أشرف مصطفى الزهوى يكتب: موسـم الامتحانات وظاهرة الدروس الخصوصية

الجمعة، 24 أبريل 2015 02:00 م
أشرف مصطفى الزهوى يكتب: موسـم الامتحانات وظاهرة الدروس الخصوصية تلاميذ يتصفحون الإنترنت - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعيش هذه الأيام مرحلة الاستعدادات لامتحانات أولادنا من الطلبة والصورة الغالبة الآن هى توافد الطلبة ليلا ونهارا على مقرات الدروس الخصوصية، وقد أذعنت وزارة التربية والتعليم لواقع الحال وباتت مدارسها خاوية على عروشها وانهمك المدرسون فى التفرغ للدروس الخصوصية.. ولاتخرج المنظومة التعليمية عن كونها مجرد مواد دراسية تعتمد على الحفظ والتلقين يحفظها الطالب لأجل مسمى حتى يفرغ من الامتحانات، ثم تتبخر تلك المعلومات ولايبقى منها سوى الذكريات! ورغم ماسبق فإن الواجب يقتضى أن تضع وزارة التربية والتعليم خطة متكاملة تتفق والواقع وتدرس الأحوال بدقة وتعايش كامل للقضاء نهائيًا على ظاهرة الدروس الخصوصية، التى تبتلع المليارات من جيوب أولياء الأمور.

والأسس التى يجب البناء عليها تعتمد على ربط الدرجات، التى يحصل عليها الطالب فى تقييم مستواه بنشاطه فى داخل المدرسة. وإلغاء المناهج الصماء.. ومنح الطالب المساحة المناسبة للإبداع وإظهار قدراته.. مع تجريم الدروس الخصوصية واعتبارها من الجرائم الماسة بالشرف! علينا أن نخرج من الحالة السائدة الآن بين الطلبة، والتى دفعتهم دفعا لتعطيل عقولهم والاكتفاء بصم المواد الدراسية.. وكانت النتيجة الطبيعية أن يستمر طلبة الجامعة على ذات المنوال فيصبح خريج الجامعة شابا خاويا لايملك أدوات البحث العلمى، ولايملك ملكات التفكير المنطقى ولا يقدر على المشاركة الفاعلة، التى ينتظرها منه المجتمع.. ومن أهم عوامل نجاح التغيير الحقيقى توفير الإمكانات والأدوات والمعامل المجهزة وأجهزة الكمبيوتر المرتبطة بالإنترنت.

علينا أن نستغل حالة الانبهار السائدة بين الشباب بشبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى لنجعل منها جزءا أساسيا من المنظومة التعليمية.. عالم الإنترنت يمثل نقلة حضارية وتنموية للمجتمعات الذكية، التى استطاعت تطويع هذا العالم المثير لخدمة المجتمع وعلينا أن نفطن لذلك.. لايكفى ما أعلنته وزارة التربية والتعليم من توفير تابلت لبعض الطلبة فى مدارس محدودة جدا لزوم الشو الإعلامى لابد من تعميم التجربة والتكلفة المادية لن تكون كبيرة فى ظل ما ننفقه من مليارات على الدروس الخصوصية.. فإذا كان المطلوب منى كولى أمر أن أسدد ثمن التابلت لنجلى بالتقسيط فإن ذلك يمكن ببساطة أن يحدث إذا حولنا المقابل المادى الذى ندفعه شهريا فى الدروس الخصوصية ليكون ثمن التابلت بل والتطوير المنشود فى مدارسنا الحكومية.

وسيقبل أولياء الأمور بالمشاركة لأنهم سيدركون أن المبالغ التى سيدفعونها ستكون بديلا عمليا للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة