الأبنودى راثيًا ومرثيًا.. رثى فؤاد حداد ووصفه بالإمام الكبير.. ووصف صلاح جاهين بـ"شاعر عظيم الهبات" وتمنى عودة عبد الله النديم.. ورثاه الشباب بأنه "عاشق للوطن خيال"

الأربعاء، 22 أبريل 2015 12:09 ص
الأبنودى راثيًا ومرثيًا.. رثى فؤاد حداد ووصفه بالإمام الكبير.. ووصف صلاح جاهين بـ"شاعر عظيم الهبات" وتمنى عودة عبد الله النديم.. ورثاه الشباب بأنه "عاشق للوطن خيال" الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مبدعون ينعون مبدعون، وآخرون يسلمون راية الشعر أمانة لغيرهم، ففى الوقت الذى تنعى فى الحركة الثقافية وفاة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، كان الأبنودى نفسه، قبل سنوات ينعى شعراء كبار، أمثال صلاح جاهين، وفؤاد حداد، بكتابتة قصائد مميزة عنهم.

فكتب الأبنودى قصيدته "موال..طقطوقة" ناعيًا فيها الشاعر صلاح جاهين، المتوفى عام 1986م، بعد رحلة من العطاء الفنى والأدبى، وكانت تربطه بالأبنودى علاقية قوية، فقال فى قصيدته عنه:
"الاسم زى الجواهر فى الضلام يلمع..
تسمع كلامُه ساعات تضحك ساعات تدمع
شاعر عظيم الهبات.. معنى ومبنى ياخال
يشوف إذا عَتَّمِت واتشبَّرت لاحْوال
كإنه شاعر ربابة.. ساكن الموّال
يقول.. وحتى إن ماقالش تحسّ إنه قال
ولا يقول م الكلام إلا اللى راح ينفع!!..."
لم تكن كتابة الأبنودى عن جاهين هى الكتابة الوحيدة عن المقربين له، فكتب أيضًا عن الشاعر الراحل فؤاد حداد، إذ كانت تربطه به علاقة قوية، وصداقة خاصة، وكان الأبنودى يعتبره كإمام مسجد لشعراء العامية، فكتب فيه قصيدة "الإمام"قائلا:
"إنت الإمام الكبير..وأصلنا الجامع
وإنت اللى نِقبل نصلّى وراك فى الجامع
بسيط يا مولاى والضحكة فى صدْرك قوت
فقير يا مولاى.. ورازقنا حرير وياقوت
ونشيد عشان الأرض
ودعوة للِّى يموت
وخريطة لفلسطين
وكُمّ للدامع
إنت الإمام الكبير.. وأصلنا الجامع
وإنت اللى نِقبل نصلّى وراك فى الجامع..."

وبحسه الوطنى، والأدبى المعهود، كتب الأبنودى عن الشاعر والخطيب المعروف عبد الله النديم، الذى بذل حياته، ووهبها للحركة الوطنية المصرية، فشارك فى ثورة الجيش المصرى، واختاره زعيم الثورة أحمد عرابى مستشارا مدنيا له، فقال فيه الأبنودى قصيدة "عبد الله النديم..خطيب الثورة".
"أدباتى.. أراجوز.. نديم أهلى وخلاّنى
زجّال مهرِّج مركّب صوتى فى لسانى
وصحيت لقيتنى اعرفك وإنتى عارفانى
جرّانى من موكب الضايعين وحطانى
على أعلى منبر يهزِّك صوتى وأدانى
ياللى فطمتى النديم ردّيه صغير السنّ
باسكِّت الجرح يسكت.. ينطق التانى!!.."

لم يكن نصيب الأبنودى فقط فى الكتابة عن الشعراء، بل إن الشعراء أيضًا كتبوا عنه، واحتلفوا به، وهكذا تتبلور فكرة اعتراف الأجيال بإبداع من سبقهم من الشعراء الكبار، ومسيرتهم الأدبية المميزة، فكتب الشاعر سعيد شحاتة قصيدة للأبنودى بعنوان "قلبك مازال قادر ياخال" وصفه فيها بأنه عاشق للوطن، وخيال، وأنه لا يخاف من شىء، فيقول فيها:
"...ولا كل من عشق الوطن قوّال
ولا كل من ركب الكلام خيّال
ولا كلّ من رسم النهار ينفع
نتدفى فى عنيه ونقولوله يا خال
قلبك مازال قادر يا أبنودى
فما تنحنيش للريح وتستسلم..
وترفع راية الخوف وانت مش خوّاف..."
ليست هذه القصيدة هى الوحيدة عن الأبنودى، وإنما نجد قلوب المصريين جميعًا تكتب قصائد فى حب الأبنودى، وحزنًا لفقدانه، ولما لا وألسنتهم دائمًا تتغنى بقصائده، وتعبر عن حالهم، وتنطق بما فى داخلهم.


موضوعات متعلقة..


- "قلبك مازال قادر يا أبنودى" قصيدة للشاعر "سعيد شحاتة"











مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

لا اله الا الله

انا لله وانا اليه راجعون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشاعر شعبان مكى

وداعا يا خال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة