باحث أثرى: الفراعنة أول من خاضوا حرباً لتحرير أرضهم

الأحد، 26 أبريل 2015 10:00 م
باحث أثرى: الفراعنة أول من خاضوا حرباً لتحرير أرضهم الأسطول الحربى عند الفراعنة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الباحث الأثرى أحمد عامر، إن تحرير مدينة سيناء ليست أول مدينة يتم تحريرها من احتلال أجنبى، فقد إُحتلت مصر قديما فى عهد المصريين القدماء وقد هُجمت من "الهكسوس" الذين أقاموا دولتهم التى امتدت شرق الدلتا ثم مصر الوسطى حتى أسيوط، ودولة "الهكسوس" تشمل عصر الأسرات الخامسة عشر والسادسة عشر ثم السابعة عشر فى الشمال.

وأوضح الأثرى أحمد عامر، أن فى الجنوب تكونت أسرة من حكام طيبة يطلق عليها أيضاً الأسرة السابعة عشر، ولا يوجد مجال للشك من أن "الهكسوس" ليسوا من جنس واحد ولكن غلب عليهم الجنس السامى الذى اختلط عليهم بأجناس أخرى من هندى أوروبى، وقد أتفق العلماء على أن "الهكسوس" دخلوا البلاد فى عام 1710 ق.م وأسسوا عاصمتهم "أواريس" وهى مدينة "صان الحجر" حالياً وأقاموا فيها معبد للإله "سوتخ" وهو الإله "ست" عام 1680 ق.م ثم طردوا من مصر نهائياً عام 1570 ق.م وبذلك قد مكثوا ما بين قرن وقرن ونصف من الزمان، وقد بلغت الأسماء التى خلفها لنا ملوك "الهكسوس" فى مصر 23 إسماً وأهم هذه الآثار هى جعارين أم عن أهم الملوك الذين تركوا لنا آثاراً لهذا العصر هو الملك "خيان" التى لم يُعثر عليها فى مصر وحدها بل فى البلاد المجاورة أيضاً.

وأضاف أحمد عامر، أن حكم "الهكسوس" لمصر كان هو العامل القوى الذى جعل الشعب المصرى شعباً محارباً طلب الحرية فنالها ثم عرف طعم الحرب وتذوق طعم الإنتصار،حيث أن إمارة طيبة فى الأسرة السابعة عشرة قد حكمت تارة تحت حكم الهكسوس وتارة آُخرى مستقلة وأن أفراد هذه الإمارة هم الذين بدأو نضال الحرب ويُستدل على ذلك من البردية التى تقول أن ملك "الهكسوس" المدعو "أبيبى" أرسل رسولاً إلى "سقنن رع" أمير طيبة يحذره من عاقبة صياح أفراس البحر التى تقطعن مياة طيبة وتزعج ملك "الهكسوس" فى عاصمته "أواريس" وتمنعه من النوم ليلاً ونهاراً،وتعتبر هذه الرسالة بمثابة الإستفزاز الرسمى الذى تلته الحرب،ونكاد نعتقد أن الحرب بدأت فى عهد "سقنن رع" إذ عثرنا على جثته المحنطه ويتضح منها أن الأمير قد لقى حتفه فى الحرب وتولى بعد إمارة طيبة ولده "كامس" الذى حاول جهده إضرام نار الثورة بين مواطنية ورجال بلاطه الذين رغبوا فى أول الأمر عن الحرب قانعين بما هم فيه ولكن إضطروا إلى مواجهة "الهكسوس" وإتمام الرسالة الكُبرى التى بدأها "سقنن رع".

وتابع الباحث حيث أن الملك "أحمس الأول" كان هو ثالث بطل أكمل مسيرة من سبقوه فى حرب التحرير وقد طُرد على يدية "الهكسوس" حيث سقطت "أواريس"أو"أفاريس" آخر معتقل إحتمى به الأعداء نتيجة الحصار الذى تم لها كما قام أيضاً بتتبعهم وحصارهم عند مدينة "شاروهين" لمدة ثلاث سنوات حتى اضطروا للجلاء عن الحصن بل ولم يكتفى بتطهير البلاد منهم لكنه أيضاً طاردهم حتى فلسطين وشتت شملهم وتخلصت البلاد من عبثهم وظلمهم، وبعد ذلك أتجه إلى الجنوب ليقضى على نفوذ بعض القبائل الزنجية التى كانت قد إستقرت فى بلاد النوبة وتجمعت قواها فى "كرما" وتحالفت مع ملوك "الهكسوس"، ونجح "أحمس الأول" فى إعادة الأمن والطمأنينة هناك وهكذا أتم "أحمس الأول" ما لم يتمه شقيقيه، والملك "أحمس الأول" يُعده التاريخ رأس الأسرة الثامنة عشرة وواضع حجر الأساس فى بناء الأمبراطورية المصرية، وكان لطرد "الهكسوس" آثر بالغ الأهمية هو أن إنتعشت الروح العسكرية فى مصر إنتعاشاً لم تعرفه الدنيا من قبل ونهضت البلاد نهضتها الحربية نهتضها الحربية والسياسية فى آن واحدوقد أصابها التوفيق فى بناء الإمبراطورية المصرية على أساس التوسع وتأمين الحدود المصرية وضمان سلامتها.


موضوعات متعلقة..


أمن قصر محمد على بالمنيل يمنع أخصائيى الترميم من ممارسة عملهم








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة