وكان الدكتور الكوارى بدأ محاضرته فى تعريف مفهومى الإعلام والاتصال، والتمييز بينهما، لافتاً إلى أن الاتصال هو الأهم والأشمل، فهو جاء من التواصل، ولديه رسالة تتضمن مرسل ومستقبل وقناة اتصال، وهو الأكثر تأثيراً وحضوراً فى المجتمعات، مشيراً إلى أن التأثير الإلكترونى يؤثر على الأطفال بلا حدود، وأن الحقيبة الإلكترونية فى المدرسة هى اليوم سائدة فى بعض مدارس دول الخليج، كبديل عن الحقيبة التقليدية، وكذلك هو الحال بالنسبة للقراءة الإلكترونية، فالطفل اليوم أصبح يتصل بالعالم من خلال تلك الأجهزة التقنية الحديثة ووسائل التواصل المتنوعة.
وأكد الدكتور الكوارى أهمية ودور اللغة الفصحى، فهى ضرورة ملحة ولا يمكن استبدالها باللهجات المحلية والشعبية، سواء فى البيت أو المدرسة او الدراما التليفزيونية، لافتاً إلى أن تعلم اللغة العربية الفصحى لا يعنى عدم تعلم لغات أجنبية أخرى. وتابع: هناك دوماً ضرورة قصوى فيما يتعلق بالاهتمام بأدب الطفل، لافتاً إلى أن اكتساب المعرفة يتم من خلال القراءة، والقراءة تساهم فى اطلاعنا على ثقافات الآخرين، كما أنها تتميز بجانب مهم هو المتعة.
وأكد الكوارى ضرورة اهتمام المدارس والمناهج الدراسية بالقراءة بمختلف معانيها ومستوياتها، وتكامل دور الأسرة والمدرسة فى تنمية الذوق الأدبى للطفل، والتأكيد على أهمية وجود مكتبة فى المنزل، ولفت إلى أن الدراما التلفزيونية مسألة مهمة جداً وخطيرة، لما لها من تأثير على الطفل والاسرة، وبالتالى فإنه من المفترض أن لا يتم إجازة أى عمل درامى يبتعد عن هدف أساسى هو المساهمة فى بناء الإنسان. وأكد أن تكثيف البرامج المقدمة للطفل تساعد على الارتقاء بذوقه العام، وتساهم فى تنمية مواهبه وابداعاته، والعمل على تنمية خيال الطفل وتغذية قدراته، مؤكداً ان الإعلام يجمع بين الدور التثقيفى والتربوى والترفيهي.
موضوعات متعلقة..
"الشارقة القرائى للطفل" يستضيف ورشتى "الجيولوجى الرسام" و"أشعار ملهمة"