"سى آى أيه" لم يعرف بوجود رهائن
أوضحت الصحيفة أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سى آى إيه" سمحت بالهجوم بهدف القضاء على مجمع مرتبط بتنظيم القاعدة، دون أن يكون لديها أى فكرة عن احتجاز رهائن به على الرغم من مئات الساعات من المراقبة، حسبما قال مسئولون أمريكيون. وحتى بعدها، لم تدرك الوكالة فى بادئ الأمر أنها قتلت أمريكيا طالما سعت لإنقاذه، حتى أصبحت الأخبار الموجعة واضحة بمرور الوقت.
اعتذار شخصى نادر من أوباما
ورأت الصحيفة أن القتل العنيف لأمريكى على يد حكومة بلاده يمثل لحظة صعبة فى حرب الطائرات بدون طيار التى أصبحت تحدد معركة أمريكا مع القاعدة، لاسيما منذ أن تولى باراك أوباما الرئاسة.
وخلال ظهوره فى مؤتمر صحفى عقد بعد فترة وجيزة من إصدار بيان مكتوب حول هذا الشأن، كان أوباما غاضبا بشكل واضح وقدم اعتذارا شخصيا نادرا.
وقال أوباما إنه كرئيس وقائد للقوات يتحمل كامل المسئولية عن عمليات مكافحة الإرهاب، مضيفا أنه يأسف بشكل عميق على ما حدث.
وقال إنه نيابة عن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية يقدم عميق اعتذاراته لعائلات الضحايا.
تحقيقات لتحديد الخطأ
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الحكومة الأمريكية تجرى تحقيقين بشأن ضربات الطائرات بدون طيار من أجل تحديد الخطأ، وهو ما يمكن أن يؤدى إلى مراجعة أكبر لنهج إدارة أوباما فى محاربة القاعدة. ووفقا لسياسة الرئيس الأمريكى، فإن ضربات الطائرات بدون طيار يتم التفويض بها فقط عندما يكون هناك شبه تأكد من عدم سقوط خسائر بين المدنيين.
وتابعت أن الرهينتين الأمريكى وارين وينشتاين الذى اختطف عام 2011، والإيطالى المحتجز منذ عام 2012، جيوفانى لوبورتو، قد قتل فى 15 يناير فى منطقة بعيدة بباكستان تعرف بأنها ملجأ للقاعدة وقتل فى نفس الضربة، كما قتل أمريكى آخر عضوا بالتنظيم الإرهابى يدعى آدم جادان فى ضربة أخرى فى نفس المنطقة فى 19 يناير، بحسب ما قال المسئولون.
ولم يعرف السى أى إيه إن الرهائن كانوا موجودين، كما لم يعرف أن أعضاء أمريكيين بالقاعدة كانوا ضمن أهداف الضربة، ولم يتم استهدافهم بشكل خاص.
حقيقة غير مريحة
من ناحية أخرى، ذكرت نيويورك تايمز أن تلك المعلومات كشفت عن حقيقة غير مريحة، وهى أن الولايات المتحدة غالبا ما تكون غير متأكدة بشأن من يموت فى تلك الضربات.
وأضافت أن قدرة الطائرات بدون طيار على القتل المحدد بدقة راقت للرئيس الأمريكى المفتون بالتكنولوجيا والمصر على محاولة إبعاد الولايات المتحدة عن الدخول فى أى مستنقعات جديدة.
ويقول المساعدون إن أوباما أعجب بفكرة اصطياد الإرهابيين الخطرين بعدد قليل فى كل مرة دون أن يعرض حياة الأمريكيين للخطر أو يخاطر بإراقة الدماء لسنوات فى حروب تقليدية.
بعض الضربات مثيرة للقلق
وفى أغلب الحالات قتل مئات من المسلحين الخطرين بتلك الطائرات، بينهم بعض أبرز المسئولين فى القاعدة.
لكن على مدار ست سنوات، عندما تم خرق العباءة الثقيلة للسرية فى بعض الأحيان، فإن نتائج بعض الضربات كانت مثيرة للقلق العميق.
ففى كل تحقيق مستقل تم إجرائه وجد سقوط خسائر مدنية أكثر مما تعترف به الإدارة. واتضح تدريجيا أنه عندما يطلق المشغلين فى نيفادا خمس صواريخ على المناطق القبلية على الجانب الآخر من العالم، فإنهم لا يعرفون عادة من يقتلون، ويقومون بأفضل تخمينات غير كاملة.
موضوعات متعلقة..
- الولايات المتحدة تعتزم صرف تعويضات لأسرتى رهينتى القاعدة المقتولين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة