تعرض مقار الحزب الكردى الانتخابية لهجمات مختلفة بتركيا

تعرضت مكاتب حزب الشعوب الديمقراطية الكردى فى مدينتى بورصا ومانيسا بغربى تركيا لهجمات مختلفة وتم إنزال أعلام الحزب وإحراقها وهروب المتورطين من موقع الحادث بعد تدخل حراس المكتب.

وذكرت محطة "خبر تورك" اليوم الأحد أن أنصار حزب الحركة القومية اليمينى رفضوا افتتاح مكاتب انتخابية للحزب الكردى فى مدنهم بورصا ومانيسا وطالبوا مسؤولى الحزب الكردى بعدم فتح هذه المقار لكن مسؤولى حزب الشعوب الديمقراطية رفضوا الطلب وأكدوا على بدء حملتهم الانتخابية بالمدينتين، ولا تزال قوات الشرطة تبحث عن المتورطين.

وكان مسلحون قد أطلقوا النار على مقر الحزب الكردى بالعاصمة التركية أنقرة مؤخرا ولم يسفر الحادث عن أضرار بشرية، وتمكن المسلحون فيما بعد من الهروب من موقع الحادث فى سيارة دون لوحات مرورية بعد أن ردت عليهم قوات الشرطة المسؤولة عن حراسة مقر الحزب الكردي.

وفى سياق آخر ، تعرضت حافلة برهان كاياتورك، مرشح حزب العدالة والتنمية عن مدينة فان بشرقى تركيا، لهجوم بالحجارة والبيض الفاسد، ما أدى لوقوع أضرار مادية كبيرة بالحافلة، احتجاجا على وصول مرشح الحزب الحاكم لمدينتهم ذات الأغلبية الكردية لبدء حملته الانتخابية هناك.

وذكرت محطة "خبر تورك" أن المحتجين طالبوا كاياتورك بمغادرة مدينتهم، ورفعوا شعارات مناهضة لرئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان وحكومة العدالة والتنمية.

وأشارت المحطة إلى أن الحافلة كانت تحمل صور رئيس الجمهورية أردوغان , ولم تحمل أى صور لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو زعيم الحزب.

و من ناحية أخرى وجه زعيم منظمة حزب العمال الكردستانى (التى تطالب بالانفصال عن تركيا ) عبد الله أوجلان، السجين فى جزيرة إيمرالى بمنطقة بحر مرمرة ، تعليمات لأعضاء منظمته المسلحين بالانسحاب الكامل من المدن التركية وعدم دخول مناطق المدنيين.

وذكر الموقع الإليكترونى لصحيفة حرييت التركية اليوم الأحد أن أوجلان طالب أيضا بعدم إجراء أى اتصالات أو لقاءات مع المدنيين طوال فترة حملة الانتخابات التشريعية، المزمع إجراؤها فى 7 يونيو القادم، وذلك للحفاظ على سلامة مسيرة عملية السلام الداخلى وعدم إثارة الفوضى والاضطرابات خلال هذه الفترة الحساسة التى تمر بها تركيا.

وأشار الموقع إلى أن تعليمات أوجلان جاءت فى رسالة وجهها لقياديى جبال قنديل الأكراد بمناطق شمال العراق ومسؤولى اتحاد المجتمع الديمقراطى الكردى بعد اندلاع اشتباكات بين أعضاء منظمته الانفصالية وجنود أتراك فى الحادى عشر من إبريل الجارى فى ضواحى بلدة "ديادين" فى محافظة "آغري" بشرقى البلاد والذى أسفر عن مقتل خمسة مسلحين أكراد وإصابة أربعة جنود من القوات المسلحة التركية.