طالعنا "اليوم السابع" بخبر زيارة الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية لأكبر مصنع حكومى لإنتاج الزيوت والصابون، واكتشف سيادته أن المصنع متوقف عن العمل منذ 15 يومًا وهذا ليس بالخبر حيث إن الكثير من المصانع الحكومية متوقفة عن العمل. ولكن الخبر الذى تشيب له الولدان هو اكتشاف سيادة المحافظ قيام العاملين بالمصنع بتربية الكتاكيت داخل جدرانه فما كان عليه إلا أن قال "عليه العوض"، فى نفس اليوم وأيضًا من خلال اليوم السابع كانت هناك وقفة للحاصلين على درجة الماجستير والدكتوراه أمام مجلس الوزراء للمطالبة بالتعيين بالحكومة والقطاع العام. وهذا ليس ألا دليل على زيادة أعداد هواة تربية الكتاكيت. وإياك عزيزى القارئ أن تنطق بكلمة نبيع المصنع قبل أن تجد لنا مكانًا آخر لتربة الكتاكيت.
السؤال الذى أرغب المشاركة هو من الجانى؟ (الحكومات المتعاقبة – الإدارة – العمال). استسمحك عذرًا عزيزى القارئ لا تتسرع وتحكم على طرف من الأطراف فكلنا مخطئون.
أتخذنا النظرية الاشتراكية طريقًا لنا وتحكمت الحكومات المتعاقبة بمصانعنا ولم تفصل بين الملكية والإدارة وتم تغليب أهل الثقة على أهل العلم، ونظرت الإدارات على المنافع الشخصية دون منفعة الدولة. وأهمل العامل فلماذا التعب والمجهود فهناك مرتب وحافز أول كل شهر. وضاعت النظرية الاشتراكية بين ثلاث لم يقدرون حب الوطن.
ثم لجأنا للنظرية الرأسمالية فلم نجد منها غير الفانوس الصينى والفرخة المستوردة منتهية الصلاحية بدلاً من مصنع مصرى لإنتاج نفس الفانوس أو مزارع فراخ عملاقة ينتج عنها التصدير. فلم نجد المستثمر الوطنى حتى الوطنى منهم لم يستوعب العلاقة بين المالك والعامل.
وجاءت فئة تنادى أن الإسلام هو الحل وبالرغم من صحة المقولة والواجب أن نطبقها على السلوك اليومى من إخلاص بالعمل إلى حسن المعاملة إلى المحافظة على المال العام. إلا أن هذه الفئة لم تنشرها إلا وقت كل انتخابات فقط ولأهداف سياسية وليس لأهداف تنويرية وما زال هناك من يؤمن بحسن نواياهم، وبمجرد وصول هذه الفئة للحكم نسوا تمامًا مشروع الإسلام هو الحل بل قال زعيمهم إننا شعب غير مؤهل لمشروع النهضة هذا المشروع حتى الآن لم نعرف ما هو وعن أى نهضة يتكلم.
عزيزى القارئ دعنا نغلب مصلحة الوطن على مصالحنا الشخصية ولو لمرة واحدة لسنة واحدة. دعنا نعمل بإخلاص وجهد بمصنع الزيوت بالشرقية ليس لنا فقط ولكن لأبنائنا حتى يجدوا العمل الشريف بدلاً من الوقوف أمام مجلس الوزراء يتسولون الوظيفة.
عزيزى القارئ لا تثق بمن يقولون الإسلام هو الحل وقت كل انتخابات ولم يكلف نفسه أن يقول لك إن الإسلام هو الحل فى مراعاة وظيفتك وأن الإسلام هو الحل فى معاملة جارك وإن الإسلام هو الحل فى بيتك وفى كل شئونك.
مظاهرة أصحاب الماجستير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة