هيلارى كلينتون تعلن رسميا ترشحها لـ"رئاسة أمريكا".. فوزها يحقق ثانى مفارقة فى تاريخ بلادها بعد فوز أوباما كأول رئيس أسود.. تعادى إيران وصديقة لإسرائيل.. وتنبأت بحكم الإخوان.. ووصفت مرسى بـ"الساذج"

الإثنين، 13 أبريل 2015 12:20 ص
هيلارى كلينتون تعلن رسميا ترشحها لـ"رئاسة أمريكا".. فوزها يحقق ثانى مفارقة فى تاريخ بلادها بعد فوز أوباما كأول رئيس أسود.. تعادى إيران وصديقة لإسرائيل.. وتنبأت بحكم الإخوان.. ووصفت مرسى بـ"الساذج" هيلارى كلينتون
كتب هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للمرة الثانية فى تاريخها، أعلنت هيلارى كلينتون أمس الأحد، ترشحها للانتخابات الرئاسية الأمريكية عن الحزب الديمقراطى، والتى ستجرى فى 2016، بتصميم على تحقيق اختراق يجعلها أول امرأة تتولى الرئاسة فى الولايات المتحدة.

نبذة عن حياتها


ولدت "هيلارى" لأسرة محافظة فى ولاية إلينوي، وشجعها والدها على تطوير نفسها بغض النظر عن كونها أنثى، حيث شاركت فى حملة انتخابية لصالح الحزب "الجمهوري" منذ صغرها، وبدأ التحول التدريجى فى الآراء السياسية لها إلى الليبرالية بعد لقائها بالمناضل الإفريقى مارتن لوثر كينج فى عام 1962، حيث بدأت تهتم بالحقوق المدنية فى الولايات المتحدة.

أثناء دراستها الحقوق فى جامعة يال تركت الجمهوريين وعملت كمستشارة للفقراء، تعرفت فى الجامعة على بيل كلينتون وذلك فى عام 1971 وشاركا معا فى حملة انتخابية لأحد المرشحين الديمقراطيين.

كلينتون كان ينظر إليها كنجم سياسى صاعد


بدأ ينظر إليها كنجم سياسى صاعد بعد أن عملت كباحثة فى تحقيقات فضيحة ووترجيت، التى أدت إلى استقالة ريتشارد نيكسون عام 1974.

بدأت فى مزاولة السياسة مبكراً جدا ومنذ أن كان عمرها 13 عاماً، وذلك عندما شاركت فى الحملة الانتخابية للجمهوريين عام 1960، وفى عام 1971 قابلت بيل كلينتون وعملت معه فى السنة التالية فى الدعاية للمرشح الرئاسى الديمقراطى جور ماكجوفيرن، وفى عام 1974 شاركت كباحثة فى تحقيقات فضيحة ووترجيت التى أدت إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون.

فى عام 1993 وصلت إلى البيت الأبيض كسيدة أولى بوصول زوجها بيل كلينتون إلى الرئاسة، وتعرضت لضغوط شديدة بعد فضيحة مونيكا لوينسكى، وقد اتهمت وقتها بالبرود وأنها فعلت ذلك لخدمة أهدافها السياسية المستقبلية.

آراؤها السياسية


رفضت "كيلنتون" حرب العراق، وصرحت أنها إذا فازت بمنصب الرئيس فستسحب كل الجنود الأمريكيين من العراق وأفغانستان، كما أنها مؤيدة لإسرائيل، وقالت فى مؤتمر انتخابى أثناء الحملة الانتخابية بأنها ستمحى إيران من الخارطة إذا فكرت فى مهاجمة إسرائيل، كما أنها ترى أن إيران دولة سيئة وتنشر الإرهاب، وأكدت أنها إذا ربحت الانتخابات ستمنع كل محاولات إيران النووية.

مناصبها السابقة


فى رحلة سياسية غير عادية اقتربت هيلارى كلينتون من أن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة، ربما كان من سوء حظها أن خصمها كان باراك أوباما، ذا الشخصية المؤثرة، وكان التنافس حادا جدا، ثم اضطرت كلينتون للتنحى عن السباق وانتهى الأمر بأن ولاها أوباما حقيبة الخارجية.

فى 1 ديسمبر 2008 أعلن الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما عن تعيينها وزيرة للخارجية فى الإدارة الأمريكية الجديدة التى تبدأ فى 20 يناير 2009.

وتشير معظم استطلاعات الرأى الأمريكية إلى فوز "هيلارى" كأول سيدة ترأس الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن كان الرئيس الأمريكى بارك أوباما اول رئيس أسود يدخل البيت الأبيض.

كتاب خيارات صعبة وموقفها من الرئيس الأسبق مبارك


فى يونيو الماضى أصدرت كلينتون كتابا بعنوان "خيارات صعبة"، وهو الكتاب الذى تحكى فيه سنواتها الدبلوماسية ولقاءاتها مع زعماء العالم وتعاملها مع الملفات الساخنة للقضايا الدولية.

وفى الصفحات الخاصة بمصر يتكرر من جديد ذكر موقف هيلارى من الإطاحة بحسنى مبارك وكيف أنها كانت تفضل "الانتقال المنتظم" للسلطة تخوفا من تبعات الفراغ الذى سيخلق فى مصر، وفى هذا اختلفت كلينتون مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، كما تشرح كلينتون المخاوف التى راودتها وهى تترقب قدوم الإخوان وتفاصيل لقاءاتها مع الرئيس الأسبق محمد مرسى خاصة عندما تفاوضت من خلاله بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار ما بين إسرائيل وحماس.

ولم تدخل كلينتون فى الجدل التى أثير فى واشنطن حول "ثورة 30 يونيو" وما حدث بعدها، واكتفت بالقول إنه فى عام 2013 ومع تظاهر الملايين من المصريين من جديد فى الشوارع وهذه المرة ضد تجاوزات حكومة مرسى.. تدخل الجيش للمرة الثانية تحت قيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وقتها وقام بعزل مرسى.

فى هذا الكتاب تحدثت هيلارى عن صدمتها مما سمعته من مرسى يوما ما إذ تكتب: "فى أحد لقاءاتى الأولى مع الرئيس المصرى الجديد محمد مرسى سألته ماذا ستفعل لكى تمنع القاعدة ومتطرفين آخرين من زعزعة استقرار مصر وتحديدا سيناء؟ فكانت إجابته: لماذا سيفعلون ذلك؟ نحن لدينا الآن حكومة إسلامية، وترى هيلارى أن إجابته محيرة وإذا كان يتوقع تضامنا من الإرهابيين فهو إما كان ساذجا جدا أو شرير مخيفا، فتبين له هيلارى لا يهمنى ما هى مواقفك، إنهم سوف يطاردونك، وأنت عليك أن تحمى بلدك وحكومتك"، وبالتأكيد هذه اللقطة من هيلارى عن مرسى سوف تثير الكثير من التساؤلات والانتقادات حول ما كان يجرى فى مصر فى عهد الإخوان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة