إبراهيم داود

الجباية

الأحد، 26 أبريل 2015 06:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أول من فرض ضريبة على الخبز كان القيصر ببيتر الأكبر فى روسيا، وكان يحمل ميدالية منقوشا عليها قطعة خبز كبيرة، الثانى هو وزير مالية حكومة المهندس إبراهيم محلب، مسؤولو مشروع التغذية المدرسية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى اتهموا أمس الأول فى «اليوم السابع» وزارة المالية بوقف مشروع التغذية المدرسية بعد فرضها %5 على المبيعات رغم أن المشروع لا يهدف للربح، فرض ضريبة على وجبة حزينة غير قابلة للبيع لا تتجاوز تكلفتها جنيها واحدا، فى بلد يعانى %7 من أطفاله من الهزال، و%6 من نقص الوزن حسب إحصائيات برنامج الغذاء العالمى، بلد ترجع نسبة %11 من وفيات الأطفال فيه إلى سوء التغذية، وتصرف الدولة 1.2 مليار جنيه تكاليف لعلاج أمراض نقص التغذية عند الأطفال.

المشروع يخدم 5169 مدرسة فى مصر من خلال تقديم وجبات صحية وآمنة لتلاميذ المرحلة الابتدائية من عمر 6 إلى 12 عاما من خلال 15 مصنعا تابعا للمشروع بـ13 محافظة، ويعمل به أكثر من 3000 عامل أصبح مصيرهم غامضا، الحكومة الكندية تبرعت للمشروع بـ10 ملايين دولار كندى، وأعرب برنامج الأغذية العالمى عن امتنانه، وخصص الاتحاد الأوروبى 60 مليون يورو للهدف النبيل نفسه وطالب بالتركيز على محافظات الصعيد، ضريبة فطيرة العجوة أم جنيه حرمت الأطفال من وجبة مفيدة، فى الدنمارك تفرض الحكومة ضريبة على الطعام السريع والحلويات غير الطبيعية وكل ما يتم تناوله دون فائدة، وفى مصر يحدث العكس.

الملك فاروق هو أول من قرر صرف وجبة مدرسية للتلاميذ سنة 1942، لتحفيزهم على الذهاب إلى المدرسة ودعم أسرهم، وكانت عبارة عن خبز وقطعة من الحلاوة الطحينية وطبق فول وقطعة جبن أبيض وكمية من الفول السودانى، وبعد ثورة يوليو تم إضافة الفاكهة على هذه الوجبة، وراحت الدنيا وجاءت إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه، فطيرة وزنها 80 جراما لا تتعدى تكلفتها جنيها واحدا ولا تريد حكومة ما بعد الثورة تركها فى حالها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة