وتضيف الصحيفة الأمريكية، فى تقريرها الأحد، أنه من المتوقع أن تنهى دولة الإمارات العربية المتحدة صفقة مع شركة جنرال أوتومكس، لشراء أسطول من طائرات بدون طيار للقيام ببعثات تجسس لدى جيرانها.
سباق تسلح خطير فى المنطقة
وتتابع أن بينما ينزلق الشرق الأوسط فى حروب بالوكالة وصراعات طائفية ومعارك ضد الشبكات الإرهابية، فإن المنطقة التى طالما خزنت الأسلحة الأمريكية، باتت تستخدمها حاليا بل تريد المزيد. وبينما عمل ذلك على تعويض مقاولى الدفاع الأمريكيين فى وقت تتقلص فيه ميزانيات وزارة الدفاع الأمريكية، فإنه يثير مجددا احتمال سباق تسلح خطير فى المنطقة التى تتغير فيها خريطة التحالفات على نحو كبير.
وقد أبلغ مسئولو صناعة الدفاع، الأسبوع الماضى، الكونجرس بأنهم يتوقعون طلبا من الحلفاء العرب، الذين يقاتلون تنظيم داعش، السعودية والإمارات وقطر والبحرين والأردن ومصر، بشراء آلاف الصواريخ الأمريكية والقنابل وغيرها من الأسلحة لدعم ترسانهم التى تقلصت على مدى العام الماضى.
العرب وإسرائيل حلفاء بالأمر الواقع
وقالت الصحيفة إنه طالما وضعت الولايات المتحدة قيودا على أنواع الأسلحة التى تبيعها الشركات الأمريكية للدول العربية، لضمان إبقاء إسرائيل مميزة عسكريا فى مواجهة خصومها التقليديين فى المنطقة، لكن لأن إسرائيل والعرب باتوا بحكم الأمر الواقع، حلفاء ضد إيران، فإن إدارة أوباما أصبحت أكثر استعداداً للسماح لهم بشراء أسلحة متطورة مع قليل من الاعتراضات العامة فى إسرائيل.
ويقول أنتونى كوردسمان، الخبير لدى معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنه عند النظر إليها، فإن الحسابات الاستراتيجية لإسرائيل بسيطة، لافتاً إلى أن دول الخليج لا تمثل تهديدا فعليا للدولة اليهودية، بل يشكلون توازنا مضادا لإيران، ويشير خبراء الصناعة ومحللو الشرق الأوسط إلى أن الأزمة فى المنطقة وإصرار الدول السنية الغنية على محاربة إيران حول السيادة الإقليمية، سوف تقود إلى زيادة الطلبات الجديدة على أحدث منتجات الدفاع وأكثرها تطورا.
السعودية رابع أكبر مشترى للأسلحة
وبحسب معهد ستكهولم لأبحاث السلام الدولى فإن المملكة العربية السعودية أنفقت أكثر من 80 مليار دولار على الأسلحة العام الماضى، وهو أكثر حجم لإنفاقاتها من أى وقت مضى وكذلك يتجاوز إنفاق فرنسا وبريطانيا، لتحتل الرياض رابع أكبر سوق للدفاع فى العام. ويشير المعهد الذى يتتبع الإنفاقات العسكرية فى العالم، أن الإمارات أنفقت 23 مليار دولار، العام الماضى، أى أكثر من ثلاثة أضعاف إنفاقاتها عام 2006. وبالمثل فإن قطر، الساعية لتأكيد نفوذها فى أنحاء الشرق الأوسط، وقعت، العام الماضى، صفقة مع البنتاجون بقيمة 11 مليار دولار لشراء طائرات هليكوبتر هجومية من طراز آباتشى وأنظمة دفاع جوى باتريوت وجافلين. وتأمل الدولة الخليجية الصغيرة حاليا فى عقد صفقة ضخمة لشراء مقاتلات F-15 لتحل بدلا من طائرات ميراج الفرنسية القديمة.
وتشير نيويورك تايمز إلى أنه من المتوقع أن يقدم المسئولون القطريون قائمة بالأسلحة المتقدمة التى يرغبون فى شرائها، لإدارة أوباما، قبيل زيارتهم المقررة لواشنطن الشهر المقبل ضمن لقاء يشمل قادة دول الخليج.
F-35 جوهرة ترسانة الأسلحة الأمريكية
وتخلص الصحيفة مشيرة إلى أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن الحروب بالوكالة الدائرة فى الشرق الأوسط، سوف تستمر لسنوات الأمر الذى سيجعل دول المنطقة أكثر حرصا على شراء مقاتلات F-35، التى تعتبر جوهرة ترسانة الأسلحة الأمريكية فى المستقبل. فالطائرة، وهو أغلى مشروع أسلحة فى العالم، لديها قدرات على التسلل ويجرى تسويقها بشكل كبير للحلفاء فى أوروبا وآسيا. بينما لم يتم ترويجها حتى الآن بين الحلفاء العرب بسبب مخاوف تتعلق بالبقاء على التفوق العسكرى لإسرائيل.
موضوعات متعلقة:
- استخباراتى إسرائيلى سابق: النووى الإيرانى سيشعل سباق التسليح فى المنطقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة