وأطباء النفس يحذرون بشدة من الاستسلام للكآبة، وحب "المود" النكدى والمكتئب، مؤكدين أن هذه الحالة من حب الكآبة قد تتحول إلى علاقة مرضية بينك وبين النكد، بحيث لا يمكنك الاستغناء عنه رغبة فى تعذيب النفس وانعكاس لعدم رضائك عن الواقع الذى تعيشه بكافة تفاصيله.
وللتخلص من النكد والشعور بالكآبة المسيطر عليك، ينصح الدكتور محمد شعبان الأخصائى النفسى بتجنب عدة أفعال شائعة نلجأ إليها فور شعورنا بالكآبة، إلا أنها تعمق من جراحنا وتزيد من المزاج السيئ.
متشكيش لأصحابك!
لا تعيد ولا تزيد فى المأساة التى مررت بها، ولا تكثر من قصها على أصدقائك وأحبائك والمقربين، فى هذا السياق أوضح "شعبان" أن حالة الكآبة تزيد لديك القدرة على الحديث كنوع من التنفيس، وهو ما يأتى بنتائج عكسية حيث يعمق كآبتك، ويزود النكد.
لا تستعن بآلتك الموسيقية الحزينة!
بعض الآلات الشرقية كالعود والكمان والناى تثير الشجون والأحزان، ما يجعل استخدامها فى وقت الشعور بالكآبة توقيت غير موفق يحتاج لمراجعة ويجب الابتعاد التام عنها حتى الهدوء التام.
متتمشاش على البحر!
البحر يثير الأحزان والذكريات الجميلة المفقودة، والسير على البحر كوسيلة للتخلص من الاكتئاب غير مناسب فى هذا التوقيت، لأنه يترك أثرا نفسيا مؤقتا وعميقا بالحزن والماضى المفقود.
متسمعش أغانى حزينة!
أحد أهم أسباب الشعور بالكآبة، الاستماع للأغانى والموسيقى الحزينة، فهى سبب فى إثارة الشجون والرغبة فى تذكر الأحزان بشكل لا إرادى وفقا لتأثيرها النفسى المحزن، حتى وإن كان الشخص لا يعانى أية مشكلات فى حياته تذكر، إلا أن تأثير الأغنية الحزينة كالقنبلة التى فجرت سيل من الذكريات الحزينة.
مترزعش بابا أوضتك!
أحد أبرز الأفعال المرتبطة بالكآبة والحزن وتعبيرا عن الغضب هى إغلاق باب الحجرة والجلوس منفردا، فهذه الأجواء تعمق حزنك، وتزيد من تفكيرك فى المشكلات والمآسى، ما يجعلك غير قادر على اجتياز هذه الحالة.
لا تستدعى ذكرياتك الحزينة فجأة!
عندما يشعر الشخص بالاكتئاب تزيد لديه عوامل التذكر، ولكن تذكر الحزين والمأساوى فقط، هنا تنصحك ماجدة محمد أخصائية النفسية بعدم استدعاء ذكرياتك الحزينة سواء التى مررت بها منذ سنين، أو تلك التى يوجد رابط بينها وبين الحدث الذى سبب لك الاكتئاب الحالى، بل اطردها وواجهها، ولا تستسلم لرغبتك فى الحزن.
لا تتصفح مذكراتك!
لا تنخرط فى قراءة مذكراتك السابقة أثناء شعورك بالكآبة، فقد تثير فترة من حياتك فى مخيلتك مفقودة، فتزيد مأساتك، لذا اهتم بحاضرك ولا تنظر إلى الوراء.
الكآبة إدمان.. تجنبه
الشعور بالحزن والشجن والكآبة إدمان حقيقى، له لذة، وهى لذه تعذيب النفس لدى البعض، لذا تحتاج للتقويم، وإذا شعرت بالانسياق وراء هذا الشعور اصفعه فى مقتل، ولا تجعله يزحف إليك ويستدرجك.