"الأسطورة"، الملجأ الدائم والمريح لكل من لا حيلة له، تمنح بعض منا إجابات شافية لأسئلته وتشفى هوس البعض الآخر بمحاولة التعرف على كل غامض، وإن كان ذلك بتفسيرات غير معقولة ولا منطق فيها، ولطالما ساهم كل شعب فى إبقاء أساطيره لأطول وقت ممكن لكى تتوارثها الأجيال فيصبح وجودها مقترنا بوجودهم، وهكذا كان الوضع بالنسبة لأشهر الأماكن فى العالم والتى سلط موقع "ليست فيرس" الأمريكى الضوء على الأساطير التى تحيط ببعضها.
تمثال أبو الهول:
واحد من أكبر وأقدم تماثيل العالم، يظهر فى صورة وجه لفرعون وجسم أسد، أحاطت الأساطير بالتمثال الشهير وكان أشهرها أن المللك تحتمس كان يعانى من غيرة أخوته منه لأن أبيه كان يفضله عليهم، لذلك لجأ إلى أبو الهول الذى كان يعرف وقتها بـ""هارماشيس" إله الشمس الساطعة، وانحنى تحتمس ليطلب العون من أبو الهول الذى نطق فجأة وبرقت عيناه بشدة ولم يستطع تحتمس احتمال ذلك فأغشى عليه وعندما استفاق وعد أبو الهول بإزالة كل الرمال المحيطة به وتخليد اسمه إن أصبح الفرعون المقبل وتقول الأساطير أن تحتمس أصبح بعدها فرعون مصر وتخلص من مشاكله، ومنذ 150 عاما قام الأثريون بإزالة الرمال عن أقدام أبو الهول ليجدوا بينها حجرا مكتوب عليه قصة تحتمس واليمين التى أداها له.
المدينة الممنوعة:
تتكون المدينة الصينية من عدة مبانى قديمة وأشيع عنها أنها مستحيلة الزيارة إلا على الأباطرة وخدامهم وأن من يجرؤ على الاقتراب منها لن يخرج سالما، وأصبحت الآن مزارا سياحيا إلا أن الأساطير لا تزال تحيط بها، وتقول إحداها أن أبراج المراقبة الأربعة التى تحيط بالمدينة لم تكن موجودة إلى أن رأى الإمبراطور يونجل والذى حكمها فى القرن الـ15 فى أحد أحلامه أن المدينة أصبحت بأربعة أبراج مراقبة مدهشة، وعندما استفاق من نومه طلب فورا من العمال بناء أبراج مراقبة أربعة للمدينة.
شلالات نياجرا:
تقول الأسطورة الأشهر إن فتاة رميت فى مياه نهر نياجرا كانت تدعى ليلوالا، وتم تقديمها بذلك قربانا للآلهة، وأنقذها من الموت إله الرعد هينوم والذى طلب منها أن تهزم الثعابين الضخمة التى سكنت النهر، فأخبرت أهل قريتها فتصارعوا مع الثعابين ونشأت عن هذه المعارك شلالات نياجرا.
بركان جبل انتا:
يقع على الساحل الشرقي من صقلية، ويوجد به واحد من أكثر البراكين نشاطا، وسجلت ثورة البركان الأولى عام 1500 قبل الميلاد، واندلع البركان ما لا يقل عن 200 مرات منذ ذلك الحين.
وفى عام 1669 اندلع فيه بركان استمر لمدة أربعة أشهر وغطت الحمم 12 قرية، وتقول أسطورة يونانية إن السبب فى هذا كان وحشا له 100 رأس تشبه رؤوس التنين الذى ينفث النار عندما يكون غاضبا، وكان هذا الوحش يدعى "تايفون" وهو إبن جايا إلهة الأرض وكان طفلا متمردا فمنعته أمه من العيش تحت جبل انتا لذلك كان يغضب من وقت لآخر ويظهر غضبه فى حمم ساخنة يطلقها من فمه فتخرج فى صورة بركان من الجبل.
غابات مدغشقر:
اكتسبت جزيرة مدغشقر شهرة كبيرة، ويرجع أحد أسباب شهرتها إلى غابة الباوباب، التى يطلق عليها "أم الغابات" ويوجد بها 25 من أشجار الباوباب الضخمة، وكثرت الأساطير حول مظهرها الغريب وأشهرها أن الله عندما كان يخلق هذه الأشجار كانت تحاول دائما الفرار من بين يده ولذلك خلقها مقلوبة، ولذلك تظهر جذورها فى صورة أفرع.
موضوعات متعلقة
..- وزير الآثار: مقبرتا "إمرى"و"نفر باو بتاح" تتميز بتنوع الفنون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة