د.إيهاب الديك يكتب: وزير التربية قبل التعليم

الخميس، 02 أبريل 2015 04:02 م
د.إيهاب الديك يكتب: وزير التربية قبل التعليم الدكتور محب كامل الرافعى وزير التربية والتعليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء اختيار الدكتور محب كامل الرافعى وزيرا للتربية والتعليم بمثابة قرار أثلج صدور جميع العاملين بها، فالرجل عمل أستاذا بالجامعه لسنوات عدة، أشرف خلالها على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه وجميعها تتحدث عن تطوير منظومة التعليم فى مصر.. مثل مصر فى العديد من المحافل الدولية، صاحب رؤية للنهوض بالتعليم يتميز بالنشاط والعمل الدؤوب فى كل المواقع، التى تولاها صاحب سيرة ذاتية مشرفة. مرت بمخيلتى تجربتى معه عندما تولى رئاسة الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار وحضرت إليه فى صحبة السفيرة جيهان جادو، سفيرة المرأة بالأمم المتحدة، ورئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكرى والثقافى.

ولدينا كل الأمانى لعمل مشروع لمحو أمية المرأة فى الصعيد من خلال الرابطة الدولية للإبداع الفكرى والثقافى التى ترأسها. عندما ذهبنا إليه لعرض فكرة المشروع كان الخوف يراودنا من طول الإجراءات وروتينيتها، والحق يقال إنه بمجرد وصولنا إلى مقر الهيئة فوجئنا بتعامل مختلف وإجراءات مبسطة، فالرجل لديه رؤية وخطة طموحة لمحو أمية المصريين فى فترة زمنية لاتتجاوز الخمس سنوات، دعا منذ توليه المسئولية إلى ضرورة المشاركة المجتمعية لمنظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية من خلال نظام التعاقد الحر، الذى ساعد كثيرا فى محو أمية مايزيد على 3 ملايين أمى فى أقل من عام، وفى نفس يوم اللقاء زلل كل الصعاب، وتم توقيع البروتوكول بين الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار والرابطة الدولية للإبداع الفكرة والثقافى، التى أتشرف بعضويتها.
الرجل أمامه العديد من الملفات، التى تخاصم التأجيل والتسويف مشكلات تتعلق بمدرسى الحصة المطالبين بالتعيين مشكلات مزمنة فى آلية التعامل بين المعلم وطلابه وإحياء لمبدأ التربية قبل التعليم، فضلا عن مشكلات الثانوية العامة والدروس الخصوصية، التى أصبحت صداعًا مزمنًا يؤرق كل الأسر المصرية، وكذلك تعديل المناهج لتتواءم مع مقتضيات ومتطلبات العصر الحديث، وإضافة إلى العديد من ملفات الفساد العالقة، التى لاتجد لها حلا.

الدكتور محب لن يقبل فى عهده فسادًا أو مجاملة، وسيعامل الفاسدين والمخطئين بكل حزم وحسم، وظهر ذلك جليا فى أول قراراته بتأجيل اختيار بعض القيادات حتى يتم الفحص والنظر بعين العدالة، بمجرد سماعه أن تلك المسابقة قد شابتها بعض المجاملات.

أظنه سيصطدم بالعديد من الفاسدين، الذين أفسدوا الحياة التعليمية، وأدى فسادهم إلى انهيارها، فهو لا يقبل الفساد وسيضرب بيد من حديد لكل هؤلاء.

محب الرافعى لديه رؤية وإرادة إلى عودة التعليم إلى مساره الطبيعى، الذى انحدر لفترات طويلة وعودة هيبة المعلم، ومبدأ التربية قبل التعليم سيكون أهم أولوياته فى المرحلة القادمة عندها بحق يكون محب التعليم وزيرًا لها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود بحرالشريف

شهادة حق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة