وتضمنت كل البيانات التالية للتصريحات الهجومية، تبريرات وتوضيح لأسباب خروج تلك التصريحات بهذا الشكل، والتأكيد على احترام حزب الوفد لكل الشخصيات والقوائم الانتخابية التى نالها الهجوم من قبل رئيس الوفد.
السيد البدوى يهاجم الجنزورى وقائمة "فى حب مصر"
البداية جاءت بإصدار بيان عن المكتب الإعلامى للدكتور السيد البدوى، هاجم فيه الدكتور كمال الجنزورى، مؤكداً أن رئيس الوزراء الأسبق عرض عليه انضمام 13 اسما سيئة جدا للوفد معظمها من نواب الحزب الوطنى، والجنزورى وقال له- حسب البيان: "إحنا عندنا أجهزة بتجيب معلومات عن المرشحين".
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وجه رئيس حزب الوفد فى البيان هجومه ليشمل رفيق الماضى فى العمل السياسى تحت راية "جبهة الإنقاذ" الدكتور محمد البرادعى، عندما كشف عن تفاصيل مكالمة هاتفية بينه وبين المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء الحالى، وقال له محلب- حسب البيان- "اعتزالك الحياة السياسية خطر على مصر"، مؤكداً فى نهاية تصريحه الخاص بهذا الشأن أن انسحابه من الانتخابات يحوله لـ"البرادعى 2"، كما طال الهجوم أيضاً قائمة "فى حب مصر"، الذى أرجع انضمام حزب الوفد لها بأنه نتيجة وقوعه فى "فخ أمنى".
أول بيان لـ"البدوى" لتوضيح خطأ إرسال البيان الهجومى
وبعد مرور أكثر من 8 ساعات على نشر تلك التصريحات النارية والمربكة للمشهد السياسى عبر وسائل الإعلام المختلفة، حاول البدوى، تدارك الموقف بإصداره بيان رسمى نفى صلته بتلك التصريحات ووصف بعض عباراتها بـ"المدسوسة"، متهماً فيها مستشاره الإعلامى، الذى قرر وقفه وإحالته للتحقيق فى تلك الواقعة، مؤكداً أن البيان الأول ضم اقتطاع لحوارات قديمة، وذلك على الرغم مما طال رئيس حزب الوفد، من ردود فعل غاضبة ومنتقده لتصريحاته سواء من أعضاء بقائمة "فى حب مصر"، الذين جاءت تصريحاتهم لتؤكد أنه لا أحد يتعرض لضغوط للاستمرار فى القائمة، وأنهم لم يجبروا حزب الوفد أو السيد البدوى على الانضمام للقائمة، مطالبين إياه بتحكيم العقل، فى الوقت الذى أكد مسئولين آخرين بالقائمة أن هناك اتجاها لاستبعاد أى شخص أو حزب يسيئ للقائمة.
وواصل رئيس حزب الوفد، توضيح موقفه بالتأكيد على احترام الحزب رئيساً وأعضاءً لكل من ورد اسمه فى التقرير المنشور فى المواقع الإلكترونية، موضحاً أن الحوار الذى تم بينه وشباب الوفد كان حوارًا حول الاستعداد للانتخابات النيابية ونشاط الشباب فى المرحلة المقبلة والتحالفات الحزبية، كما نفى أن يكون الاتصال الذى جرى بينه وبين رئيس الوزراء، لم يتعرض فيه رئيس الوزراء للانتخابات أو التحالفات من قريب أو بعيد، لافتاً إلى أنه فى كل لقاء بينه- أى السيد البدوى- ورئيس الوزراء، يؤكد أن الدولة حريصة على نزاهة الانتخابات وحيدة الحكومة فى العملية الانتخابية، ليبقى السؤال هنا "لماذا انتظر الدكتور السيد البدوى، هذه الفترة الطويلة من الساعات لإصدار بيان مقتضب لتوضيح زعمه بوجود خطأ من مكتبه الإعلامى؟".
الوفد يصدر بيانات للتأكيد على احترامه للجنزورى
وفى إصرار واضح لحزب الوفد للتأكيد على حسن نواياه، لم يتوقف الأمر عند بيان رئيس حزب الوفد لتوضيح موقفه من التصريحات الهجومية المفاجئة لكل هذه الشخصيات الهامة فى المرحلة التى تمر بها مصر، بل صدر بيان أخر فى مساء نفس اليوم عن "ياسر حسان"، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، ورئيس لجنة الإعلام بالحزب، أكد فيه أن الحزب لم ينسحب من قائمة "فى حب مصر"، لأنه لم يناقش هذا الأمر من الأساس، وأن هذا القرار هو حق أصيل للهيئة العليا، التى يجب دعوتها وطرح الأمر عليها للتصويت مرة أخرى قبل إعلان أى قرار يخالف قرارها السابق بالانضمام إلى القائمة.
وقال عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، فى بيانه، إن الحزب لم يناقش هذا الأمر لأن الانتخابات مؤجلة برمتها لحين انتهاء لجنة تعديل قوانين الانتخابات، من تعديل القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، وإرسالها إلى رئيس الوزراء والذى يرسلها بدوره إلى مجلس الدولة ثم ترفع لرئيس الجمهورية للإقرار، وبعدها تعلن اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية مواعيد الانتخابات، وكل هذا يستغرق الكثير من الوقت، موضحاً أن حزب الوفد حتى الآن عضو بقائمة "فى حب مصر" ولا يوجد أى جديد.
وشدد على عدم وجود داعى لإثارة أزمة ليس لها أساس، بعد نفى رئيس حزب الوفد خروج التصريحات المثيرة للجدل على لسانه، متابعاً: "ونربأ بأى شخصية سياسية أن تدخل فى منحدر الأحاديث المغلوطة، لأن الوفد له ثوابته ويحترم الجميع".
واستمراراً لبيانات الحزب، صدر بيان آخر بعد سابقه بدقائق معدودة، وتحديداً مع الساعات الأولى ليوم الثلاثاء 14 أبريل الجارى، فى تصريح على لسان المستشار بهجت الحسامى، المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، أكد فيه أن الحزب رئيساً وأعضاءً يكنون كل تقدير واحترام للدكتور كمال الجنزورى، باعتباره شخصية وطنية قدمت الكثير لمصر، مستطرداً فى تأكيد وجود خطأ من المكتب الإعلامى لرئيس الحزب فى إصدار البيان الهجومى على الشخصيات السياسية والقوائم الانتخابية.
السيد البدوى يستكمل سلسلة البيانات فى محاولة لإنقاذ الموقف
ولم ينته الأمر عند هذا الحد، لنفاجئ ببيان "رابع"، للدكتور السيد البدوى، مساء الثلاثاء، أوضح فيه موقفه من لقاءات المهندس إبراهيم محلب بالأحزاب لبحث تعديل قوانين الانتخابات واصفاً إياها بعديمة الجدوى وأنها "حوار طرشان"، محذرا ًمن أن الإبقاء على القوانين كما هى سيؤدى إلى تشكيل برلمان سيئ جداً، كما حذر من تهديدات رأس المال وسطوته فى تشكيل البرلمان المقبل، مؤكداً أن 3 أحزاب سياسية، وقيادى سابق بالحزب الوطنى، يحاولون شراء النواب، مؤكداً أن هذا الأمر تجارة بأصوات الناخبين، وعلى الرغم من ذلك أكد أنه لا يهاجم نواب الحزب الوطنى، لأن حزب الوفد نفسه يضم بين مرشحيه نواب سابقين عن الحزب الوطنى، موضحاً أن هؤلاء النواب لهم أصول وفدية.
وتطرق البيان مرة أخرى لقائمة "فى حب مصر"، ليؤكد رئيس حزب الوفد، أنه لم يكن راضياً عن انضمام حزبه لتلك القائمة، وأن قرار الانضمام جاء بناءً على قرار مؤسسات الحزب، موضحاً أن تحالف الوفد المصرى، الذى كان يقوده "حزب الوفد"، كان قوياً بما فيه الكفاية للمنافسة، لافتا أن شائعات تناثرت حول معاداة قائمة تحالف الوفد للدولة، وتأييد الدولة لقائمة "فى حب مصر"، كانت سبباً فى الإضرار بالتحالف وهروب كثير من المرشحين للقائمة الأخيرة- حسب تعبيره.
موضوعات متعلقة..
قائمة "فى حب مصر" تصعد ضد السيد البدوى وتتجه لاستبعاد حزب الوفد.. عماد جاد: لن نقبل بإبقاء أى طرف يسىء للقائمة.. طاهر أبو زيد: لا أحد يتعرض لضغوط.. ومارجريت عازر تدعو لتحكيم صوت العقل..
السيد البدوى:مرشحو الوفد بينهم نواب سابقون لـ"الوطنى المنحل" من أصول وفدية..ولقاءات محلب بالأحزاب حوار "طرشان"..والقوانين الحالية ستأتى ببرلمان سىء..وغير راضٍ عن قرار مؤسسات الحزب بالدخول "فى حب مصر"
رموز "الإنقاذ" تخرج من عباءة الانتخابات البرلمانية.. علامات استفهام أمام المواقف السياسية لـ"البدوى" و"موسى" و"صباحى"..محاولات لتبرئة الذمة و"غسل الإيد" أم "صحوة ضمير"..و"البرعى":المشهد الانتخابى محبط