أعرب وزراء مالية منطقة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) اليوم الجمعة، عن شعورهم بخيبة الأمل حيال بطء وتيرة المفاوضات بين اليونان ودائنيها الدوليين فى ظل تضاؤل الآمال بشأن فرص أثينا فى الحصول على حزمة مساعدات مالية تحتاجها بصورة ماسة. وشدد الوزراء ضغطهم على اليونان لكى تقدم الإصلاحات المطلوبة حتى يمكن منحها الأموال التى تحتاجها من قروض الإنقاذ حيث استخدم الوزراء لغة "حادة" خلال اجتماعهم مع نظيرهم اليونانى يانيس فاروفاكيس.
وتكافح حكومة رئيس الوزراء اليونانى اليسارى ألكسيس تسيبراس، للاتفاق مع المانحين الدوليين بشأن الاصلاحات التى يتعين على أثينا القيام بها للحصول على حزمة مساعدات بقيمة 2ر7 مليار يورو (8ر7 مليار دولار).
كان تسيبراس قد فاز بالانتخابات العامة فى يناير الماضى بعد أن تعهد للناخبين بإنهاء إجراءات التقشف الاقتصادي، لكن المخاوف تتزايد الآن من احتمال إفلاس اليونان فى نهاية المطاف واضطرارها للخروج من منطقة اليورو وهو ما سيؤدى إلى اضطراب حاد فى منطقة العملة الأوروبية الموحدة التى تعانى أزمة اقتصادية بالفعل.
وصرح وزير المالية النمساوى هانز يورج شيلينج لدى وصوله إلى ريجا عاصمة لاتفيا لحضور اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو "إننا ببساطة نفقد وقتا كثيرا.. إننى أشعر ببعض الضيق، ولا يمكن أن تستمر الأمور على هذا النهج ، ولابد من اتخاذ قرارات".
ومن جانبه قال وزير المالية السلوفاكى بيتر كازيمير "أشعر ببعض الارهاق بشأن هذه القضية، إننا نتحدث ونتحدث ولكن المادة مفقودة" مضيفا : "ليس عندى أى توقعات تقريبا بشأن اليوم".
وذكر وزير المالية الليتوانى ريمانتاس سادزيوس "أعتقد أن جميع زملائى يشعرون بخيبة الأمل ، ولكننا لا نستطيع أن نقوم بعملنا بمفردنا ، ولابد أن يعمل الجانب الآخر بجدية وأن يحقق نتائج". وقد جرت المحادثات بين وزراء مالية اليورو ووزير مالية اليونان خلف الأبواب المغلقة لكن مصدرا دبلوماسيا اشترط عدم نشر اسمه قال إن المحادثات كانت "حادة". وقال دبلوماسى بالاتحاد الأوروبى إن المحادثات كانت "شخصية" و"عاطفية" للغاية، مضيفا أنه "لم يكن يوما جيدا بالنسبة لفاروفاكيس".
وزراء مالية اليورو يعربون عن خيبة أملهم بشأن بطء المفاوضات مع اليونان
الجمعة، 24 أبريل 2015 09:05 م