مؤمن محمد صلاح يكتب: القراءة فرض

الإثنين، 13 أبريل 2015 10:00 م
مؤمن محمد صلاح يكتب: القراءة فرض مكتبة - أرشيفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما يخرج علينا بعض أنصاف الرجال يطعنون فى رموز الإسلام والصحابة ويتهمهم اتهامات خطيرة ليجلب حوله بعض الشهرة أو بعض الثناء من أصحاب القلوب المريضة لا أحزن إلا على أنفسنا ونحن واقفين مكتوفى الأيدى نشاهد فى صمت وكأننا مغلوبون على أمرنا لا نستطيع أن نفعل شىء ولكن الحقيقة نحن مقصرون جداً كشباب مسلم نشاهد من يسبون رموز الإسلام ونحن لا نحرك ساكناً، بل يجب علينا الرد عن بصيرة مقنعة من الكتاب والسنة والتاريخ المؤكد الصحيح، ونصد هؤلاء المرضى ونبين للناس الحق عن علم وعن بصيرة صحيحة.

كيف نصد ونحن أمة لا تقرأ، وهو أول أمر أُمر به الله سيدنا محمد صل الله عليه وسلم عندما نزل عليه سيدنا جبريل عليه السلام فقال له اقرأ وهنا اقرأ فعل أمر، القراءة هى الشىء الوحيد الذى يجعلك غير مضحوك عليك من أى شخص، تجعلك على وعى بما يقول فتغلب حجتك حجته دون عصبية أو تحيز، فقط من الكتاب والسنة كل ذلك لا تستطيع فعله إلا عندما تكون قارئا جيدا ومستعدا للهجوم من كل مريض نفسى يريد الشهرة أو أى غرض آخرعلى حساب التشويه فى رموز الإسلام،
قال أحد الفلاسفة لا تقرأ فقط لتجادل وتناقش ولا لتؤمن أو لتجد ما تحكم به بل لكى تزن الأمور وتميزها، أسمع كثيراً من أصدقائى يتحولون ويتشككون فى عقائدهم وهوياتهم ويبدأ الشك يدخل فى قلوبهم بمجرد سماع بعض الملحدين وبعض المرتدين أو حتى بعض العلمانين الذين يريدون شهرة عن طريق التشويه لرموز الإسلام ولكن أتعجب منهم وأعذرهم لأنهم ببساطة لم يحاولوا حتى التأكد من المسموع لا يريدون أن يتعبوا فى البحث والتأكد بأنفسهم كل هذا لأنهم لا يقرأون وللأسف هم محاسبون ليس فقط على سوء ظنهم ولكن على تقصيرهم فى البحث عن العلم.

فضلاً على أن خير جليس فى الزمان كتاب وأن القراءة تغذى العقل والقلب وتقوى الفكر والتأمل وتزيد على التركيز والتوقع وتزيد الفصاحة والنباهة كل ذلك وأكثر من فوائد القراءة فالعقل فى حد ذاته ينمو بكثرة القراءة وعندما تواجهك مشكلة القراءة تجعلك تميز وتتبين من المشاكل التى أمامك لكى تعرف تحلها بسهولة، ورحم الله العقاد حينما قال أنا أقرأ لأنى لدى حياة واحدة وحياة واحدة لا تكفينى والقراءة دون غيرها هى التى تعطينى أكثر من حياة، وبالقراءة وحدها تستطيع أن تعرف عادات الناس فى الشرق والغرب وتجاور تاجر الهند وحكيم الصين وفيلسوف اليونان وروائى القاهرة، وطبيب لندن، ومفتى السعودية، يكفيك أن تفقه عادات القوم الآخرين دون أن تنتقل من مكانك.

هل تذكر قصة سيدنا زيد بن ثبات الذى أمره الرسول صل الله عليه وسلم بتعلم لغة اليهود فتعلمها فى خمسة عشر يوماً هل تخيلت أن إنسان عادى من البشر يتعلم لغة قوم فى مدة أسبوعين فقط هل سألت نفسك كيف فعل ذلك، كل الحكاية أنه حمل هم أمة فكانت هذه النتيجة، وأنت تستطيع فعل أكثر من ذلك إذا حملت هم الأمة.

وأرى كثيراً من الشباب يملون القراءة سريعاً ولا يقرأون إلا القشور فتجد عقولهم خالية من العلم والنضج والنصح وتجدهم مهزومين أمام المجندين لتشويه الإسلام قليلى العزم ضعيفى الحجة رافعاً رايته البيضاء سريعاً فكيف يستيطع هذا الشاب الذى يمل القراءة أن يصل إلى درجة من القراءة الممتعة، وذلك فقط عن طريق حمل هم أمة الإسلام وعلمه أن العلم بالتعلم والحلم بالتحلم وأن العلم طريق سهلاً للوصول إلى الجنة فهل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون، وكفى بالله عدلاً وكفى به ولياً

كان الشافعى رحمه الله يختم القرآن مرتين فى اليوم مرةً بالنهار ومرةً بالليل، هل تخيلت كيف كان يفعل ذلك، فى كام يوماً تختم أنت القرآن، الأمر الآن أصبح إجبارياً إذا كنت مسلماً حقاً تريد نصرة الدين وتريد التصدى لمن يعادى المسلمين ويشوه صورة الإسلام، لابد من الإستعداد الصحيح على بصيرة لابد أن ترجع إلى كتاب الله أولاً وتتدبر معانيه وتفهمه جيداً ثم تخوض فى حفظه ثم تبدأ بالسنة النبوية ثم التفقه فى الدين بصفه عامة وفى التاريخ الإسلامى وغيره حتى تكون مستعد جيداً، وأعلم طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، وأن الله يسهل طريق الجنة لمن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

هدي

بطا قليوبيه بنها

عدد الردود 0

بواسطة:

هدي

بطا قليوبيه بنها

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة