تلاحظ فى الآونة الأخيرة اهتمام الإعلام المرئى والمسموع بما يحدث فى المؤسسات التعليمية على اختلاف مراحلها فى بعض المحافظات تلك الأحداث المؤسفة وهى:
-سقوط بوابة مدرسة على أحد التلاميذ أدى إلى الوفاة
- ضرب مدرس لتلميذ على رأسه أدى إلى الوفاة.
- اعتداء مدرس جنسيًا على تلميدة داخل المدرسة.
- مشاجرة بين طالبين أدت إلى وفاة أحدهما طعنًا بالسكين.
- فقدان طالبة لبصرها بسبب زجاج مكسور داخل المدرسة.
وآخرها.. أتوبيس رحلة الموت الذى راح ضحيته سبعة أطفال، ومشكلات أخرى كثيرة كالتدخين والهروب والانفلات الأخلاقى وتدنى المستوى العلمى والتحصيلى..... إلخ.
والمتأمل لمثل هذه الأحداث والمشكلات سوف يجد أن السبب الأساسى هو غياب دور الأخصائى الاجتماعى بالمدرسة.
والسؤال هنا.. لماذا غاب دور الأخصائى الاجتماعى بالمدرسة؟؟
والإجابة هى:
1 - غياب الرؤية الواضحة لإدارة المدرسة عن دور الأخصائى الاجتماعى مما جعل من الصعب متابعته عند أدائه لمهامة الوظيفة أو تكليفه بأداء مهام قد غفل عنها.
- سواء توزيع الأخصائيين على المدارس فالتوزيع لا يخضع للمعدلات، وإنما هو عشوائى يخضع للهوى والمجاملة والمحسوبية مما جعل مدارس بها أعداد تفوق المعدلات بكثير، بنيما أخرى يقل العدد عن المعدلات بكثير والأولى يصبح فيها الأخصائى متواكلًا على غيره والثانية يعشر بالظلم والنتيجة الإهمال وعد الالتزام ومدارس أخرى لا يوجد بها أخصائيون.
3 - فقدان الأخصائى الاجتماعى للقدوة المتمثلة فى الموجه المتابع الذى يمتلك من القدرات والمهارات والخبرات المهنية والفنية، مما يجعله قادرًا على التوجيه والمتابعة.
4 - عدم ربط التقرير السنوى للأخصائى بمستوى الأداء المهنى والفنى.
5 - عدم قدرة معظم الموجهين على قياس مردود عمل الأخصائى على التلاميذ والطلاب.
والسؤال هنا.. ها هو الحل؟؟
والإجابة هى:
1 - عمل دورات تدريبية لمديرى المدارس للتعرف على المهام الوظيفية للأخصائى الاجتماعى وكيفية متابعته.
- إعادة توزيع الأخصائيين الاجتماعيين على مدارس كل إدارة تعليمية وفقًا للمعدلات وطبقًا للأقدمية المطلقة مع اعتبار أن الإدارة التعليمية وحدة واحدة لا فرق بين مدرسة قريبة أو بعيدة على أن يتم تغطية كل مدارس الإدارة ما هو متاح من الأخصائيين.
- ضرورة ربط التقرير السنوى بمستوى الأداء المهنى والفنى فمن غير المعقول أن مدرسة بها عدد من الأخصائيين يحصلون جميعهم على مرتبة واحدة امتياز.
-ضرورة انتقاء الموجه الأول والسادة الموجهين بكل إدارة تعليمية وفق مقاييس محددة من حيث المظهر الشخصى وقوة الشخصية والكفاءة العلمية والمهنية.
- إعادة تقييم أداء السادة الموجهين عمليًا من خلال متابعتهم ميدانيًا والتعرف على مردود زيارتهم للمدارس مع ضرورة إلزامهم بالتواجد بالمدرسة محل الزيارة من طابور الصباح وحتى نهاية اليوم الدراسى. علمًا بأن أكثرهم يردد مقولة "الموجه راسه فى جيبه ولا قريب عليه".
- ضرورة ربط التقرير السنوى للموجه بمستوى الأداء المهنى والفنى.
وإذا أردنا الربط بين الأحداث والمشكلات السابقة ومهام الأخصائى نجد أن من مهام الأخصائى المرور على مرافق المدرسة والتعرف على التالف منها وما هو فى حاجة إلى صيانة ومتابعة إصلاحه.
- ضرب مدرس لتلميذ نجد أن من مهام الأخصائى متابعة التلاميذ بالفصول، وبذلك يمكنه التعرف على من يستخدم العنف من المدرسين وإبلاغ إدارة المدرسة.
- مشاجرة بين طالبين وهذا من مهام الأخصائى وهى معالجة السلوك العداونى بين التلاميد والطلاب.
- التدخين والانفلات الأخلاقى والهروب جميعها فى حاجة إلى تفعيل برامج التوجيه الجمعى وهى من مهام الأخصائى.
ولكن يتم تفعيل دور جهاز التربية الاجتماعية فى حل العديد من المشكلات نتساءل:
أين دور مستشار التربية الاجتماعية فى المتابعة الميدانية؟
أين دور لجان الوزارة فى المتابعة الميدانية؟
أين دور موجهى العموم، حيث يجب أن تكون المتابعة ميدانية وليست مكتبية؟
فى الحقيقة أن المهام شاقة أْعانك الله على تلك المهام.
جمال الدين محمد رجب يكتب: صرخة إلى وزير التربية والتعليم
الخميس، 02 أبريل 2015 06:03 م