وتقول الكاتبة الألمانية فى حوار مع موقع القنطرة الألمانى للحوار مع العالم الإسلامى حول كتابها، إنها ولدت لأسرة مهاجرة مسلمة صارمة فى الالتزام الدينى، وكانت تعتبر الحجاب جزءا من هويتها كإمرأة مسلمة، حتى بدأت تسأل نفسها: ما علاقة الملابس بالإيمان وبإرادة الله، وما معنى هذا الرداء الذى يرهن به رضا الله عن المسلمات؟
وفى كتابها تقر أمل زين العابدين أن نساء المسلمات الذين اضطروا إلى ارتداء الحجاب، يحاولون فى الوقت ذاته الآن التعبير عن إصرارهن واستقلالهن وقوتهن، وفى الوقت ذاته التمسك بالشكل الذى لا يجعلهم منفصلين عن بنات دينهم.
وتقترح الكاتبة الألمانية كذلك العمل على إيجاد "زيا موحدا" للرجال مطالبة الرجال "بتحجيب أياديهم" بارتداء قفازات لأنها ترى فى أيدى الرجال جاذبية لا يمكن مقاومتها، متسائلة لماذا عليها كامرأة التحكم فى انفعالاتها فيما يتم التعامل مع الرجل باعتباره كائنا لا يستطيع التحكم بنفسه فى شارع تمر منه امرأة مكشوفة الرأس.
وترصد أمل زين العابدين فى كتابها مجموعة من الانتقادات التى واجهتها فى محيط عائلتها بعد قرار خلع الحجاب والتى اتهمها معظمها بعدم "خشية الله" وتفضيل حياتها الدنيا على الآخرة، وهو ما لم تخشى الكاتبة المسلمة الاعتراف به فى كتابها مؤكدة "أقدم حياتى الدنيا على الآخرة" وما يتم الترويج له عن صورة الله "شديد العقاب" دائما ليست سوى "سياسة تخويف" يفرضها رجال الدين على الناس.
وتؤكد أمل زين العابدين على أنها وصلت إلى هذه القناعة، بعد معرفة الله ذاته.
وعلى الرغم من أن القرار الذى اتخذته أمل زين العابدين كان عن قناعة، إلا أنها لم تتردد فى الإعلان كذلك عن رفضها القاطع لفرض حظرا على ارتداء الحجاب على النساء اللائى يعيشن فى بعض الدول الأوروبية.