قبل ساعات من الحكم فى قضية "اقتحام كنيسة كرداسة"..أبرز اللقطات التى شهدتها الجلسات..راعى الكنيسة رفض حلف اليمين.. والدفاع زعم أن المبنى المحترق سكنيا.. والقاضى رفض إجراء معاينة قائلاً "لو رحت هتقتل"

تسدل اليوم محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة الستار على أولى جولات محاكمة 73 متهما باقتحام وحرق كنيسة كرداسة، تلك الحادثة التى وقعت أحداثها عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة فى أغسطس من العام الماضى، حيث قررت هيئة المحكمة فى جلستها الماضية حجز القضية للحكم بجلسة 29 إبريل.

مرافعة الدفاع: العقار محل الواقعة سكنيا وليس كنيسة

وترصد "اليوم السابع" أبرز اللقطات التى شهدتها المحاكمة على مدار 10 جلسات، العديد من اللقطات شهدتها هيئة المحكمة كان أبرزها أثناء مرافعة الدفاع فى القضية، التى عمل الدفاع خلال الجلسات الـ10 التى شهدتها المحكمة إلى إثبات أن العقار محل الواقعة عقار سكنيا وليس كنيسة تقام فيها شعائر، مؤكدين على عدم وجود تراخيص تقول إن ذلك المكان كنيسة، وطالبوا أكثر من مرة بتعديل القيد والوصف الخاص بالعقار.

وطلب الدفاع من القاضى إجراء معاينة على مكان الواقعة، فعلق القاضى على ذلك الطلب قائلا "يابيه أنا لو روحت كرداسة هتقتل"، فعلق الدفاع على ذلك قائلا "ما فيش قتل يا فندم"، وخلال نظر خامس جلسات القضية اعترضت هيئة الدفاع على تجاوز النيابة فى توجيه سؤال لأحد الشهود، فقاطعه القاضى قائلا "يعنى أنا كده قاعد كيس جوافة مثلا.. النيابة لم تتجاوز، ولا يمكن وصف طلب النيابة بسؤال الشاهد تجاوز".

القبض على محامى عدد من المتهمين فى القضية

وأثناء استماع المحكمة إلى مرافعة الدفاع طلب المستشار ناجى شحاتة دفاع المتهمين "4، 7، 42"، وتبين أنه تم القبض عليه على ذمة إحدى القضايا، وفق ما أكده أحد أفراد هيئة الدفاع، فرد عليه المستشار ناجى شحاتة مازحا "أكيد حد دعا عليه".

القمص "سمير غطاس" راعى الكنيسة يرفض حلف اليمين

ومن أبرز اللقطات التى شهدتها المحكمة أثناء استماع المحكمة إلى شهادة راعى الكنيسة القمص "سمير غطاس"، الذى حضر للإدلاء بشهادته ورفض حلف اليمين، مستندا إلى نصوص الكتاب المقدس "الإنجيل" التى تقول "لا تحلفوا البتة وليكن كلامك كله نعم نعم.. لا لا"، وهو الأمر الذى أثار استنكار هيئة الدفاع لكون الشاهد حلف اليمين من قبل أمام النيابة العامة، فرد الشاهد قائلا "الكلام إللى قلته أمام النيابة كان عندى اضطراب نفسى وأخطأت"، وطلبت منه المحكمة حلف اليمين مرددا ورائها "والله العظيم أقول الحق".


وأخيراً طلبت المحكمة فى إحدى الجلسات الاستماع إلى شهادة "أسعد عبد الفتاح" أحد شهود الإثبات وتبين أنه توفى فى حادث سير، كان المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، قد أحال أوراق 73 متهمًا إخوانيًا وجهاديًا إلى محكمة الجنايات بالجيزة، لتورطهم فى حريق كفر حكيم بكرداسة، يوم 14 أغسطس 2013، بالتزامن مع مجزرة قتل 11 ضابطًا ومجندًا من بينهم مأمور مركز كرداسة.

ويواجه المتهمون بحريق كنيسة كرداسة، تهم ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وإحراز أسلحة نارية وذخائر، والشروع فى القتل، علاوة على إضرام النيران عمدًا فى منشأة دينية، وقطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، ومقاومة السلطات.

محامى متهمين بـ"حرق كنيسة كرداسة" يدفع ببطلان التحريات وأقوال الشهود