دفاع المتهمين
وأكد دفاع المتهمين محمد بديع، ومحمد البلتاجى، وصفوت حجازى، عدم صحة محتويات الأسطوانات المدمجة التى قدمتها النيابة العامة وعرضت أمام هيئة المحكمة، دافعًا ببطلان التحريات التى أجريت فى القضية وانعدامها، لافتًا إلى انتفاء أركان جرائم التدبير للتجمهر، وقيادة مجموعة للقيام بأعمال تخريبية، وعدم وجود دليل على صحة الاتهامات الموجهة للمتهمين، وغياب المتهمين الثلاثة عن الوجود على مسرح الجريمة وقت وقوعها.
كما استند "الدفاع" إلى محاكمتهم على نفس الجريمة فى أكثر من قضية، مما كان يوجب ضمها جميعًا فى قضية واحدة للارتباط ومنعًا لتعدد العقوبات عن فعل واحد، مشيرًا إلى عدم انقضاء نصوص القانون رقم 10 لسنة 1914 بشأن التظاهر، بالإضافة إلى أنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية ضد المتهمين لمخالفة التحريات لحجية الأمر المقضى به.
محاكمات مبارك والإخوان
وقارن المحامى علاء علم الدين، بين ضم كافة القضايا المتهم فيها كل من الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ووزير داخليته ورموز نظامه، فى قضية واحدة تحت مسمى "قتل المتظاهرين"، وبين الوقائع المتهم فيها "بديع"، وعددها "43"، موضحًا أن وقائع القتل إبان ثورة 25 يناير والمتهم فيها مبارك ورموز نظامه، باستخدام العنف، تعددت فى الميادين بكافة محافظات مصر، وعلى الرغم من ذلك تم ضمها جميعًا فى قضية "قتل المتظاهرين"، لعدم تكرار عقوبة القضايا، بينما يتم محاكمة محمد بديع فى 43 قضية تساوت فيها معظم الاتهامات، وتعلقت بالتحريض على القتل والعنف، وهو أمر غير جائز لعدم تطبيق العدالة بين المتهمين فى وقائع متشابهة.
وأشار إلى أن هناك عدة فيديوهات تم الاستناد إليها ترجع إلى عام 2012، خلال أحداث مدينة الإنتاج الإعلامى، وأن السيديهات المقدمة فى هذه القضية، هى نفسها المقدمة فى كل قضايا التحريض على العنف.
وحضر محمد البلتاجى عقب انتهاء محاكمته فى أحداث الاتحادية، إلى معهد أمناء الشرطة بطرة، حيث مقرر انعقاد جلسة محاكمته و190 آخرين فى التحريض على اقتحام قسم العرب ببورسعيد، وتعرض إلى وعكة صحية فور وصوله المحكمة.
اجتماع بديع بالبلتاجى وحجازى
وشهدت تفاصيل الجلسة اجتماع محمد بديع بكل من صفوت حجازى ومحمد البلتاجى، فى جلسة سرية داخل قفص الاتهام الزجاجى، حيث تم إحضار محمد البلتاجى من أكاديمية الشرطة عقب انتهاء جلسة محاكمته فى أحداث الاتحادية والتى قضت بسجنه 20 عامًا.
وظهرت علامات الغضب والتعصب على مرشد الجماعة خلال حديثه مع البلتاجى، وإبلاغه بالحكم على مرسى وباقى المتهمين فى القضية بـ20 عامًا، حيث استمر الحديث أكثر من عشرين دقيقة دون تدخل أى من باقى المتهمين، عدا متهم واحد شاركهم الحديث.
وبرفع الجلسة للاستراحة قرابة ربع ساعة، قام محمد بديع وباقى المتهمين برفع علامات رابعة داخل قفص الاتهام الزجاجى وذلك تعقيبًا على الأحكام التى صدرت اليوم على الرئيس الأسبق محمد مرسى وباقى المتهمين فى قضية أحداث الاتحادية بالسجن لمدة 20 عامًا، وهلل المتهمون داخل القفص، قائلين: "الله اكبر ولله الحمد"، ثم قاموا بأداء صلاة الظهر جماعة وأمَّ محمد بديع بالمتهمين أثناء أداء الصلاة.
وعُقدت جلسة المحاكمة أمام محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار محمد السعيد، وعضوية كل من المستشارين سعيد عيسى وبهاء الدين فؤاد، وبحضور طارق كرم ومحمد الجميلى وكيلى النيابة، وبسكرتارية محمد عبد الستار وعزب عباس، حسام حسن، بمعهد أمناء الشرطة بطرة.
موضوعات متعلقة:
- أوجه الشبه والاختلاف بين محاكمة مبارك ومرسى.. تشابها فى الحصول على البراءة من قتل المتظاهرين وطعن النيابة عليها وارتداء البدلة الزرقاء.. واختلفا فى قرار الابتعاد عن المشهد السياسى والتخلى عن السلطة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة