هيلارى كلينتون أول سيدة تقترب بقوة من "البيت الأبيض".. سنها وصحتها وسياستها الخارجية أبرز نقاط ضعفها.. "جيب بوش" المرشح المرتقب للجمهوريين: سياستها فاشلة وأضرت بعلاقات الولايات المتحدة مع حلفائها

الإثنين، 13 أبريل 2015 03:51 م
هيلارى كلينتون أول سيدة تقترب بقوة من "البيت الأبيض".. سنها وصحتها وسياستها الخارجية أبرز نقاط ضعفها.. "جيب بوش" المرشح المرتقب للجمهوريين: سياستها فاشلة وأضرت بعلاقات الولايات المتحدة مع حلفائها هيلارى كلينتون
كتبت ريم عبد الحميد - هاشم الفخرانى - أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقب إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلرى كيلنتون، رسميا خوضها الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة عام 2016، نشرت العديد من الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية عدة تقارير حول فرص فوزها أو خسارتها فى الجولة الانتخابية العام المقبل.

وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، خلال تقرير لها يرصد الأسباب التى تقربها وتبعدها من البيت الأبيض، ويرى التقرير أنه على الرغم من تفوق "كلينتون" فى أغلبية استطلاعات الرأى التى نشرتها الصحف قبل ترشحها بشكل نهائى، فإنه هناك العديد من العوامل التى قد تضعف فرص فوزها ووصولها إلى البيت الأبيض.

يقول التقرير أن تصدرها فى أغلبية استطلاعات الرأى قد يجلب على حملتها التهاون والغرور ويسبب حالة من الملل بين المصوتين، فهو رغم اعتباره علامة تفوق قد ينقلب عليها خلال فترة السباق الرئاسى.

عناصر ضعف هيلرى كلينتون


ويرى التقرير أيضا أن أحد عناصر ضعف "هيلارى كلينتون" تكمن فى كبر سنها، فالمرشحة "67 عاما" ستكون فى حالة فوزها بالسباق الرئاسى ثانى أكبر رئيس فى البيت الأبيض بعد الرئيس الأمريكى الراحل "رونالد ريجان" الذى أصبح رئيسا لأمريكا وهو فى نهاية عامه الـ69، وفى حال فوزها، ستصل "كلينتون" إلى سدة الحكم وهى فى عامها الـ69 عاما، فهى رغم تصميمها ومظهرها الصحى إلا أنها إنسانة فى نهاية المطاف وقد عانت من تجلط دموى فى العام 2012، لتتلقى العلاج داخل أحد المستشفيات.

أزمة البريد الإكترونى


كما يعتبر أزمة استخدامها لبريدها الإلكترونى الشخصى بدلا من بريد الخارجية الأمريكية، حينما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية والهجوم اللاذع من جانب الجمهوريين ضدها بسبب هذا الموقف من أبرز نقاط ضعفها أيضا.

وتطرق التقرير إلى محاولة "كلينتون" لجمع مبلغ يقدر بـ2.5 مليار دولار لتمويل حملتها الانتخابية عن طريق علاقاتها المتشعبة والمتعددة، وهو مبلغ أكبر من أى مبلغ استخدمته حملة انتخابية فى السابق، مما جعل البعض يرجح تقربها إلى شركات "وول ستريت" وتجاهل الممولين المعتادين من القاعدة الشعبية.

أول سيدة تقترب من البيت الأبيض



وأشار التقرير أنه فكرة وصول أول سيدة إلى البيت الأبيض كرئيسة للجمهورية وليس كسيدة أولى أمر يزيد فرص فوز "كلينتون" وحصولها على أصوات من يروم تحقيق حدث تاريخى جديد داخل أمريكا، ولكنه لا ينفى وجود الكثيرين ممن سيصوتون ضدها نظرا لكونها امرأة.

تواجدها الطويل داخل المسرح السياسى الأمريكى يثمن من خبرتها العملية، لكنه أيضا يضفى الكثير من السلبيات التى يحصل عليها أى فرد خلال مسيرته السياسية، فهناك من يرفضها ويرفض أيضا زوجها الرئيس السابق "بيل كلينتون".

تتفوق "كلينتون" فى جاذبيتها وتفضيل فئة الشباب بين 18 حتى 39 عاما للتصويت لها، معهم أيضا النساء خاصة اللاتى حصلن على دراسة جامعية، فهى لديها فرص أفضل من غريمها الجمهورى "جيب بوش" بين هاتين الفئتين.

وفى السياق نفسه، علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على إعلان كلينتون ترشحها لسباق البيت الأبيض، وقالت إن كلينتون تدخل السباق باعتراف عالمى باسمها، وذكاء لا يختلف عليه أحد وسجل من العمل الشاق والكفاءة، ومع ذلك، فهى تعرف، مثل أى شخص آخر، أن طريقها نحو البيت الأبيض لن يكون سهلا.

وفى عام 2016، سيسيطر الديمقراطيون على الرئاسة لـ8 أعوام، وسيعتقد كثير من الناخبين أن الوقت قد حان للتغيير. ولو فازت كلينتون بترشيح الحزب الديمقراطى، كما هو مرجحا الآن، فسيتعين عليها أن تعد بمثل هذا التغيير، وتبعد نفسها عن الرئيس باراك أوباما حتى على الرغم من أنها خدمت فى إدارته، والقيام بذلك دون تنفير المعجبين به.

وقد قدم نائب الرئيس الأمريكى الأسبق أل جور إثباتا واضحا فى كيفية الفشل فى الموازنة خلال حملته الانتخابية عام 2000، حتى فى الوقت الذى كان فيه الرئيس المنقضية ولايته يحظى بشعبية نسبيا.

ولتحقيق ذلك، تتابع الصحيفة، سيتعين على كلينتون أن تعبر عن برنامج يثبت أنها ليس فقط مسئولا قادرا ومتفانيا، بل أيضا قائدة لديها فلسفة حكم واضح تلاءم الوقت الراهن، وفى الفيديو الذى أطلقته أمس، وعدت كلينتون بأجندة تطلعية، وقالت إنها ستكون بطلة للعائلات التى تكافح للحصول على بطل، إلا أنها لم تعط أى مؤشر على كيفية قيامها بتغيير اقتصاد الذى قالت إنه مكدس ضد الأمريكيين العاديين.

وترى الصحيفة أن إضافة مادة إلى الشعارات سيكون تحديا لأسباب عدة. فالديمقراطيون نفذوا أغلب أجندتهم خلال سنوات أوباما، وأبرزها فى مجال تغطية الرعاية الصحية، والتنظيم المالى وحقوق المثليين والتغيير المناخى، مما جعل سياسة الحزب مكشوفة قليلا. وترسيخ تلك المكاسب والدفاع عنها ضد محاولات الجمهوريين سيكون مهمة هامة لرئاسة كلينتون لو تم انتخابها، لكن لا أحد يتم انتخابه بوعود الدفاع.

وتمضى الصحيفة فى القول بأن كثير من الناخبين سيقفزون على فرصة لانتخاب أول رئيسة للبلاد، ويعبرون حاجزا عبرته دولا أخرى منذ أمد بعيد. كما أن كثيرين سيجذبهم ما يرون أنه روح كلينتون التى لا تقهر. لكن هناك أمريكيين آخرين، سيشعرون بالقلق من ألفة عائلة كلينتون بدائرتهم. وعدم مساءلة كلينتون فى قضية البريد الإلكترونى خلال فترة توليه وزارة الخارجية قد عزز مثل هذه المشاعر السلبية.

وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول أن كلينتون هى أفضل مرشح مستعد فى أى من الحزبين. ولها اسمها الخاص، وهى النجم الوحيد الذى يمتلكه الديمقراطيون، ولذلك، يبدو أنها ستواجه معارضة أولية خفيفة نسبيا، لكن هذا الأمر سيكون له مخاطر سياسية، منها أنها ستدير حملة دفاعية وتتواصل مع الإعلام بأقل قدر ممكن والفشل فى تعريف نفسها للناخبين، إلا أنه يقدم أيضا فرصة لتقديم قضية واضحة لأسباب رغبتها فى أن تصبح رئيسة وما الذى تأمل تحقيقه.

ترحيب أوربى بخوضها الانتخابات


وفور إعلان خوضها الانتخابات، رحب بعض المسئولين الإوروبيين بإعلان قرارها خوض السباق للرئاسة الأمريكية لعام 2016 بينما وجه الحزب الجمهورى انتقادات لاذعة إليها، وتمنى كل من رئيس الوزراء الفرنسى مانوئيل فالاس ووزير الخارجية الالمانى فرانك فالتير شتاينماير النجاح والتوفيق لها.

هجوم الحزب الجمهورى عليها


أما الحزب الجمهورى الأمريكى فقال فى بيان له أن كلينتون فشلت فى اداء مهام منصبها وزيرة للخارجية خلال ولاية الرئيس بارك أوباما الأولى، وقال حاكم ولاية فلوريدا السابق "جيب بوش" الذى يرجح إعلانه قريبا عن خوض السباق الرئاسى ممثلا عن "الحزب الجمهورى"، أن سياسة كلينتون وأوباما اضرت بعلاقات الولايات المتحدة مع حلفائها وأدت إلى تعزيز قوة أعدائها.

فوزها يحقق ثانى مفارقة فى تاريخ بلادها بعد فوز أوباما كأول رئيس أسود



ولدت "هيلارى" لأسرة محافظة فى ولاية إلينوى، وشجعها والدها على تطوير نفسها بغض النظر عن كونها أنثى، حيث شاركت فى حملة انتخابية لصالح الحزب "الجمهورى" منذ صغرها، وبدأ التحول التدريجى فى الآراء السياسية لها إلى الليبرالية بعد لقائها بالمناضل الإفريقى مارتن لوثر كينج فى عام 1962، حيث بدأت تهتم بالحقوق المدنية فى الولايات المتحدة. أثناء دراستها الحقوق فى جامعة يال تركت الجمهوريين وعملت كمستشارة للفقراء، تعرفت فى الجامعة على بيل كلينتون وذلك فى عام 1971 وشاركا معا فى حملة انتخابية لأحد المرشحين الديمقراطيين.

وتشير معظم استطلاعات الرأى الأمريكية إلى فوز "هيلارى" كأول سيدة ترأس الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن كان الرئيس الأمريكى بارك أوباما أول رئيس أسود يدخل البيت الأبيض، وبالتالى فأنه فى حال فوزها سيحقق ذلك ثانى مفارقة فى تاريخ بلادها بعد فوز أوباما كأول رئيس أسود.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة