و بسؤال عدد من الأحزاب البارزة فى الشارع السياسى بشأن ذلك الأمر، اعترفوا أنه ليس لديهم لجان تثقيف مجتمعى، واعترفوا بالقصور الشديد لانشغالهم بالمنافسة الانتخابية، بينما أكد آخرون أن الحزب دوره سياسى بالأساس، وليس له علاقة بالتثقيف المجتمعى أو الدينى، مشيرين إلى أن هذا الدور على عاتق الأزهر والدولة.
"الوفد": التثقيف المجتمعى دور الأزهر ومؤسسات الدولة
المهندس حسام الخولى، مساعد سكرتير عام حزب الوفد: قال إن الحزب ليس لديه لجان للتثقيف المجتمعى، مشيرا إلى أن مواجهة الأفكار الدينية المتطرفة مسئولية مؤسسة الأزهر، إضافة إلى عدد من مؤسسات الدولة، منها وزارة التربية والتعليم التى يجب أن تنقح المناهج التى تحتوى على عدد من الأفكار المغلوطة، إلى جانب وزارة الشباب ووزارة الأوقاف.
وحول ما إذا كان للحزب ندوات عقدها فى هذا الصدد، أكد "الخولى" لـ"اليوم السابع"، أن الأحزاب ليس لديها إمكانيات لذلك، متابعا: " الأزهر عنده إمكانيات أكتر من الأحزاب ألف مرة، ويستطيع عمل ذلك بسهولة شديدة، وأطالبهم بتنقية المساجد من الخطباء الذين يبثون أفكارا مسومة وبدعا بداخلها، واحنا كحزب الوفد بنعمل مسابقات تحفيظ قرآن كريم".
"المؤتمر": الأحزاب منشغلة فى الانتخابات
فيما اعترف صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الأحزاب تعانى قصورا شديدا بشأن الدور المجتمعى لها، موضحا: " ليس لدينا لجان للتثقيف المجتمعى، وهو شىء مهم بالضرورة، لأن للأحزاب دور مجتمعى بجانب مؤسسات الدولة كالأزهر ووزارة الأوقاف ووزارة الثقافة ووزارة الشباب، وخلافه.
وأضاف "حسب الله" لـ"اليوم السابع"، أن الأحزاب منهكة ومنشغلة بالمنافسة الانتخابية فقط، دون النظر إلى التنوير والتثقيف المجتمعى، متابعا: " الأحزاب هتحتاج وقت إلى أن تعرف دورها الصحيح، وهذا ناتج عن انتشار عدد الأحزاب فى مصر بعد الثورة، وأنا هتبنى الأمر ده لأنه مهم جدا، وهطرحه على قيادات الحزب".
"التجمع": "التثقيف المجتمعى" مصطلح مبتدع
أما عن حزب التجمع، فأوضح رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى له، أن الحزب ليس لديه لجان للتثقيف المجتمعى، واصفا المصطلح بالمبتدع، وأوضح أن الحزب لديه لجان للوحدة الوطنية والتثقيف العام والشئون الدينية، بينما لم يعلن عن ما إذا كانت فعلت أى شىء فى مواجهة التطرف من عدمه، بعد سؤال "اليوم السابع" له عن آخر فعاليتها، قائلا : "معرفش اسألوا رئيس الحزب".
وأضاف "السعيد"، أنه يكتب مقالات ضد الإخوان والإرهاب وضرورة مواجهة الأفكار المغلوطة والمتطرفة منذ أكثر من 30 عاما.
حملة "المصريين الأحرار" لمواجهة التطرف أُعلنت دون فعاليات ميدانية
انتقالاً من حزب التجمع إلى حزب المصريين الأحرار، الذى أعلن عن حملة "وطن ضد التطرف" منذ أكثر من 20 يوما، بينما لم تبدأ فعاليتها حتى الآن، لكن بلال حبش أمين العمل الجماهيرى بالحزب، أعلن لـ "اليوم السابع" عن بدء فعاليتها فى الشارع خلال الشهر الجارى، من خلال عدد من الحملات، وذلك بعد الانتهاء من عدد من التصريحات المهمة.
وأوضح "حبش" لـ "اليوم السابع"، أن عددا كبيرا من الشباب انضم للحملة، فضلا عن عقدها لعدد من الاجتماعات والفعاليات داخل مقرات الأحزاب، لافتا إلى أن الحملة ستكون على مستوى محافظات الجمهورية، وستنظم قوافل فى عدد من القرى والنجوع، لاسيما الانتشار فى أماكن التجمعات ومحطات مترو الأنفاق، وتوزيع كتيبات تتضمن عددا كبيرا من الأفكار الصحيحة عن الدين ومواجهة الأفكار المتطرفة.
وأشار القيادى بالحزب، إلى أن الدور السياسى للأحزاب فى العالم لا يشمل مواجهة الأفكار الدينية المغلوطة، لكن الوطن يمر الآن بمرحلة خطيرة واستثنائية تقضى بأن يكون للحزب دور سياسى أخلاقى أدبى مجتمعى، يأتى فى أولوياته مواجهة الأفكار التى من شأنها هدم ثوابت المجتمع الصحيحة.