فمن جانبه، أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الخميس، أنه دعا قادة دول الخليح إلى قمة بكامب ديفيد فى الربيع لبحث التعاون الأمنى فى المنطقة.
وأضاف "دعوت قادة دول الخليج الست الأعضاء فى مجلس التعاون من أجل بحث سبل تعزيز التعاون الأمنى وحل مختلف النزاعات التى تتسبب بمعاناة شديدة وعدم استقرار فى الشرق الأوسط".
وقال الرئيس الأمريكى، إن الاتفاق مع إيران يمنعها من استخدام أجهزة الطرد المركزية، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولى سيرفع العقوبات عن إيران تدريجيًا حسب الالتزام.
وأضاف "أوباما" خلال مؤتمر صحفى الخميس: "توصلنا وحلفاؤنا إلى اتفاق نووى تاريخى مع إيران وكانت على بعد أشهر من إنتاج قنبلة نووية"، مؤكدًا أن طهران لن تنتج بلوتونيوم بدرجة تسمح باستخدامه فى صنع الأسلحة.
- أمريكا ملتزمة بأمن الخليج
أكد الرئيس الأمريكى، التزام بلاده بأمن دول الخليج، موضحًا أن اتفاق إيران النووى يحقق أمن المنطقة والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال أوباما، إن رفع العقوبات عن إيران مشروط بالتزام طهران الكامل بالاتفاق، مضيفًا أن الخيارات مفتوحة للتعامل مع إيران، إذا أخلت بالاتفاق وستدفع الثمن.
- العقوبات ستفرض مجددًا على ايران "إذا لم يطبق الاتفاق"
كما أعلنت الرئاسة الفرنسية أنها "ستسهر" على أن يكون تطبيق الاتفاق الذى تم التوصل إليه مع إيران "موثوقا به ويمكن التحقق منه"، محذرة من أن العقوبات "ستفرض مجددا إذا لم يطبق الاتفاق".
وأضافت الرئاسة الفرنسية فى بيان له، أن "فرنسا ستحرص كما تفعل دائمًا بالتنسيق مع شركائها، على أن يتم تنفيذ التفاصيل بهدف التوصل إلى اتفاق موثوق به ويمكن التحقق منه"، محذرة من "العقوبات التى رفعت يمكن أن تفرض مجددا إذا لم يطبق الاتفاق".
- الاتفاق يمنع إيران من حيازة سلاح نووى
واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أنه بعد الاتفاق الإطارى الذى تم التوصل إليه فى لوزان بشأن النقاط الأساسية لبرنامج إيران النووى، أصبح المجتمع الدولى أقرب من أى وقت مضى إلى اتفاق يمنع إيران من حيازة سلاح نووى.
وأكدت المستشارة الألمانية، فى بيان أنه "مع هذا التفاهم أصبحنا اليوم أقرب من أى وقت مضى إلى اتفاق يمنع إيران من حيازة سلاح نووى".
- بان كى مون: الاتفاق سيساعد فى الاستقرار بالشرق الأوسط
ومن جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، اليوم، الخميس، بإعلان التوصل إلى اتفاق إطارى حول البرنامج النووى الإيرانى، مشيرًا إلى أنه سيمهد لتعزيز السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط.
وأعلن بان فى بيان تلاه المتحدث باسمه أن "حلا شاملا عبر التفاوض للمسألة النووية الإيرانية سيساهم فى السلام والاستقرار فى المنطقة وسيمكن كل الدول من التعاون سريعًا للتعامل مع التحديات الأمنية الخطيرة التى تواجهها".
- الكونجرس يجب أن يكون له رأى فى الاتفاق النهائى
ومن جانبه، قال السيناتور بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، اليوم، الخميس، إنه من الضرورى أن يراجع الكونجرس تفاصيل أى اتفاق نووى نهائى مع إيران وإن التأييد يتزايد لتشريع يتبناه للسماح بذلك.
وقال "كوركر" فى بيان "إذا تم التوصل إلى اتفاق نهائى.. يجب أن تتاح الفرصة للشعب الأمريكى من خلال ممثليه المنتخبين لإبداء الرأى للتأكد من قدرة الاتفاق حقا على القضاء على خطر البرنامج النووى الإيرانى ومحاسبة النظام".
وأضاف أنه يتوقع "تصويتا قويا" من جانب لجنة العلاقات الخارجية عندما تدرس مشروع قانون مراجعة الاتفاق النووى الإيرانى الذى سيقدمه فى 14 أبريل.
- الاتفاق النووى المستقبلى سيخفض بشدة قدرة إيران على التخصيب
وكشفت ورقة حقائق أمريكية أن إيران وافقت اليوم الخميس على أن تخفض بشدة عدد أجهزة الطرد المركزى التى تستخدمها فى تخصيب اليورانيوم من 19 ألف جهاز إلى 6104 وستقوم بتشغيل 5060 منها فقط بموجب اتفاق نووى شامل ستوقعه فى المستقبل مع الدول الست الكبرى.
وجاء بالورقة أن إيران ستحظى بتخفيف تدريجى للعقوبات الأمريكية والأوروبية المتصلة بالبرنامج النووى مع إظهارها الالتزام بالاتفاق النووى الشامل الذى تسعى إيران والدول الست الكبرى لإنجازه بحلول 30 يونيو. وطبقا للورقة فإن هذه العقوبات سيعاد فرضها سريعا فى حالة إخفاق طهران فى الالتزام ببنود الاتفاق.
وقالت الورقة إن العقوبات الأمريكية على إيران بسبب "الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان والصواريخ طويلة المدى ستبقى" بموجب الاتفاق النووى المستقبلى. وأضافت أن عمليات التفتيش القوية لسلسلة امداد اليورانيوم فى إيران ستدوم 25 عاما.
وجاء بالورقة أن إيران وافقت على عدم تخصيب اليورانيوم فوق معدل 3.67% لمدة 15 عاما على الأقل وأنها وافقت أيضا على تقليص مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب البالغ عشرة آلاف كيلوجرام إلى 300 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب بنسبة 3.67% لمدة 15 عاما.
وأشارت الورقة أيضا إلى موافقة طهران على عدم بناء اى منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم لمدة 15 عاما.
- الاتفاق بشأن البرنامج النووى الإيرانى جيد للشرق الأوسط
وفى السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس إن الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى لوزان بشأن البرنامج النووى الإيرانى سيساعد الوضع الأمنى فى الشرق الأوسط وذلك يعود جزئيا إلى أن طهران سيكون بمقدورها الآن القيام بدور أكثر فاعلية فى الجهود الرامية لحل النزاعات هناك.
- اتفاق إيران "أساس قوى" لإنهاء المواجهة النووية
وقال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى اليوم الخميس إن الاتفاق النووى المبدئى بين إيران والقوى العالمية الست يعد أساسا قويا لاتفاق فى المستقبل قد ينهى المواجهة النووية بين طهران والغرب المستمرة منذ 12 عاما.
وأضاف كيرى للصحفيين بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق سياسى مبدئى فى مدينة لوزان السويسرية "التفاهم السياسى بما فيه من تفاصيل توصلنا إليها هى أساس قوى للاتفاق الجيد الذى نسعى للتوصل إليه".
وتابع "لا يزال أمامنا الكثير من التفاصيل الفنية وغيرها من المسائل التى تحتاج لعمل" بما فى ذلك احتمال رفع حظر أسلحة فرضته الأمم المتحدة وتحديث مفاعل أراك الذى يعمل بالماء الثقيل وموقع فوردو تحت الأرض.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال قلقة جدا من أنشطة إيران لزعزعة الاستقرار فى المنطقة.
موضوعات متعلقة:
- اتفاق نهائى للمباحثات النووية.. إيران: توصلنا لحل الخلافات مع القوى العالمية.. أمريكا: الآن لدينا معايير للحل.. ألمانيا: اتفقنا على النقاط الرئيسية.. أوروبا: خفض قدرات التخصيب وعدم وجود مواد انشطارية