صوت البرلمان الألمانى بأغلبية ساحقة اليوم الجمعة على قرار يصف عمليات القتل الجماعية لما يصل إلى 1.5 مليون أرمنى على يد القوات التركية العثمانية قبل قرن من الزمان بأنها "إبادة جماعية" مخاطرين بأن يتسبب ذلك فى توتر العلاقات مع أنقرة.
ويمثل التصويت تغييرا كبيرا فى موقف ألمانيا أكبر شريك تجارى لتركيا فى الاتحاد الأوروبى وموطن لجالية تركية كبيرة. وعلى عكس فرنسا وأكثر من عشرين دولة أخرى قاومت برلين منذ فترة طويلة استخدام هذه الكلمة.
ومصطلح "الإبادة الجماعية" له أيضا صدى خاص فى ألمانيا التى عملت جاهدة كى تعالج الاثار المترتبة على مقتل أعداد من اليهود فى المحرقة النازية.
وفى جلسة برلمانية لاحياء الذكرى المئوية لبدء عمليات القتل أيدت كل المجموعات البرلمانية فى مجلس النواب (البوندستاج) القرار فى تصويت من المرجح أن يثير غضب الرئيس التركى رجب طيب اردوغان، وقالت تركيا فى وقت سابق هذا الأسبوع إن قرارا مماثلا تبناه البرلمان النمساوى سيكون له "آثار سلبية دائمة" على علاقاتها مع فيينا.
وقال رئيس البرلمان الألمانى نوربرت لاميرت فى بداية نقاش النواب الألمان حول القرار "ما حدث فى منتصف الحرب العالمية الأولى فى الامبراطورية العثمانية تحت أعين العالم كان إبادة جماعية".
وتنفى تركيا أن المجازر التى وقعت عندما كانت القوات العثمانية تقاتل القوات الروسية فى الجزء الشرقى من الامبراطورية تشكل إبادة جماعية. وتقول إنه لم تكن هناك حملة منظمة للقضاء على الأرمن ولا يوجد دليل على وجود مثل هذه الأوامر من السلطات العثمانية.
أعضاء البرلمان الألمانى يصفون قتل الأرمن بأنه "إبادة جماعية" فى تحد لتركيا
الجمعة، 24 أبريل 2015 02:33 م