التقت "اليوم السابع" بأسرة القتيل، الذين يعيشون حياة مليئة بالأحزان بعد مقتل الابن الأكبر على يد زوجته برفقة أولاده، حيث بات الحزن "يعشش" على منازل الأسرة فى صعيد مصر بالمنيا، بينما تقف الزوجة المتهمة خلف القضبان بعد أن قررت النيابة حبسها.
كواليس الزواج
قال "محمود.ح" شقيق القتيل: أخى المرحوم (على) أو (سامى) كما يطلقون عليه ترك منزلنا بصعيد مصر وتوجه إلى القاهرة بحثًا عن لقمة العيش، فكان من يومه مجدًا فى عمله دائمًا يتحمل عبء الأسرة لا يعرف نفسه وإنما يتعب كثيرًا ويعمل لساعات أطول دون أن يتحدث، كان يفضل الصمت حتى فى وقت الأزمات. عمل شقيقى بوظيفة حكومية وتدرج فى المناصب حتى أصبح يشغل منصبًا قياديًا فى الوظيفة التى يعمل بها، (يعنى تقدر تقول إن ربنا فتح عليه) واشترى أراضى ومنازل فى منطقة المطرية وغيرها من المناطق الأخرى، وبدأنا نلح عليه فى فكرة الزواج، واستجاب لضغوط الأسرة وقرر أن يرتبط بابنة خالنا المقيمة بمنطقة المطرية، وبالفعل تزوجها قبل 13 سنة من الآن".
وأردف شقيق القتيل: "أنجب أخى 4 أولاد بنتين 13 سنة و11 سنة وولدين 9 سنوات و7 سنوات، وبالرغم من وجود أطفال تربطه بزوجته إلا أنها كانت دائمة التشاجر معه، فقد كانت سيدة لعوب من يومها، لدرجة أنها أتت لزيارة أهالينا فى المنيا ذات مرة، وضبطناها برفقة شاب آخر، ومع ذلك تغاضى شقيقى عن الحادث حتى تمر عجلة الحياة بسلام".
الزوجة تقتل زوجها وأبناءها
يعود شقيق القتيل بظهره إلى الخلف وكأنه يتذكر كواليس الحادث، ويقول: "قبل الجريمة البشعة بـ4 أيام تلقيت اتصالاً هاتفيًا من شقيقى وطلب منى الحضور إلى منزله بالمطرية، حيث أعمل أنا بمدينة نصر، فانتهيت من عملى وذهبت إليه، وفوجئت به يؤكد لى أن زوجته على علاقة غير شرعية بزميلها فى العمل، فقلت له (لو أنت متأكد أنها كويسة كمل معاها ولو شاكك فيها طلقها وريح دماغك)، وانصرفت من هناك بعد جلسة استمرت طويلا أعطانى فى نهايتها أجندة وأوراق عبارة عن رسائل غزل وحب بين زوجته وزميلها عثر عليها فى المنزل بمحض الصدفة".
وعن يوم الحادث يقول شقيق القتيل: "اتصلت بأخى للاطمئنان عليه وعلى ما وصل إليه فى مشكلته، فأكد لى أنه طلب أشقاء زوجته للجلوس معهم لحل الأزمة، وبعدها كررت الاتصال مرة أخرى على هاتفه وتحدثت مع ابنة شقيقى الكبرى التى أكدت لى أن المباحثات مازالت جارية لإيجاد حلول للمشكلة، وبعدها اتصلت مرة أخرى على هاتف شقيقى فردت علىَّ زوجته، وقالت لى إن أخى سيتصل بى بعد 10 دقائق، ثم وجدت أخى يتصل بعد نحو ربع ساعة وعندما فتحت المكالمة اكتشفت أن زوجته هى التى تحدثنى من هاتفه وتؤكد لى أن شقيقى مات، فألقيت بالهاتف المحمول وأسرعت إلى هناك، حيث وجدت سيارات الإسعاف تجوب المنطقة وسط صراخ وذهول من الأهالى والجيران، الذين أكدوا لى أن شقيقى وأولاده الأربعة ماتوا حرقًا داخل الشقة بعدما فجرتها زوجته".
يتوقف شقيق القتيل عن الكلام قليلاً وتخرج الكلمات بصعوبة من بين شفتيه ثم يكمل حديثه قائلا: "كأنى أعيش كابوسًا كبيرًا فقدت أخى الأكبر وأبناءه الأربعة الذين طالما ارتبط قلبى وعقلى بهم، وتحدثت مع الجيران عن كواليس الحادث، فأكدوا لى أن زوجة شقيقى كانت تراقب المشهد من بعيد أثناء الحريق ولم تبالِ باندلاع النيران فى الشقة ولم تحرك ساكنًا تجاه موت زوجها وأبنائها الأربعة".
عودة إلى ما قبل الحادث
وأضاف شقيق القتيل: "لقد حرر أخى محضر زنا لزوجته قبل الحادث بأيام يتهمها فيه بمعاشرة زميلها فى الحرام، فضلاً عن رسائل العشق الممنوع التى ضبطها فى الشقة والتى تجزم بمحاولاتها المتكررة التخلص منه وأبنائها للتفرغ لحياتها وملذاتها الشخصية، وادعت الزوجة أمام الشرطة أن الحادث ليس به شبهة جنائية وأن أسطوانة بوتاجاز انفجرت فجأة بالمنزل، بالرغم من أن الشقة بها غاز طبيعى ولا مكان لأسطوانات البوتاجاز فيها، فقد استعانت بمواد متفجرة وسائلة من شقيقها المسجل خطر لتفجر الشقة وتشعل النيران بها وتتخلص من الجميع الذين بدأوا يحاصرونها بتصرفاتها المخزية".
الزوجة تدعى مرض زوجها نفسيًا
ومن جانبها، قالت الزوجة المتهمة، "ناهد.م.ك ": لم أقتل زوجى ولا أولادى وتعرضت للإغماء عندما عرفت بالحادث، وكان زوجى مضطربًا نفسيًا فى الآونة الاخيرة، أنا لا يمكن أعمل كدا محصلش.. محصلش.. اللى حصل كان فيه مشاكل بينى وبين جوزى قبل الواقعة بيوم، وطلعت قعدت عند أخويا فى الدور اللى فوقى، وفوجئت بجوزى بيتصل بيا حوالى الساعة 7 ونص، وقالى تعالى انزلى اقعدى معايا إنتى وأخوك نتكلم، ونزلت أنا وجوز أختى وقعدنا معاه، وبعد كده نزل أخويا، وقعدنا أدام جوزى، وبدأ يقول لى "قوليلى الحقيقة، إنتى ماشية مع صاحبك فى الشغل"، قلت له "إيه الكلام العبيط اللى بتقوله ده"، وراح قال لى "أنا عندى استعداد أطلقك بس قولى الحقيقة"، وقولت له مش عاوزه أطلق أنا عايزه أعيش معاكم، قال لى "لأ إنتى تعرفى واحد اسمه (أحمد.ع) معاكى فى الشغل"، قولت له "دا زميل لى فى الشغل ومافيش بينى وبينه أى حاجة، وأنا عندى استعداد أجيبه لك وتقعد معاه وتعرف إنى صديقته بس"، وبعدها سبت الشقة وطلعت عند اخواتى.
واستطردت: "بعدها لقيت التليفون بيرن وبامسك التليفون لقيت فى حاجة زى القنبلة والبيت بيترج، وببص من الشباك لقيت الشباك بتاع الشقه مطلع نار كتيرة، وفضلت أصوت وأقول ولادى وجوزى الحقونى، ونزلت أخدت مفتاح الشقة علشان افتح الشقة أشوف فى إيه، ولما نزلت على السلم حاولت أفتح باب الشقة بتاعى لقيت شباب المنطقة منعونى أفتح الشقة، وأخدوا هما منى المفتاح، فتحوا علشان يلحقوا أى حاجة جوه، والكلام ده كان حوالى الساعة 9 ونص بالليل، وبعد كده نزلت وقفت فى الشارع ولقيت الناس جابوا لى جثتين متفحمين، ويقولوا لى عيالك دول، وأول ما شفتهم أغمى عليا، والناس أخدتنى والمباحث جت وأخدونى على الشارع اللى جنب البيت، يسألوا فيه وبعد كده نسيت أقول إن الدنيا لما كانت بتولع اتصلت كتير بـ أخو جوزى، ولما رد عليا بعد كده مرة قال لى عايزة إيه وأنا منهاره، قولت له تعالى الشقة مولعة وأخوك فوق والعيال معاه، وبعد كده المباحث أخدتنى".
موضوعات متعلقة:
- أم تقتل ابنها لتتمكن من ممارسة الرذيلة مع عشيقها فى العريش