واستشهدت المؤلفة فى كتابها بشهادات مسلمين يسكنون ضواحى العاصمة باريس، والذين أكدت فى حوارها مع موقع القنطرة الألمانى للحوار مع العالم الإسلامى، أنهم "يحملون فوق طاقتهم"، فى مجتمعها الذى يتسم بالفرز الاجتماعى.
وتقول المؤلفة فى حوارها إنها وجدت بعد عدة أيام من وقوع هجوم شارلى ايبدو، قصاصة ورق فى حجرة المعيشة ببيتها مكتوب عليها"أنا محمد. أنا لست شارلى"، وجهها لها زوجها المسلم، ليعلن برائته أمامها من الاعتداءات الإرهابية الأمر الذى دفعها للتركيز على هؤلاء المنددين بالإرهاب.
وتضيف المؤلفة أن كتابها الصادر عن دار هانزر بوكس للنشر توثيق لرحلة فى بلد ممزق ومنقسم، فمسلمى فرنسا والذين ولد بعضهم وعاش فى هذا البلد منذ طفولته، قل شعورهم بانتمائهم لمجتمع يوجه لهم أصابع الاتهام فى جرائم لم يرتكبوها.
وفى كتابها تقر المؤلفة الفرنسية أن مسلمى فرنسا سئموا من اضطرارهم المستمر لتبرئة أنفسهم ودينهم من الاعتداءات التى ترتكب باسمه، مذكرة بأنهم يشكلون نحو 10% من نسبة السكان الأصليين أى أكبر تجمع للمسلمين فى أوروبا، وبالرغم من ذلك لا يزالوا معزولين جغرافيا وثقافيا.
وتدلل شنايدر على هذا العزل من خلال ضواحى باريس التى تشن فيها حملات بوليسية دائمة على المتاجر العربية فقط، مشيرة أيضا إلى أن تعليم "الدين الإسلامى" لا يزال محظورا فى المدارس العلمانية بفرنسا، الأمر الذى يوجه الاتهام لفرنسا باعتبارها سببا فى المشاكل التى تسعى للقضاء عليها.
وفى كتابها تقول المؤلفة الفرنسية إن بلادها لا تقر بمعطيات وجود مجتمع متعدد الثقافات تماما، وبحقيقة أن ظهور الإسلام فى فرنسا جزء من إرث تاريخها الاستعمارى فى النهاية.
موضوعات متعلقة...
- باحث أمريكى اعتنق الإسلام: لعشر سنوات رأيت فى الحلم أننى أصلى خلف رجل يرتدى عباءة بيضاء.. جفرى لانغ: عالم الملحد صغير والقرآن يعرفنى أكثر مما أعرف نفسى ويسبقنى فى تفكيرى وتحدانى وجادلنى وخاطب تساؤلاتى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة