شباب 2015 بشعرهم المتكهرب، وبنطلوناتهم الساقطة الماسكة فى جسمهم، والتى تظهر ملابسهم الداخلية، وألفاظهم من عينة "إيه يا اسطاااا"، وأغانيهم (مهرجاناتهم)، وأفلامهم التى يشاهدونها من عينة الأبيض والأرزرق وموتة والأسد والحمار، تجعلنا نشفق على بنات اليومين دول، الذى حرمهم زمانهم من الحب وسهر الليالى والسهد والشوق والهمس والأمان والعطف والقلب الحنين.
العلاقة بين الشاب والفتاة اليوم أصبحت ماديات وجنس فقط.
اختفت من أيامهم المشاعر وانقرضت الأحاسيس .
تقلصت الرجولة وتحمل المسئولية، وغابت الرقة من البنات .
اندثرت الرومانسية، واضمحلت الأخلاق.
تذكرت الآن، أول مشاعر إعجاب عشتها مع زميلتى فى الكلية، بعدما انبهرت بلون ورسمة عينيها، ورقة كلامها، وصوتها الدافئ الحنون، فحرصت من يومها على كى شعرى وتصفيفه جيداً، والتعطر الدائم بـ بيرفيوم هوجو وآزارو، والحرص الشديد على لمعان حذائى، وكى ملابسى وقراءة المزيد من كتب الشِعر الذى يصف جمال المرأة .
كنا نجلس فى حديقة الجامعة، نتحدث فى الفن والرياضة والسينما والموضة وأخبار الجامعة والمسابقات التى يمكن الاشتراك بها .
عمرنا ما ذكرنا أى لفظ خارج، وعمرنا ما بعدنا خارج حدود الأدب واللياقة .
تذكرت هذه المواقف، بعد ما شاهدت اليوم مجموعة شباب يقفون مع مجموعة فتيات بعد أن أقاموا مسابقة، للتجشؤ بأعلى صوت !
ورقة وقلم - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة