أزمة كل موسم.. الفلاحون يتساءلون: كيف ستوفر الحكومة السولار لـ3 ملايين و400 ألف فدان قمح؟.. ويؤكدون: مافيا السولار تبدأ تخزينه فى الجراكن والبراميل لبيعه بالسوق السوداء.. ويحذرون من اشتعال الأزمة

الخميس، 02 أبريل 2015 07:07 ص
أزمة كل موسم.. الفلاحون يتساءلون: كيف ستوفر الحكومة السولار لـ3 ملايين و400 ألف فدان قمح؟.. ويؤكدون: مافيا السولار تبدأ تخزينه فى الجراكن والبراميل لبيعه بالسوق السوداء.. ويحذرون من اشتعال الأزمة زراعة القمح - أرشيفية
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كيف ستوفر الحكومة السولار لمزارعى القمح؟"، هذا هو لسان حال المزارعين، والسؤال المتداول من حين إلى آخر على أفواههم لتوفير الكميات المطلوبة لـ3 ملايين و415 ألف فدان قمح، طبقاً لمعدلات استهلاك كل فدان لموسم الحصاد حتى التوريد، الذى يبدأ خلال أيام المقبلة لاحتواء أزمة كل موسم، لتشغيل آلات الحصاد والدرس والنقل وتوريد محصولهم إلى الشون وتشغيل محطات ورفع مياه الرى وجرارات الحرث ما بعد الحصاد.

وأبدى الفلاحون تخوفهم من نقص السولار إلى ارتفاع أسعار ساعات الحصاد الخاصة بماكينات الحصاد والدريس، بحجة نقص كميات السولار الموجودة وتخزين تجارة السوق السوداء السولار فى البراميل والجراكن، لبيعها فى السوق السوداء وافتعال أزمة حادة خلال موسم توريد القمح.

توفير السولار يحد من وقوع الفلاح فريسة لتجارة السوق السوداء


قال مجدى الشراكى رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه لابد من توفير السولار للمساحات المنزرعة قمحا، حتى لا يقع الفلاح فريسة لتجارة السوق السوداء، مؤكدا أن السؤال الذى يتردد بين حين وآخر كيف توفر الحكومة السولار لموسم توريد القمح دون وقوع الفلاح فريسة لتجارة السوق السوداء التى يواجهها كل موسم، والحد من ارتفاع أسعار ساعات الحصاد الخاصة بماكينات الحصاد والدريس.

وطالب بآلية جديدة تتمثل فى توفير السولار خلال موسم الحصاد وتشكيل لجان رقابية من الإدارات الزراعية فى المحافظات، والإشراف من قبل وزارتى البترول والتموين على أعمال توزيع السولار فى محطات الوقود، وتخصيص "كوبونات" لصرف الكميات اللازمة لموسم الحصاد حسب كل حيازة زراعية بعد قيام اللجان بالمعاينة وتحديد كمية السولار المطلوبة.

إعطاء "كوبون" لكل مزارع بكميات السولار التى يحتاجها لحصاد المحصول


من جانبه أكد فريد واصل نقيب المنتجين الزراعيين، أن مافيا تجارة السوق السوداء بدأت فى تخزين السولار فى الجراكن والبراميل لبيعها فى السوق السوداء وافتعال أزمة فى موسم حصاد القمح، مطالبا بوجود حلول عاجلة لأن الفلاح لم يتحمل أى زيادة فى الأسعار، مؤكدا أن نقص السولار بمحطات الوقود تواجه الفلاحين كل موسم، منذ بداية حصاد محصول القمح حتى التوريد، ما يؤدى لارتفاع أسعار ساعات الحصاد وارتفاع أجور العمالة.

وطالب بوضع منظومة وآلية جديدة فى توفير السولار للحد من شراء السولار من السوق السوداء، خاصة أن ماكينات الرى والجرارات كلها تعمل بالسولار، مؤكدا أن تشكيل لجان من قبل وزرا الزراعة والبترول بإعطاء "كوبون" لكل مزارع بكميات السولار التى يحتاجها لحصاد محصوله حتى التوريد، يحد من رفع سعر حصاد الفدان.

نقص السولار يرفع أسعار الميكنة الزراعية للحصاد


فيما أكد رشدى عرنوط نائب نقيب عام الفلاحين بالصعيد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أهم ما يؤرق الفلاح هو نقص السولار الذى يؤدى إلى ارتفاع أسعار الميكنة الزراعية منذ بداية حصاد محصول القمح حتى التوريد، مطالب الحكومة باستعداد تام لتوفير السولار حتى لا يقع الفلاح فريسة تجار السوق السوداء.

وقال إن ليالى حصاد القمح كانت ليالى عيد وفرحة وموسم، والآن موسم الحصاد يأتى وسط ترقب وخوف منذ بداية زراعته حتى حصاده، خوفا من عدم وجود المياه الكافية واستغلال أصحاب ماكينات الرى لرفع الأسعار بسب أزمة السولار وارتفاع أسعار ماكينات الدريس والنقل.

6 وزارات تستعد لاستقبال محصول القمح


فيما استعدت حكومة المهندس إبراهيم محلب ممثلة فى وزارات الزراعة والتموين والمالية والتنمية المحلية والاستثمار والتجارة، لموسم حصاد وتوريد القمح بتجهيز الشون وصوامع التخزين لاستيعاب كل الكميات الموردة مع تذليل كل العقبات التى تواجه عمليات التسويق وتوفير السولار طبقاً لمعدلات استهلاك كل فدان، لتشغيل آلات الحصاد والدرس والنقل ومحطات رفع مياه الرى وجرارات الحرث ما بعد الحصاد، وتوفير الاعتمادات المالية.

الاتفاق مع البترول لتوفير السولار لـ3 ملايين و415 ألف فدان قمح


وأكد مصدر مسئول بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه جارى الاتفاق مع وزارة البترول بتوفير السولار لجميع المساحة الكلية المنزرعة قمح لهذا الموسم، والبالغة 3 ملايين و415 ألف فدان، بعد حصر احتياجات مزارعى القمح من السولار، على أن يتم توفير الكميات المطلوبة بجميع محطات الوقود وأماكن الإنتاج تسهيلا على المزارعين لتوريد محصولهم لمواجهة أى عراقيل سواء فى الحصاد أو الدراس أو التوريد، حيث تستهدف الحكومة توريد 4.2 ملايين طن قمح يتم استخدامها فى إنتاج الخبز المدعم.

تشكيل لجنة عليا لمتابعة توريد القمح من المزارعين


وأضاف المصدر، أنه تقرر تشكيل لجنة عليا لمتابعة توريد القمح من المزارعين تتبعها لجان فرعية وغرفة مركزية لعمليات متابعة التسويق بصفة يومية بالإدارة العامة للشئون الاقتصادية بالمحافظات واللجنة مشكلة من التموين والمطاحن والزراعة والإصلاح الزراعى وبنك التنمية والائتمان الزراعى للمتابعة وحل المشكلات التى تعوق التوريد، وربط الفلاحين على محطات وقود أو موزعين معتمدين بحيث يكون هناك حصص مقررة لكل فلاح طبقا لحيازته.

بدء التعاقدات مع المزارعين لتوريد محصولهم للحكومة


وتابع أنه تم البدء فى التعاقدات من مزارع القمح على مستوى الجمهورية على توريد محصولهم للحكومة، وفقا للسعر المعلن والبالغ نحو 420 جنيها للإردب، وفقا للضوابط المعلنة من قبل الحكومة التى شملت تحديد سعر شراء القمح لحساب الهيئة العامة للسلع التموينية.

وفقا للقرار الوزارى المشترك لوزراء الزراعة والتموين والتجارة الداخلية بـ410 جنيهات للإردب زنة 150 كجم درجة نظافة 22.5 قيراط و415 جنيها للإردب زنة 150 كجم نظافة 23 قيراطا، و420 جنيها للإردب زنة 150 كجم درجة نظافة 23.5 قيراط، وذلك لجميع الأصناف المنزرعة محليا على أن تكون خالية من الإصابات الحشرية والرمل والزلط وبدرجة نظافة لا تقل عن 22.5 قيراط.

حصر احتياجات مزارعى القمح من السولار


وكشفت المصادر، أنه تم حصر احتياجات مزارعى القمح من السولار، التى تبدأ من عمليات الحصاد التى تحتاج إلى 33 مليونا 400 ألف لتر، أى ما يقرب من 10 لترات لكل فدان، بينما تحتاج عمليات الدرس والتدرية إلى ما يقرب من 20 مليونا و672 ألفا و28 لترا، حيث يحتاج كل فدان إلى 6 لترات، بينما يحتاج كبس القش إلى 27 مليونا و540 ألفا و96 لترا، حيث يحتاج كبس القش 8 لترات لكل فدان، بإجمالى 82 مليونا و637 ألفا و244 لتر سولار ما يعادل 282 ألفا و637 طن سولار.


موضوعات متعلقة:


- "الزراعة": 338 شونة و18 مليون جوال لاستلام القمح من المزارعين أول إبريل





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة