أشرف مصطفى الزهوى يكتب: أين دور المحافظين فى حماية التراث؟

الأربعاء، 15 أبريل 2015 08:00 ص
أشرف مصطفى الزهوى يكتب: أين دور المحافظين فى حماية التراث؟ معبد الكرنك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل العالم يوم 18 أبريل من كل عام باليوم العالمى للتراث الإنسانى وجاء توقيع هذه الاتفاقية بسبب العبث وتدمير المواقع الأثرية فى ظل غياب تشريعى يحمى التراث الإنسانى. ويذكرنا ذلك بجماعة طالبان فى أفغانستان التى سعت لتدمير جزء من التراث الإنسانى فى أفغانستان وما تفعله داعش فى العراق. ما أحوجنا إلى تفعيل ثقافة الحفاظ على التراث فى بلادنا وضمها لمناهجنا التراثية وكذلك لابد من المعالجة التشريعية الفاعلة التى تضمن الحفاظ على هويتنا وتراثنا. مصر التى تضم ثلث آثار العالم وتحمل تاريخا حافلا تحتاج إلى تنمية الجانب السياحى وإبراز المعالم السياحية التى تحمل تراثا وحضارة قديمة ترتبط بحضارات الأمم الأخرى.

مصر الفرعونية ومصر القبطية ومصر الإسلامية تشهد لها المساجد والمعابد والكنائس القديمة وتوثق لها الآثار الفرعونية الرائعة. أين دور المحافظين فى إزالة الغبار عن الجانب التراثى فى محافظاتهم. لقد أسعدنى قرار محافظ الشرقية بتنمية الجانب السياحى فى محافظة الشرقية ومخاطبته لبعض المسئولين لدعوتهم لاستخدام أوراق البردى فى طباعة الشهادات الجامعية بدلا من الأوراق العادية.

من يقرأ تاريخ مصر يجد سلسلة طويلة من الأمجاد والبطولات التى نفتخر بها. لا يمكن أن نعتبر المعابد والآثار التى تركها الفراعنة مجرد حجارة بل هى صروح تشهد على عظمة الأجداد ولا ننسى أبدًا تلك البقاع على أرض مصر التى وطأتها أقدام الأنبياء عبر العصور. حتى فى فترات الاحتلال ترك المحتلون معالم وآثار بنائية رائعة. لم يكن الاحتلال عبر العصور كله شرور بل كان يبدو أحيانا خلطا ومزجا بين الحضارات. ولا يمكن أن يظل المحتل قابعا ومعتديا داخل الأوطان إلى الأبد.

ومن يقرأ التاريخ يدرك ذلك ومصر عبر تاريخها الطويل دحرت الغزاة وقهرت المحتل وأثبتت للعالم أجمع أنها لا تقبل الانقياد. إنها دعوة لإعادة النظر فى ثقافتنا التراثية واحترام هويتنا التاريخية إسلامية وفرعونية وقبطية.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة