باحثة بريطانية: إزدراء الغرب للإسلام أنتج جماعات التطرف مثل "داعش"

الإثنين، 13 أبريل 2015 10:00 م
باحثة بريطانية: إزدراء الغرب للإسلام أنتج جماعات التطرف مثل "داعش" كارين آرمسترونج
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأت الباحثة البريطانية الشهيرة، المختصة فى العلوم الدينية، كارين آرمسترونج، أن ما يتعرض له الدين الإسلامى فى الفترة الأخيرة من اتهامات بدعم الإرهاب وإراقة الدماء ليس جديدا.

وأكدت كارين آرمسترونج فى حوارها مع موقع القنطرة الألمانى للحوار مع العالم الإسلامى أن ذلك الاتجاه الغربى المعادى للإسلام تزامن مع بدء حقبة الحروب الصليبية، لافتة إلى أن ممارسات الجماعات الإرهابية التى ترتكب العنف باسم الإسلام مثل "داعش" مجرد "رد فعل" لسياسة الإزدراء الغربية، وإن كان عنفها غير مبرر.

وفى السياق ذاته أضافت كارين آرمسترونج أن ذلك الاتجاه المعادى للإسلام بدأ منذ حقبة الحروب الصليبية، وأن النبى محمد أصبح يصور فى الغرب باعتباره مشعوذ يفرض إرادته بالقوة الغاشمة وشخص مصاب بالصرع شهوانى.

وأضافت الباحثة البريطانية كارين آرمسترونج أن صورة الإسلام المشوهة هذه نشأت فى نفس الوقت الذى نشأ فيه العداء الأوروبى للسامية، حيث هُزئ باليهود وصوروا باعتبارهم أعداء أوروبا المستنفذين الخبثاء العنيفين المنحرفين.

وقالت كارين آرمسترونج لقد اعتبرت فكرة الحرية التنويرية حكرًا على الأوروبيين، فالآباء المؤسسون للولايات المتحدة، الذين كانوا متأثرين بشدةٍ بأفكار التنوير، أعلنوا بالفعل بفخر "أن جميع الناس قد خـلقوا متساويين" ولهم الحق بالحياة والحرية والملكية، لكنهم لم يتورعوا عن امتلاك عبيد أفارقة وطرد السكان الأصليين فى القارة الأمريكية من أرض أجدادهم، وقد كتب جون لوك الداعى بالتسامح آنذاك، أن السيد يملك الحق "المطلق" بالتحكم بعبده، بما فى ذلك الحق فى قتله متى ما يشاء.

وتابعت كارين آرمسترونج أن هذا النهج لا يزال مستمرًا، فكثير من رجال الدولة الذين ساروا فى شوارع باريس من أجل حرية التعبير، يدعمون أنظمة دول ذات غالبية إسلامية، أنظمة تحرم مواطنيها من الحريات الأساسية.

وأضافت كارين آرمسترونج: "لا تزال بريطانيا والولايات المتحدة على سبيل المثال تدعمان النظام السعودى، وهذا بدوره يمثل حالة أخرى من ازدراء الناس فى العالم العربى مفادها"حريتنا أهم من حريتكم".


موضوعات متعلقة..


- استطلاعات رأى:30% من الألمان لا يعتبرون المسلمين جزءا من المجتمع








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة