"شم النسيم".. من احتفالات الفراعنة بسفح الأهرامات إلى المراكب النيلية على الكورنيش.. قدماء المصريين احتفلوا عند اختراق الشمس سفح الهرم.. وتحول لمهرجان شعبى بتلوين البيض وأكل الفسيخ فى الحدائق العامة

الإثنين، 13 أبريل 2015 01:04 م
"شم النسيم".. من احتفالات الفراعنة بسفح الأهرامات إلى المراكب النيلية على الكورنيش.. قدماء المصريين احتفلوا عند اختراق الشمس سفح الهرم.. وتحول لمهرجان شعبى بتلوين البيض وأكل الفسيخ فى الحدائق العامة جانب من احتفالات المصريين بشم النسيم - أرشيفية
كتبت نهير عبد النبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بحلول فصل الربيع، الذى يدخل علينا بالبهجة والجمال، وتفتح الأزهار والألوان المبهجة المشعة بالسعادة، نحتفل بشم النسيم وهو أحد أعياد مصر الفرعونية، وترجع بدايته إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام، حيث يعد أقدم عيد غير دينى مستمر فى العالم، وحدد الفراعنة عيد الربيع بميعاد الانقلاب الربيعى وهو اليوم الذى يتساوى فيه الليل والنهار وقت حلول الشمس فى برج الحمل، وكانوا يعتقدون، كما ورد فى كتابهم المقدس، أن ذلك اليوم هو أول الزمان، أو بدء خلق العالم.

شم النسيم عند الفراعنة


وترجع تسمية "شم النسيم" بهذا الاسم إلى الكلمة الفرعونية "شمو" وتعرض الاسم للتحريف على مر العصور، وأضيفت إليه كلمة "النسيم" لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو، وطيب النسيم.

ومع اختلاف العصور وتطور التكنولوجيا وانتشار العديد من الوسائل المتعددة للاحتفال بهذا اليوم، وظهور العديد من التقاليع العصرية الحديثه، اختلفت طبيعة الاحتفال، قديما كان القدماء المصريون يحتفلون بذلك اليوم فى احتفال كبير يعرف بـ"الانقلاب الربيعى”، فكانوا يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم قبل الغروب ليشهدوا غروب الشمس، فيظهر قرص الشمس وهو يميل نحو الغروب مقتربا تدريجيا من قمة الهرم، حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم عند بدء سقوط الشمس نحو المغيب، فى تلك اللحظة يحدث شىء عجيب، تخترق أشعة الشمس قمة الهرم، فتبدو واجهة الهرم أمام أعين المشاهدين وانشطرت إلى قسمين.

سقوط أشعة الشمس بزاوية معينة على الواجهة الجنوبية للهرم


وما زالت هذه الظاهرة العجيبة تحدث مع مقدم الربيع فى الحادى والعشرين من مارس كل عام، فى الدقائق الأخيرة من الساعة السادسة مساءً، نتيجة سقوط أشعة الشمس بزاوية معينة على الواجهة الجنوبية للهرم، فتكشف أشعتها الخافتة الخط الفاصل بين مثلثى الواجهة اللذين يتبادلان الضوء والظلال فتبدو وكأنها شطران.

وتحول الاحتفال بشم النسيم مع إشراقه شمس يوم جديد إلى مهرجانات شعبية تجمع كل فئات الشعب المختلفة، وتستعد الحدائق والمتنزهات لاستقبال الزوار وإقامة الحفلات الغنائية والمسابقات والألعاب.

الاحتفالات فى الحدائق العامة والمتنزهات


ويخرج الناس إلى الحدائق والمنتزهات حاملين معهم أنواع الطعام المعتادة لهذا اليوم مثل (البيض الملون، الفسيخ، السمك، الرنجة، الخس، البصل، الليمون) ويتبادل البعض الرسائل والمعايدات وتقديم الهدايا، ويرتدى الجميع الألوان المبهجة مثل الأصفر والبرتقالى والأخضر، كما ظهرت أيضا آخر تقاليع شم النسيم وهى شيكولاتة على شكل دجاجة وكتاكيت وأرانب وبيضة بأشكال وأحجام متنوعة.

وتستعد الحملات الخيرية فى الاحتفال مع الأيتام والمسنين والفقراء والمحتاجين، فتمتلئ الحدائق والمتنزهات بالألوان المبهجة والسعادة التى تدخل على الجميع.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة