أكد الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أنه خلال اختتام أعمال مؤتمر الجمعية الأوروبية لدراسة أمراض الكبد الذى شارك فيه أكثر من 4000 أستاذ كبد من مختلف دول العالم، ناقش المؤتمر كل ما يتعلق بأمراض الكبد من أبحاث ودراسات إكلينيكية، بالإضافة إلى التوصيات والخطوط الاسترشادية لعلاج الكثير من الأمراض وخصوصا علاج أمراض الكبد الفيروسية وأيضا مرض تدهن الكبد وما ينتج عنه من تليف وحدوث أورام بالكبد وعلاج مرض السكر وضغط الدم والسمنة المفرطة.
وقال: بعد الطفرة الكبيرة لعلاج فيروس سى والوصول إلى نتائج للعلاج تقترب من 100 % أصبح الشغل الشاغل للعلماء هو تقليل فترة العلاج، فبعد أن كانت 12 شهرا باستخدام الإنترفيرون أصبحت 12 أسبوعا باستخدام العلاجات الحديثة.
تقصير فترة العلاج باستخدام الأدوية الجديدة
وأشار أنه تم تقديم أبحاث تصل فترة العلاج إلى 6 أسابيع فقط فى حالة عدم وجود تليف بالكبد وإلى 8 أسابيع فى حالة وجود تليف بالكبد، موضحا أنه تم عقد ندوة لمنظمة الصحة العالمية وخلال الندوة أشاد الخبراء الأجانب بالبرنامج المصرى لعلاج فيروس سى وكيف أنه أصبح مثالا يحتذى به فى بعض دول العالم التى ينتشر فيها فيروس سى مثل البرازيل وباكستان ومنغوليا ورومانيا وأوكرانيا بل إن كثيرا من أساتذة الكبد فى العالم ومنهم العالم البريطانى "اشلى براون" طالب بأن يتم علاج المرضى الأوربيين بنفس كفاءة برنامج العلاج المصرى.
تجارب على دواء الفيكيرا لعلاج فيروس سى
وأشار أنه تم عرض بحث مشترك بين جامعة القاهرة والمعهد القومى للكبد بجامعة المنوفية والمعهد القومى للأمراض المتوطنة والكبد بالقاهرة وجامعة المنصورة لعلاج مرضى فيروس سى المصريين بالعلاجات الحديثة، والتى تؤخذ عن طريق الفم والتى تتجنب استخدام الإنترفيرون فيها، وتم إجراء هذه الدراسة على 160 مريضا يعانون من النوع الجينى الرابع لفيروس سى منهم 60 مريضا مصابون بالتليف الكبدى.
ونوه أن هذه التجارب أجريت على دواء جديد اسمه الفيكيرا وهو مكون من دواءين مركبين بالإضافة إلى استخدام الريبافيرين بنسب شفاء تصل إلى 100 %، موضحا أن الأدوية الجديدة لعلاج فيروس سى ولا يتم تسويقها فى السوق المصرى إلا بعد تخفيض ثمنها إلى 1 %.
وقال الدكتور جمال إن المؤتمر شارك فيه نخبة كبيرة من أساتذة الكبد المصريين وقام الدكتور جمال عصمت بتقديم 6 أبحاث بالتعاون مع جامعة القاهرة وجامعة الأزهر والجامعة الألمانية، البحث الأول حول تطوير الخلايا المناعية المسماة الخلايا القاتلة للتخلص من الخلايا السرطانية عن طريق التعديل الجينى وتعتبر هذه الخلايا من الخطوط الدفاعية الأولى لمقاومة السرطانات ولكن تصاب هذه الخلايا بالعطل الذى يؤثر على وظيفتها وبالتالى تعجز عن التخلص من الخلايا السرطانية، موضحا أن أسباب هذا العطل هو الخلل الجينى الذى يحدث فى هذه الخلايا لسبب بعض إفراز الخلايا السرطانية.
وقال: يعتبر ترسب الدهون بالكبد أثرا كبيرا فى إصابة خلايا الكبد بالخلل ويساعد ذلك على زيادة تكاثر فيروس C ومن ثم قد يؤدى إلى سرطان الكبد، واستطعنا فى بحث آخر أن نكتشف طريقة تنظيم عمل أحد البروتينات التى تؤدى إلى انتحار الخلايا السرطانية بالإضافة إلى الأبحاث التى يمكن من خلالها تحديد مقدار تليف الكبد بواسطة التحاليل المعملية وجهاز الفيبروسكان، كما أن لترسيب الدهون بالكبد أثرا كبيرا فى إصابة خلايا الكبد بالخلل ويساعد ذلك على زيادة تكاثر فيروس سى ومن ثم قد يؤدى إلى سرطان الكبد وقد توصلنا إلى إمكانية تقليل ترسيب الدهون بالكبد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة