التحقيقات: سيارة الشهيد حوصرت قبل إطلاق النيران
وكشفت مصادر مسئولة أنه فى التحقيقات من تلك الأنواع يتم عمل مجموعات سرية تبحث وتفصل فى كل حادث من بدايته حتى نهايته للوصول لأية معلومات قد تخدم رجال الشرطة فى تحقيقاتهم، وتبين للأجهزة الأمنية أن سيارة الشهيد وائل طاحون تمت محاصرتها بالفعل قبيل تنفيذ الحادث من قبل سيارتين أخريين، وهو ما يؤكد أن العناصر الإرهابية، التى نفذت الحادث لم يكونوا على دراجات بخارية فقط.
العناصر الإرهابية تتلقى دعما وتمويلا خارجيا كبيرا
وشدد المصدر– الذى رفض ذكر اسمه– أن جميع أعضاء تلك العناصر الإرهابية تتلقى دعما ماديا ومعنويا كبيرا جدًا من القيادات الإخوانية والعناصر التى تحاول إسقاط الدولة المصرية بكل قوة، ويرسلون إليهم الأموال لكى ينفذون أعمالهم بكل قوة ودعم، وكذلك يقوم عدد من تلك العناصر على التدريب بصفة يومية فى مناطق متفرقة بأطراف العاصمة ومناطق الجبلية على تنفيذ مثلك تلك المهمات باحترافية كبيرة.
مصدر: لا نستبعد قيام عناصر مفصولة من الوزارة بمساعدة هؤلاء الإرهابيين
وأوضح المصدر أن الوزارة خلال تحقيقاتها لا تستبعد نهائيًا وجود عناصر مفصولة من الخدمة بالداخلية تقوم بمساعدة تلك العناصر الإرهابية، حيث إنه يتبين من خلال العمليات الخاصة بتصفية رجال الشرطة، التخطيط الرهيب لكل حادث والقيام بمحاولات مختلفة وتخطيطات لا تخرج من عناصر إرهابية ناشئة عقب ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسى، ويدل ذلك على خطورة الوضع جدًا، وهو ما لا تقبل الوزارة بجميع رجالها التهاون فيه.
كتيبة الإعدام تتبنى اغتيال العقيد وائل طاحون
ومن جانبها نشرت صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تسمى "كتيبة الإعدام" بيانًا تعلن فيه مسئوليتها عن اغتيال العقيد وائل طاحون، وأن منفذى الحادث من "مجموعة الشهيد كريم حمدى"، وجاء البيان كالآتى: "بيان بشأن عملية ثأر كريم، نفذت مجموعة الشهيد كريم حمدى حكم إعدام السفاح وائل طاحون، رئيس مباحث قسم المطرية السابق، المتورط فى تعذيب المصريين قبل ثورة 25 يناير المجيدة، وأثناءها وثأرًا لروح الشهيد المحامى كريم حمدى، الذى استشهد داخل قسم شرطة المطرية جراء التعذيب الوحشى على يد الهالك وأعوانه، وحركة إعدام وهى تزف هذا الخبر إلى الأحرار من أبناء الشعب المصرى، فإنها تعلن عن بدء سلسلة عمليات ثأرية موسعة ضد ضباط وأمناء شرطة كامب ديفيد المتورطين فى قتل وتعذيب الثوار ثأرا لأرواح شهداء الثورة منذ 25 يناير وحتى الآن، وتؤكد أن الهالك وائل طاحون لم يكن الأول ولن يكون الأخير، وأن الحركة تعلن عن عملياتها وفق قرارها الخاص ولاعتبارات كثيرة".
بيان كتيبة الإعدام على فيس بوك
وأضافت الحركة الإرهابية "كتيبة الإعدام" فى بيان: "إن حركة إعدام أعدت قائمة بأسماء المتورطين فى التعذيب، وستلاحقهم وتنصب لهم كمائن الموت فى كل مكان، ويتم تنفيذ قرارات الإعدام وفق خطة وضعتها الحركة بعد رصد كل تحركاتهم وتحديد أماكن إقامتهم، أفعالنا تسبق كلامنا، وسيرى هؤلاء الخونة والمجرمون منا كل مايسوؤهم وينغص عليهم حياتهم ويحقق لهم الكوابيس المزعجة، سيجدوننا حيث يخافون ويحذرون، ورقابهم من اليوم قبلة لرصاصنا، فى كل بيت ثأر لديكم، ونعاهد الله أن نكون أوفياء للشهداء والمعتقلين بقطع رءوسكم.. فانتظروا الثأر، عاشت مصر حرة، كتيبة الإعدام - مجموعة الشهيد كريم حمدى، الثأر للشهداء".
التوثيق والمعلومات تحاول الوصول لأصحاب الصفحة
وتعقيبًا على البيان الإرهابى المنشور أكد مصدر مسئول بوزارة الداخلية أن رجال الإدارة العامة للتوثيق والمعلومات تجرى حاليًا تحرياتها وتحقيقاتها فى تلك الواقعة للوصول لهوية المتهمين القائمين على تلك الصفحة للكشف عن تفاصيل القضية والقبض عليهم وتسليمهم للعدالة فى أقرب وقت.
مخطط إرهابى لسلسلة اغتيالات ضد رجال الشرطة
وشدد المصدر على أن رجال الأمن الوطنى والأمن العام رصدوا مخططًا بالفعل على تلك الصفحات الإرهابية يفيد بإعدادهم قوائم وضعها هؤلاء الإرهابيون لتنفيذ عمليات اغتيالات كبرى خلال المرحلة المقبلة، وتضم تلك القوائم قيادات كبرى بوزارة الداخلية وقيادات ميدانية هامة فى كل محافظات الجمهورية، وعلى رأسهم بالقاهرة والجيزة وسيناء والسويس، والشرقية والإسماعيلية والإسكندرية وأسيوط والمنيا ودمياط وكفرالشيخ والدقهلية، تنفيذًا لما يعتقدون بأنه ثأر للشهداء على يد الشرطة.
العناصر الإرهابية تنوع عملياتها لقتل رجال الشرطة
وأوضح المصدر أن تلك العناصر الإرهابية تنوع دائمًا فى أساليب تنفيذها لتلك الجرائم الإرهابية، وتشمل الرصد والتحرك بدراجات بخارية خفيفة والقتل بالأعيرة النارية أو زرع العبوات الناسفة أسفل سيارات رجال الشرطة، وكذلك خلال التجمعات الكبرى يستخدمون أسلحة كاتمة للصوت وحديثة وصغيرة الحجم للقتل السريع للاختفاء عن الأعين.
اخبار متعلقة:
- جهات التحقيق تأمر بتفريغ مكالمات ورسائل رئيس مباحث المطرية السابق
