بالصور.. أسرة فقدت ابنها فى حادث تصادم تروى مأساتها بسبب الإهمال الطبى فى مستشفى الواسطى ببنى سويف.. الضحيه أصيب بنزيف فى المخ و6 مستشفيات ترفض استقباله.. والمأمور يتكلف بمصاريف الأشعة

الخميس، 16 أبريل 2015 06:50 م
بالصور.. أسرة فقدت ابنها فى حادث تصادم تروى مأساتها بسبب الإهمال الطبى فى مستشفى الواسطى ببنى سويف.. الضحيه أصيب بنزيف فى المخ و6 مستشفيات ترفض استقباله.. والمأمور يتكلف بمصاريف الأشعة عبدالعزيز على الفراش بعد إصابته فى قدميه
بنى سويف - هانى فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مأساة طبية جديدة فى محافظة بنى سويف تسببت فى فقدان أسرة لأحد أبنائها بعدما رفض مستشفى الواسطى المركزى علاجه، رغم حالته الصحية الحرجة.

مأساة المريض


"أحمد سعد" من سكان مدينة الواسطى شاب فى العقد الثانى من عمره، متزوج ولديه طفلة عمرها عام، يعمل بمهنة الحلاقة، ودفعه القدر إلى أن يشارك أخاه الأكبر عبد العزيز فى محل للحلاقة بإحدى القرى التابعة لمركز الصف، والتى تبعد عن محل إقامته بمدينة الواسطى بنحو 20 دقيقة، يستقل خلالها الأخوان إحدى الدراجات النارية متخذين كوبرى الواسطى الجديد على النيل طريقًا لهم.

مطب صناعى وسرعة جنونية


وفى اليوم المشئوم استقل الأخوان الدراجة البخارية ولأنهما دائما السير على الطريق، توقف أحمد أمام مطب صناعى، إلا أن إحدى السيارات الفارهة، التى كانت تسير بسرعة صدمتهما من الخلف لتصيب الأصغر بنزيف حاد فى المخ، والأخ الأكبر بكسور كبيرة فى قدميه، وتبدأ المعاناة.

سلخانة الواسطى


"متقوليش مستشفى تانى دى اسمها سلخانة"، هكذا تحدث أحمد ابن عمة الأخوين بغضب شديد ممزوج بدموع الحزن من المأساة التى عاناها أبناء خاله قائلا: "لما سمعت خبر الحادث جرينا على مستشفى الواسطى لقيت أحمد ابن خالى مرمى على سرير فى قسم الاستقبال، ولا يوجد أحد بجواره غير مسعف سيارة الإسعاف يساعده على التنفس الصناعى بالجهاز الموجود بالسيارة.

مستشفى بلا أطباء


وأضاف ابن عمة الأخوين "أخذنا وقتا طويلا نبحث على طبيب فى المستشفى ولم نجد، غير الممرضات الذين تركوا الاستقبال وقالوا الوردية خلصت دوروا على الممرضات بتاع شفت المساء، فضلت أصرخ لحد ما جبت رقم مدير المستشفى، وكلمته قال لى: هبعتلك دكتور حالا، وانتظرنا ساعة وماشفناش حد ولما كلمت الدكتور تانى لقيته أغلق تليفونه، وظل المسعف يحاول إنقاذه لعدم تواجد أى طبيب أو ممرضة.

شجاعة المأمور


ويتابع أحمد حديثه "فضلت أصرخ وأبكى، وبعدها طلب موظفو الاستقبال لنا الشرطة، وعندما حضر مأمور المركز وشرحنا له الأمر، غضب منهم وطلب من سائق الإسعاف نقلنا إلى إحدى مستشفيات بنى سويف على مسئوليته، لأنه لا يوجد طبيب يكتب لنا تحويلا إلى مستشفى آخر.

ويضيف محمد ابن عمة الأخوين: مأمور المركز اتصل بأحد المستشفيات الخاصة ببنى سويف وطالبهم باستقبال الحالة وأنه على استعداد لدفع المصاريف من جيبه الخاص، وأخبره مدير المستشفى الخاص بضرورة عمل أشعة مقطعية على المخ فدفع المأمور ثمنها من جيبه الخاص، وسار أمام سيارة الإسعاف حتى أوصلنا إلى حدود مركز الواسطى.

مستشفيات ترفض استقبالهم


ويضيف محمد الصديق الأقرب للأخوين: توجهنا مباشرة إلى المستشفى الخاص، وقابلنا مدير المستشفى الذى أخبرنا أنه لا يوجد مكان للمريض، ثم توجهنا إلى مستشفى خاص آخر ومستشفى الجامعة وحدث نفس الأمر.

المحافظ


ويستكمل الحاج على والد زوجة أحمد قائلًا: "لما ضاقت بنا الدنيا ذهبنا بسيارة الإسعاف إلى مكتب المحافظ وهناك قابلنا مدير مكتبه وحولنا على المستشفى العام، ولكن المستشفى العام لم يقم باستلامه وحولونا مرة أخرى لمستشفى الواسطى، الذين رفضوا استقباله أيضا وقاموا بتحويلنا إلى مستشفى خاص بمركز أطفيح، وتم إدخاله قسم العناية المركزة بعد دفع مبلغ 1100 جنيه، لكنه فارق الحياة، بعدما سالت دماؤه نتيجة لعدم توقف النزيف الحاد داخل المخ.

رحلة العذاب


أما عبدالعزيز الشقيق الأكبر لأحمد، ذو القدمين المثبتتين بالجبيرة، والذى أصيب هو الآخر فى الحادثة، فتحدث من فوق سريره بالمنزل قائلًا: "أنا ماحستش بحاجة غير بعد يومين من وفاة أخى كنت مرمى فى المستشفى، وذقت الأمرين حتى وافقوا على تركيب شرائح ومسامير لى بعد مرار وتعب فى مستشفى الواسطى وبعد ما ساعدنا مأمور المركز بتاع الواسطى وكان هو الواسطة بتاعتنا بعد ربنا.

تحطيم أسرة


ويضيف عبدالعزيز والدموع تذرف من عينيه "انا بقيت مرمى على السرير ولو مشيت بعد كدة هيكون على كرسى بعجل والبيت اتخرب أخويا مات وأنا أصبحت عاجز ومفيش دخل لينا، والحمل بقى تقيل أوى أنا معايا زوجتى وأربع صبيان وكمان زوجة شقيقى وابنتها.

ويختتم عبدالعزيز حديثه قائلًا: المصيبة أنه عندما أحتاج للتغيير على العملية فى مستشفى الواسطى المركزى يطلبوا منى علاج بـ270 جنيها، فأهالى الشارع جمعوا المبلغ ومش عارف هعمل أيه فى المرة المقبلة.

من جانبه أكد الدكتور علاء عزت، وكيل وزارة الصحة ببنى سويف، لـ"اليوم السابع" أنه فور علمه بالواقعة، قرر إحالة الواقعة للشئون القانونية وتكليف الدكتور حمدى مصطفى وكيل المديرية بإعداد تقرير عاجل عن حيثيات الموضوع، مشيرًا إلى أنه سيتم محاسبة كل مخطئ وأنه لا تهاون فى أى تقصير.


 المجنى عليه أحمد  -اليوم السابع -4 -2015
المجنى عليه أحمد


 أحمد مع زوجته وابنته الصغيرة  -اليوم السابع -4 -2015
أحمد مع زوجته وابنته الصغيرة


عبدالعزيز على الفراش بعد إصابته فى قدميه  -اليوم السابع -4 -2015
عبدالعزيز على الفراش بعد إصابته فى قدميه


 الحزن على وجه عبدالعزيز بعد وفاة أخيه وإصابته  -اليوم السابع -4 -2015
الحزن على وجه عبدالعزيز بعد وفاة أخيه وإصابته


 زوجة أحمد وابنته التى تيتمت وهى فى سن العام  -اليوم السابع -4 -2015
زوجة أحمد وابنته التى تيتمت وهى فى سن العام


عمة أحمد تحمل طفلته اليتيمة  -اليوم السابع -4 -2015
عمة أحمد تحمل طفلته اليتيمة


العمة تحتضن صورة ابن أخيها التى قامت بتربيته  -اليوم السابع -4 -2015
العمة تحتضن صورة ابن أخيها التى قامت بتربيته


 أحمد ابن خالة الأخوين والشاهد على المأساة  -اليوم السابع -4 -2015
أحمد ابن خالة الأخوين والشاهد على المأساة


تقرير من مستشفى بمركز أطفيح يفيد بإصابة أحمد بنزيف حاد فى المخ  -اليوم السابع -4 -2015
تقرير من مستشفى بمركز أطفيح يفيد بإصابة أحمد بنزيف حاد فى المخ


 تقرير من مستشفى الواسطى بحالة عبدالعزيز سعد  -اليوم السابع -4 -2015
تقرير من مستشفى الواسطى بحالة عبدالعزيز سعد




موضوعات متعلقة:


بالفيديو.. "زينب" ضحية إهمال طبى.. جراحة تجميل تتسبب فى تشويه جسدها









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة