وذكر المركز فى تقرير له أن العلاقات بين مصر وحركة حماس شهدت حالة من الكساد لم يسبق لها مثيل، بسبب تأييد الحركة لجماعة الإخوان المسلمين التى صنفها القضاء المصرى كمنظمة إرهابية، بالإضافة إلى الاتهامات التى توجه السلطات المصرية لحماس بأنها تتحمل مسئولية الهجمات الإرهابية التى يتعرض لها الجيش المصرى فى سيناء على يد تنظيم "أنصار بيت المقدس".
وأوضح المركز أن هذا التدهور فى العلاقات بين القاهرة وحماس، أدى إلى غلق معبر رفح الحدودى لعدة أشهر، حيث إنه يفتح لفترة قصيرة لا تتعدى الثلاث أيام لدواع إنسانية ثم يغلق، بالإضافة إلى قيام إلى إقامة السلطات المصرية منطقة عازلة على الحدود مع غزة لمنع تهريب الأسلحة.
وأشار المركز إلى أن حركة الجهاد الإسلامى يقود الوساطة بين مصر وحركة حماس، حيث زار وفد كبير بقيادة عبد الله رمضان القاهرة خلال الآونة الأخيرة، على ألا تتدخل حركة حماس فى شئون مصر الداخلية ولا التعرض لأمن مصر القومى، وعدم إقامة أى اتصالات مع المنظمات الإرهابية فى سيناء ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وزعم المركز الإسرائيلى أن ممثلين من جهاز المخابرات العامة التقوا بناء على طلب منهم مع د. موسى أبو مرزوق نائب المكتب السياسى لحركة حماس لمناقشة العلاقات بين مصر وحماس وفتح صفحة جديدة، بالإضافة إلى إقامة قناة اتصال مع رئيس المكتب السياسى خالد مشعل الذى يقيم بالدوحة حاليا.
وأكد الموقع أنه طبقا لمصادر بحركة حماس أن التغيرات فى عدد من الدول العربية فى المنطقة والأزمة الأخيرة باليمن ستؤدى إلى تغيير كامل فى العلاقات بين مصر وحماس، مضيفا أن الملك سلمان بن عبد العزيز ضغط على حركة حماس للمصالحة مع مصر لإنشاء محور سنى ضد إيران فى الوقت الذى ترتبط فيه حماس بعلاقات مع طهران. حيث إنها الممول الأول بالسلاح للحركة.
