المغرب يدين الاعتداء المسلح على سفارته بطرابلس

أدان المغرب بشدة الاعتداء المسلح الذى استهدف، فجر اليوم الإثنين، سفارته بالعاصمة الليبية طرابلس، داعيا السلطات الليبية إلى فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الاعتداء ومرتكبيه.

وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية أن "بوابة سفارة المملكة المغربية بالعاصمة الليبية تعرضت، فجر اليوم الاثنين، إلى اعتداء مسلح ألحق أضرارا مادية جسيمة بالمبانى المجاورة، ودون أن يخلف أى ضحايا".

وأضاف البيان أن "المملكة المغربية، إذ تعرب عن قلقها وإدانتها الشديدين لهذا العمل الإرهابي، الذى يمثل انتهاكا سافرا للقانون الدولى والأعراف الدبلوماسية فى ما يخص ضمان واحترام حرمة البعثات الدبلوماسية، وتدعو السلطات الليبية إلى التحقيق للكشف عن ملابسات هذا الاعتداء الإجرامى الآثم ومرتكبيه".

وأكد أن "المملكة المغربية، وانطلاقا من موقفها المتضامن مع دولة ليبيا فى هذه المرحلة الانتقالية التى تمر منها البلاد، تجدد دعمها لمسار الحوار السياسى الذى ترعاه بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا بين كافة الفرقاء السياسيين فى ليبيا، من أجل تحقيق تطلعات الشعب الليبى الشقيق فى الاستقرار والأمن والازدهار".

كما تمكنت قوات الأمن المغربية اليوم الاثنين، من تفكيك خلية إرهابية مكونة من 6 أشخاص حاملين الفكر الجهادى بمدينة سلوان (نواحى مدينة الناظور بشمال شرق المملكة).

وذكر بيان لوزارة الداخلية المغربية، أنه "فى إطار التصدى للتهديدات الإرهابية، تمكن المكتب المركزى للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطنى، من إفشال مخطط إرهابى خطير كان يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة، بعد تفكيك خلية إرهابية اليوم تنشط بسلوان (نواحى الناظور) مكونة من ستة أفراد حاملين للفكر الجهادى".

وأوضح البيان أن "التحريات الدقيقة كشفت أنه تنفيذا للأجندة التخريبية التى يعتمدها مقاتلو ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية"، خطط أفراد هذه الخلية لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية بالمملكة، من بينها التصفية الجسدية لبعض الأشخاص المتهمين بتبنى منهج عقائدى مخالف لهذا التنظيم الإرهابى"، مضيفا أن "البحث والتتبع أكد أيضا أن أفراد هذه الخلية كانوا يعقدون لقاءات سرية للتخطيط لمشاريعهم الإرهابية، بالموازاة مع انخراطهم فى تداريب شبه عسكرية بإحدى الغابات المجاورة لمدينة سلوان، قصد الرفع من جاهزيتهم القتالية تحسبا لأية مواجهة مع القوات الأمنية".

وأشار المصدر ذاته، إلى أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ووعيا منها بأهمية التعاون الأمنى لدرء الخطر الإرهابى والحفاظ على الأمن والاستقرار العالمي، بادرت بتزويد نظيرتها بهولندا بمعلومات ميدانية دقيقة مكنت من اعتقال مواطن مغربى مقيم بهذا البلد، له ارتباط وثيق بأفراد هذه الخلية، كان يخطط للحصول على أسلحة نارية ومتفجرات من أجل استهداف عناصر أمنية هولندية.

وتابع أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث، الذى يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة.