التويجرى يدعو إلى بناء عالم جديد تسوده قيم التعـايش الدينى والثـقافـي

الأربعاء، 22 أبريل 2015 11:00 ص
التويجرى يدعو إلى بناء عالم جديد تسوده قيم التعـايش الدينى والثـقافـي "عبد العزيز بن عثمان التويجرى" المدير العام للإيسيسكو
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح صباح اليوم فى المقر الدائم للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، الاجتماع الحكومى الدولى حول التربية على التعددية الدينية، الذى يعقد بالتعاون بين الإيسيسكو ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الذى يوجد مقره فى فيينا.

وألقى الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، كلمة فى الجلسة الافتتاحية التى حضرها الدكتور أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي، والأستاذ فيصل بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، والسيد أنـدرى أزولاي، مستشار جلالة العاهل المغربي، وشخصيات أخرى، قال فيها، إن هذا الاجتماع ينعقد فى الوقت المناسب، ويهدف إلى الإجابة عن أسئلة مهمة فى السياق العام لهذا الموضوع الذى نناقشه ونحلل أبعاده ونستشرف آفاقه، حول ماذا تعنى التربية على التعددية الدينية والثقافية، وما هى البرامج والوسائل والأدوات التعليمية التى تـُدمج فيها هذه التربية، وما هو واقع التعددية الدينية والثقافية فى التربية على المواطنة الشاملة وإطار الأمم المتحدة للتربية على المواطنة العالمية، وما هى مخرجات التعليم وكيف يتم وضعُها.

وقال إن التحديدَ الدقيقَ والتأصيلَ المنهجى لمفهوم التعددية الدينية، هما المدخل إلى معالجة هذا الموضوع الحيوى الذى أصبح من اهتمامات الأسرة الدولية، لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والتحالف بين الحضارات. وهو الموضوع الرئيس الذى تـُعنى به الإيسيسكو، بقدرما يوليه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الاهتمامَ الكبير الذى يستحقه.

وأوضح أن من شأن استعراض السياسات والتجارب الرائدة فى مجال استخدام التكنولوجيا فى التربية على التعددية الدينية والثقافية، أن يفتح آفاق المستقبل لولوج مجتمع المواطنة العالمية الذى يتحرر من عقـد الصراع الثقافي، والصدام الفكري، والكراهية الناتجة عن العداء بين أتباع الأديان لمجرد الاختلاف فى المعتقدات، مما يؤدى إلى نشوب الحروب، ونشوء الأزمات، وتفاقم المشاكل الدولية التى تهدد الأمن والسلم فى العالم.

واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بقوله إن إنكار هذه التعددية هو الذى يتسبّب فى إذكاء العداوة بين الناس، وفى تأجيج الصراع فيما بينهم. ودعا إلى إيلاء الاهتمام البالغ لتربية الأجيال الناشئة على احترام التعددية بمضامينها الدينية والثقافية والحضارية، من أجل بناء عالم جديد تسوده قيم المواطنة العالمية وروح التعايش الدينى والثقافى الذى هو الأساس للتعايش السياسى بين الدول سعيًا لإقرار الأمن والسلم الدوليين.


موضوعات متعلقة..


- انطلاق أعمال ورشة عمل للنهوض بحقوق الأشخاص فى وضعية إعاقة بدول المغرب العربى








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة