24 ساعة من العمليات الفدائية بالقدس والخليل
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إنه بعد بضعة أشهر من الموجة السابقة من أعمال العنف التى أفسدت هدوء سكان المدينة المقدسة، وقعت خلال الـ 24 ساعة الأخيرة موجة جديدة من العنف بين السكان الفلسطينيين فى القدس الشرقية وقوات الأمن الإسرائيلية.
ووقعت عمليتا طعن مساء أمس السبت فى مدينتى القدس المحتلة والخليل، فيما ساد الاشتباه، مساء أمس، بوقوع عملية دهس متعمد فى مدينة القدس أيضا، حيث استهدفت العمليات الثلاث قوات الأمن الإسرائيلية.
عملية الطعن بالخليل
وفى مدينة الخليل، قام الشاب الفلسطينى محمد السلايمة، فى العشرينيات من عمره، مساء أمس، بطعن شرطى من حرس الحدود فى رأسه وصدره، وأصابه بجراح متوسطة، وذلك بالقرب من الموقع العسكرى القريب من الحرم الإبراهيمى فى مدينة الخليل، فيما قام شرطى آخر بإطلاق النار على الشاب وإصابته بجراح بالغة توفى متأثرا بها فى مستشفى "شعارى تصيدق" فى القدس المحتلة.
وسبق ذلك، قتل الفتى الفلسطينى على أبو غانم (17 عاما)، بالقرب من حاجز الزعيم، عند مخرج حى الطور فى القدس المحتلة، بعد محاولته طعن شرطى من حرس الحدود، ورفضت إسرائيل تسليم الجثة لعائلة الفتى واشترطت تسليمها بموافقة العائلة على إجراء مراسم الدفن بحضور 20 شخصا فقط.
مظاهرات فى القدس المحتلة ردا على استشهاد شاب فلسطينى
وفى المقابل تظاهر عشرات الفلسطينيين فى القدس المحتلة عقب استشهاد أبو غانم، وقال الهلال الأحمر الفلسطينى إن عشرات المتظاهرين أصيبوا بالعيارات المطاطية خلال المواجهات التى وقعت فى المكان مع قوات الشرطة.
ورفضت عائلة أبو غانم رواية الشرطة وقالت والدته إن ابنها خرج من البيت للمشاركة فى حفل زفاف أحد أبناء العائلة، كما رفض والد الفتى ما ادعته الشرطة، وقال إن "هذه رواية أخرى من روايات الشرطة".
وقال المحامى محمد محاميد الذى يمثل العائلة، إن الشرطة ادعت فى البداية أن الفتى دخل فى شباك مع الشرطة، ومن ثم ادعت فى المرة الثانية أنه حضر حاملا بلطة، وتساءل: "لو كانوا يريدون اعتقاله فلماذا أطلقوا النار مباشرة على صدره؟"
وتوجهت العائلة إلى المحكمة مطالبة بتسليمها جثة ابنها وتلقى تفسيرات حول سبب موته، وأعلنت العائلة أنها ترفض دفن ابنها بحضور 20 شخصا فقط، وقالت: "إنه ابن كل سكان الطور وكلهم يريدون المشاركة فى جنازته".
11 طفلا فلسطينى استشهدوا برصاص شرطة الاحتلال عام 2014
فى هذا السياق نشرت المنظمة الفلسطينية "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" معطيات تفيد أن 11 طفلا فلسطينيا قتلوا فى عام 2014 جراء استخدام قوات الأمن للنيران الحية، كما أصيب 32 طفلا آخر.
وفى السياق نفسه، أصيب ثلاثة من أفراد الشرطة، أحدهم جراحة متوسطة والآخرين جراحهما طفيفة، جراء تعرضهم لحادث دهس فى القدس، مساء أمس، حيث وقع الحادث إثر يوم طويل من المواجهات بين الشرطة وشباب حى الطور على خلفية قتل الفتى على أبو غانم.
وحسب الشرطة الإسرائيلية فقد تعرض أفرادها الثلاثة للدهس حوالى الساعة 11 ليلا عندما كانوا يقفون فى شارع "هكوهانيم" بالقرب من مستوطنة بيت أوروت على جبل الزيتون.
هاشتاج #القدس_تنتفض يحتل المراتب الأولى فى مصر والأردن
وعقب يوم المواجهات العنيف فى القدس، شهدت شبكات التواصل الاجتماعى موجة غضب عارمة من جانب الفلسطينيين تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلى، تؤكد أن المنطقة تواجه نيرانًا قاسية، حيث انتشر هاشتاج #القدس_تنتفض، سريعًا على موقع التواصل الاجتماعى "توتير" ليس فى القدس نفسها فقط، إنما فى العديد من الدول المجاورة بأكملها وعلى رأسها الأردن ومصر.
وبعد نهاية اليوم المشحون، استيقظت تل أبيب على صوت انفجار أصيب على إثره 3 إسرائيليين بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة وضعت فى سيارة بمنطقة "جفعتايم" قرب "تل أبيب" وأن جراح أحدهم خطيرة، وقالت الشرطة الإسرائيلية إن التقديرات تشير إلى أن الحادث وقع على خلفية جنائية.

جانب من تقرير يديعوت أحرونوت

عملية تل أبيب اليوم

تصاعد النيران عقب تفجير العبوة الناسفة

موقع حادث تل أبيب

نقل المصابين الإسرائيليين
موضوعات متعلقة
- إصابة 3 إسرائيليين فى انفجار عبوة ناسفة قرب تل أبيب