أكرم القصاص - علا الشافعي

ناجح إبراهيم

تأملات فى الاشتباك العربى الإيرانى

الخميس، 02 أبريل 2015 08:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أولًا: إيران كغيرها من الدول، لا تهمها إلا مصالحها الاستراتيجية، ولا يهمها المذهب الشيعى أساسًا، لكنها تستخدمه كأداة فى صراعاتها السياسية، وفى إنشاء الإمبراطورية الفارسية التى تحلم بها، وهى كغيرها من الدول تسعى لمصلحتها وتدور حولها، فإن توافقت مع المذهب الشيعى كانت معه وإلا ضربت به عرض الحائط، لكن بذكاء وفطنة.

ثانيًا: إسرائيل أكلت فلسطين ثم كردستان وجنوب السودان، وإيران التهمت العراق ولبنان وسوريا، وكادت تلتهم اليمن لولا توحد العرب للمرة الأولى منذ حرب 1973، وليس ذلك لقوة أو عبقرية إيران وإسرائيل، لكن لتشتت وتمزق وغفلة العرب عن مصالحهم، والعيش فى دور «المفعول به»، و«المفعول لأجله».

ثالثًا: الخلاف الأصلى والأساسى بين السُّنة والشيعة هو سب الصحابة، خاصة وزيرى النبى العظيمين أبى بكر وعمر، وعصمة الأئمة، وولاية الأمة بدلًا من ولاية الفقيه، لكن الأول هو أهمها وأبرزها.
رابعًا: أزمة الفكر الشيعى هو اختصاره للإسلام والصحابة فى آل البيت، خاصة الحسين، ودوران مذهبهم حول قتل الحسين رضى الله عنه فى كربلاء.

خامسًا: أهل السُّنة جميعًا يعظمون آل البيت ويحبونهم، وليس لهم علاقة من قريب أو بعيد بمقتل الحسين، وهم ضد من قتله، لكن الشيعة يسخّرون قتله لصناعة عداوة لا مبرر لها مع عشرات الأجيال من السُّنة لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بمقتل الحسين، ونشر هذه الكراهية فى أجيال الشيعة.

سادسًا: إن أهل السُّنة لا علاقة لهم بأى حاكم ظالم فى القديم أو الجديد، مثل صدام أو القذافى، ولا علاقة للسُّنة بجماعات مثل داعش أو القاعدة، فهى جماعات تكفيرية.

سابعًا: لا يقر أهل السُّنة ظلم أى أحد سواء كان شيعيًا أو سنيًا أو مسيحيًا أو يهوديًا، أو من أى ملة كانت، لكن أكثر الشيعة حولوا مذهبهم إلى مأتم دائم ومستمر ومتواصل على الحسين، وكأنه الوحيد الذى استشهد بين الصحابة، ناسين مئات الصحابة الذين استشهدوا فى غزوات كثيرة.

ثامنًا: أزمة الشيعة الحقيقية الآن هى تسييس المذهب، فلم يكن المذهب الشيعى يعرف مثلاً ولاية الفقيه، وهى حديثة على المذهب الشيعى، وعارضها كثير من الأئمة الشيعة المعاصرين، وعمومًا فإن ولاية الأمة على نفسها أولى من ولاية الفقيه عليها.

تاسعًا: أزمة العرب المستعصية هى الحدية الشديدة، فنحن نصنف الدول عادة بطريقة فجة، إما عدوة أو صديقة، ولا شىء يقع فى المنتصف، وهى أزمة العقل العربى «أبيض أو أسود»، وكأنه ليست هناك ألوان طيف بينهما، فإيران إما عدو أو صديق، وهى ليست كذلك، هى دولة إقليمية تسعى لمصالحها، وتهدف لإقامة إمبراطورية فارسية على حساب العرب الغافلين، وهذه ليست مشكلة إيران، لكنها مشكلة تمزق العرب وتفرقهم، وكذلك تركيا ليست عدوة أو صديقة للعرب، لكنها دولة تطمح لإعادة الإمبراطورية العثمانية التى كانت تحكم بلاد العرب، ومن حقها أن تطمح، وأنت من حقك أن تطمح، فإذا غفلت ولهوت وعبثت فهذه ليست مشكلتها، لكنها مشكلتك.

عاشرًا: ألجأت الضربات الجوية فى عملية «عاصفة الحزم» إيران إلى تهدئة الجو، والقبول بالمتاح، كما أنها ضبطت كيمياء العقل الحوثى الذى تكبر واستطال، وغدر بكل الاتفاقيات التى أبرمت معه، ونسى نفسه وقدراته وإمكانيات العالم حوله، وأكل طبخة الحكم المسمومة وحده، فخسر كل شىء بعد أن اغتر بحصوله على كل شىء.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

قارئة

لا أتفق بأن ايران هدأت

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

كل ما يهمنا فى الشخص هو سلوكه العربى بغض النظر عن كونه شيعيا او سنيا او يهوديا او بوذيا

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

لا يجب باى حال من الاحوال الدخول فى معارك وهميه بين السنه والشيعه لا نعرف بالضيط حقيقتها

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

مسألة سب الصحابه ومقتل الحسين روايات واعتقادات يغلفها الغموض ولا نستطيع الجزم بها

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة