ونقل هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) عن موجيرينى قولها - فى بيان أصدرته اليوم الأحد - " حان الوقت للاتحاد الأوروبى لأن يتعامل مع مثل هذه المآسى بدون تأخير"، منتقدة دول شمال الاتحاد الأوروبى لترك عبء عمليات الإنقاذ على دول الجنوب الأوروبى، مثل إيطاليا.
وشددت على ضرورة التعاون والعمل المشترك من أجل إنقاذ أرواح هؤلاء المهاجرين من الموت، مؤكدة على ضرورة حماية الحدود ومكافحة تهريب البشر.
وأوضحت أن وزراء الخارجية الأوروبيين سيناقشون هذه القضية فى الاجتماع الطارئ الذى دعت إليه المفوضية فى لوكسمبرج.
ويأتى هذا فى إطار غرق قارب يقل ما يقدر ب 700 مهاجر غير شرعى قرب السواحل الإيطالية جنوب جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، حيث لقى 24 شخصا مصرعهم، ونجا 28 آخرين، فيما لايزال هناك المئات من المفقودين.
إضافة
فى السياق نفسه قال وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند اليوم الأحد إن مواجهة مأساة غرق 700 مهاجر جنوب السواحل الإيطالية يتطلب استجابة شاملة ومنسقة من المجتمع الدولى.
وفى بيان صادر من الخارجية البريطانية ردا على هذه المأساة، قال فيليب هاموند "إن العالم رُوع بالخسارة الكبيرة فى الحياة التى تجرى فى البحر المتوسط ويشعر بالغضب من العصابات الإجرامية التى تستفيد من هذه التجارة بالناس".
وقدم وزير الخارجية البريطانى تعازيه للذين فقدوا أقاربهم وأصدقائهم وجميع الذين حوصروا فى هذه التجارة البشعة، وأضاف " إن وقف هذه المعاناة التى لا داعى لها هو التحدى الدولى الضخم الذى يتطلب استجابة شاملة ومنسقة، يجب علينا أن تستهدف المتاجرين الذين يتحملون المسئولية عن موت الكثير من الناس فى البحر ومنع الضحايا الأبرياء من التعرض للخداع أو الإجبار على خوض هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر ".
وأشار إلى أنه ناقش اتخاذ إجراءات فعالة مع وزراء خارجية دول مجموعة السبع الأسبوع الماضى، وقال إنه سيعيد هذه المناقشة مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى لوكسمبورج يوم غد الاثنين.
وأضاف فيليب هاموند " إذا أردنا أن نتعامل مع هذا الوضع المأساوى على نحو فعال، علينا أن نتعامل مع هذه القضية فى كل مرحلة، إضافة إلى المساعدة على تحديد واستهداف المهربين من خلال عرض خبرة وكالة الجريمة الوطنية والأجهزة الأمنية، يمكن لبريطانيا تقديم مساهمة هامة لمعالجة العوامل الدافعة للهجرة من خلال برنامجنا للمساعدات فى دول المصدر التى يأتى منها المهاجرون".