عادات أهل بحرى وقرى المحلة الكبرى فى شم النسيم.. وضع الكحل فى العين والتبيت على "الملانة والخس".. وشراء الرنجة وعمل المخروطة بالمنزل.. والخروج لشاطئ النيل مع شروق الشمس

الإثنين، 13 أبريل 2015 04:34 م
عادات أهل بحرى وقرى المحلة الكبرى فى شم النسيم.. وضع الكحل فى العين والتبيت على "الملانة والخس".. وشراء الرنجة وعمل المخروطة بالمنزل.. والخروج لشاطئ النيل مع شروق الشمس احتفالات شم النسيم
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك الكثير من العادات والطقوس المرتبطة بعيد شم النسيم فى محافظات مصر، جميعها تكاد تكون مقتربة لكن تبقى لمحافظات الوجه البحرى وقرها بعض العادات المميزة لها والمختلفة عن قرى ومحافظات الصعيد .

ففى قرى الملة مازال أهلها يحتفظون ببعض الطقوس التى تتم لاستقبال شم النسيم منها أنه فى صباح يوم السبت السابق لشم النسيم بيومين ويسمونه "سبت النور" تقوم إحدى المسنات فى القرية بتحضير "كحل حجرى براق" لتكحيل عيون الأطفال التى تجلب كل أم طفلها للسيدة لتكحيله ومع بكاء الأطفال تردد العجوز "عشان عينك تنور وتفتح زى الورد" ويهرول الطفل مسرعا بعد تغميض عينه دقائق وبعدها لا يشعر بحرقان الكحل .

ويتبارى الأطفال فيما بينهم، حول من سيصمت بلا بكاء بعد وضع الكحل وتبدأ النكات والمداعبات بينهم بعد وضع الكحل حول شكل الكحل الأسود فى عينه مثل "عينك زى الدب حواليها أسود، والآخر عينك ملت بحر على خدك" ويجرى الأطفال للعب واللهو .

تجهيز المخروطة


فى المقابل تجهز الأم عجينة مصنوعة من اللبن والدقيق والسمن ويلتف حولها الصغار وهى تجهزها للتقطيع فهى الحلوى المميزة لشم النسيم ويسمونها "المخروطة"، وبعد أن تقطعها الأم شرائح طولية رفيعة تحمرها بالسمن وتضع عليها السكر وتفرقها على الأطفال سواء أبنائها أو أبناء الجيران ثم تعد طبق وتوزعه على جيرانها.

وقبل شم النسيم بيومين يبدأ الأهالى والنساء فى "العربنة" على إحدى الفلاحات التى تملك أرضا زراعية أو تعمل فيها على جلب كميات من الفول الحراتى والملانة والخس من الغيط مباشرة وتجهيزه ليوم شم النسيم بغسله وتجفيفه ولفه ببعض القماش الأبيض الذى يحفظه منديا بلا اصفرار حتى يوم شم النسيم.

فيما تقوم بعض النساء بخبز "عيش رح" طرى وليس ناشفا لاستخدامه فى أكل الفسيخ والرنجة يوم شم النسيم.

صباح يوم شم النسيم


وفى صباح يوم شم النسيم ومع شروق الشمس يبدأ الشباب والفتيات والأطفال والأسر فى التجمع ليتوجهوا إلى شط البحر، أو إحدى الأراضى الزراعية مستقلين جرارا أو سيرا على الأقدام كلا يحمل شلته، فبينهم من يحمل بوتاجاز عين واحدة لعمل الشاى ومنهم من يحمل شنطة بها الشاى والسكر والكوبايات وحصيرة للجلوس والبعض الآخر يحمل الكرة والكوتشينة وشنطة الخس والملانة والرنجة .

ويختار الأب مكانا قريبا من شاطئ البحر، الذى يسمونه الهويس، أو بحر كفر حجازى، للجلوس ويبدأ الأطفال فى اللعب والتبارى فى العوم فى البحر أو لعب الكرة ووقتها تمتلئ المنطقة بالجميع فرحا بشم النسيم وعيد الربيع ومع غروب الشمس يبدأ الجميع يتحرك لمنزله بصعوبة من شدة التعب واللعب ويقصون حكايات من وقع وهو يلتقط الكرة، أو من خطف البحر كرته ولم يستطع الوصول إليها ومن تلقت معاكسة من أحد الشباب، ويبقى شم النسيم له مذاق خاص بين الأسرة المصرية خاصة فى قرى المحلة.


موضوعات متعلقة..


-قبل 24 ساعة من الاحتفال بشم النسيم.. "التموين" تحبط محاولة طرح 200 طن فسيخ فاسد.. والجناة يجمعون أسماكا ميتة ورنجة مر عليها عام استعدادا لبيعها.. واقتحام مخازن تجميعها وفرم المضبوطات بإشراف الصحة







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة