رمضان جاب الله يكتب: هل فهمت المرأة حقا؟!

الجمعة، 17 أبريل 2015 06:00 م
رمضان جاب الله يكتب: هل فهمت المرأة حقا؟! مرأة - أرشيفية
نساء - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المرأة هى الحياة، وأنت حتما تعرف رأيك فى من يدعى أنه فهم الحياة، إنه أحمق لم يفهم شيئا!!، إن فهم المرأة مشكلته الرئيسية أنه لا يتطلب عقلا فقط، بل يتطلب كل حواسك وجوارحك أن تكون حاضرة.

كيف؟ اسمح لى أن أفتى قليلا فى هذا الموضوع.


هل تفهم حبيبتك أنك فى غمرة انشغالك بالعمل قد نسيت عيد ميلادها؟ أو أى ذكرى خاصة بينكما، تقول لى إنك تنسى كثيرا ونسيت أشياء أهم من ذلك بكثير، هاأنت تصلح الخطأ بخطأ وتزيد الطين بلة، لاشىء أهم عندك من المرأة التى تحبها، لا تقل لى تواريخ أعمال هامة أو عمليات جراحية سوف تجريها بنسك أو تجرى عليك أو حتى حرب عالمية أنت على وشك إدارتها شخصيا، لا شىء يغفر لك نسيان حدث مهم يربط بينكما، طبعا لم نتكلم هنا على أنك مشغول بأخرى مثلا، لأن وقتها لا داعى للكلام، فقط أكاليل زهور جميلة على شاهد قبر ما تبقى منك.

تخيل معى هذه المواقف لنقترب -فقط نقترب- من فهم آلية التصرف الأنثوى، تخيل مثلا أنك تعرفها منذ سنين وأنت شخص طويل ثم فجأة أصبحت قزما -تخيل معى- هذا الحدث لن يأخذ من لقائك الأول بها وأنت قزم إلا ثوان معدودة، وبعدها ستكمل حوارها معك كأنك الطويل الأول، أما مثلا لو وجدت شعرة نسائية على قميصك -لا تقل لى هذا شغل أفلام- فكلهم يقولون هذا وتقع الكارثة، إذا وجدت الشعرة فأنت مهدد بحرب بقاء، وتبدأ الاستجوابات التى تهون معها كل تحقيقات المخابرات بالعالم، لن ينجيك شىء إلا أن تكون بريئا فعلا، فأجهزة كشف الكدب ستفضحك إن حاولت التملص، بل وتقنيات أخرى أعقد. كأن تعطيك الفرصة بأن توهمك أنها تصدقك حتى تطمئن ولا تأخذ حيطك فتقع مثل العجل فى المصيدة.

كتب كثيرة نشرت فى هذا وتكلم أدباء عظام فى كيفية التعايش مع الجنس الآخر، ولكن الحضارة البشرية عجزت أن تضع مفهوما واضحا ومريحا للرجل وتصرفات آلية يفعلها بانتظام أو على مرة واحدة ليحتفظ برضى المرأة عنه ويحيا حياة سعيدة، تماما كالسياسة فتصرفاتك وليدة الموقف وتحسب لك أو عليك، والحقيقة أن الرجل الصالح بحق ستكون مشكلته أقل لأن نصف المشكلة فى مفهوم الصلاح وتنفيذه بالنسبة للرجل والمرأة أرى الكلام قد زاد الأمر تعقيدا لا بأس فصفحة أخرى فى موضوع لا تكفيه مجلدات لن تضر.

وماذا أفعل؟ هل أفهم المرأة مثلا حتى أستطيع إرضاءها؟ ها أنت تقول لى إن فهمها مستحيل، فكيف سأخمن ما أنال به رضاها وكيف أخمن ما يغضبها؟

والحقيقة أنك سألت السؤال المضبوط، ولا يعدك أحد بالإجابة الناجحة أفضل من المرأة نفسها، اقرأ أدب المرأة واقرأ حوارات المرأة وحوارات المرأة إلى نفسها، نعم تلك التى تكتبها على صفحتها فمنها الكثير إلى نفسها، كلما كان ممكنا، وستعرف ما تريده وإن كان هذا أقرب بقراءة دليل الطائرات لتطير.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة