاب يحتوى مجموعة من الجرائم التى ارتكبتها "الأصولية" فى العالم ورصد لعدد من التواريخ المهمة فى تاريخها:
فى 28 يونيو سنة 1914 أطلق طالب أصولى، من الصرب، الرصاص على الأرشيدوق فرانتز فردينند وريث العرش النمساوى فقتله هو وزوجته فى سراييفو، فى إبريل 1915 أحرق الأثراك مليونا ونصف المليون من الأرمن، فيما يمثل كارثة كبرى قصدت القضاء على شعب كامل.
1928 تأسست حركة الإخوان المسلمين فى مارس بزعامة حسن البنا وكانت الغاية من ذلك التأسيس أسلمة المجتمع المصرى أولا ثم أسلمة المجتمع الدولى ثانيا، وفى العام نفسه انعقد المؤتمر العالمى لمجلس الإرساليات المسيحية، وقد صدرت أعمال ذلك المؤتمر فى تسعة مجلدات، وكانت الغاية منه نصرنة الكوكب.

1948 تأسيس مؤسسة دينية اسمها "مجلس الكنائس العالمى" للاهوتى السياسى جون فوستر دالاس، وكان لاهوتيا ووزير خارجية أمريكا ومدير المخابرات الأمريكية، فى فترات مختلفة، وكانت نظريته الأساسية "الشيوعية إرهاب بلا إله، وأشار مراد وهبة، إلى أن المركز الإسلامى فى جينيف الذي كان يرأسه "سعيد رمضان" زوج ابنة حسن البنا يقع بجوار مجلس الكنائس العالمى وكانا يعملان معا من أجل تقديم "لاهوت الاحتواء".

1973 يظل هذا العام هو نقطة البداية والنهاية للأصولية، فهى العام الذى أخرجها الرئيس السادات من ظلامها الذى كانت تعيش فيه.

1979 تأسس فى أمريكا حزب "الأغلبية المسيحية" المعبر عن الأصولية المسيحية بقيادة القس جيرى فولول من أجل "تحرير أمريكا من أي قيد على التسلح وتأسيس شبكة دفاع عسكرية، والتوسع فى الدعاية ضد الشيوعية، ومن أجل تدعيم هذه الغاية عقد القس جيرى فولول تحالفا مع الكاثوليك واليهود والمورمون".

1981 يمكن إطلاق ما يسمى "إقصاء الأطراف" وتمثل فى مقتل السادات وولادة مصطلح "العنف المقدس" الذى أصبح بعد ذلك الفكرة التى قامت عليه "تنظيم القاعدة" وغيره من الحركات العنيفة والإرهاب المسيطر.


موضوعات متعلقة..


مفكرون: الأصولية تقف ضد تطوير المجتمع وتشعل حروبًا بين الديانات





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة