القرضاوى معترفا على الإخوان
وقال الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين"، إن الإرهاب يعنى الإخافة والترويع أنواع متعدِّدة، ومراتب متفاوتة، ومنها ما هو متَّفق عليه ومنها ما هو مختَلف فيه، موضحا أن هناك الإرهاب المدنى.
وأضاف القرضاوى فى بيان للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين أن الإرهاب الذى يهدِّد حياة الناس المدنية والاجتماعية بواسطة العصابات الإجرامية، وهو الذى يقوم به قطَّاع الطرق ومَن على شاكلتهم، ينهبون الأموال، ويسفكون الدماء، ويتحكَّمون فى رقاب الناس وممتلكاتهم بقوة السلاح، لافتا إلى أن هذه الجريمة هى التى تقوم بها جماعات مسلحة ذات سطوة، هى التى سمَّاها نفسها الإسلام جريمة الحِرابة.
وأوضح القرضاوى أن عقوبة الإرهاب هو التقتيل، أو التصليب، أو تقطيع الأيدى والأرجل من خلاف، أو النفى من الأرض، لهؤلاء المجرمين، لأنهم أخافوا السبيل، وأضاعوا أمن الناس، واعتبرهم القرآن بهذا (محاربين لله ورسوله)، كما اعتبرهم ساعين فى الأرض فسادا، لأن الأرض لا تصلح ولا تعمر إلا بالأمن.
حركات إخوانية تتبنى العنف
وخلال الساعات الأخيرة تبنت حركات العقاب الثورى، تفجير عبوة ناسفة بجراج الحملة الميكانيكية بالوحدة المحلية بالشرقية، فيما تبنت حركة "المقاومة الشعبية" حرق إحدى السيارات بالجيزة، بينما تبنى حركة تابعة للإخوان تدعى "الإعدام" قتل أحد أمناء الشرطة.
تناقض بين تصريحات القرضاوى وأفعال الإخوان
من جانبه قال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن القرضاوى يتنبأ بأعمال عنف واسعة ستقوم بها أعضاء جماعة الإخوان إذا تم تنفيذ حكم الإعدام على قيادات الجماعة، لذلك يسعى لتبرئة ذمة الاتحاد العالمى مسبقا من هذه الأفعال.
وأضاف لـ"اليوم السابع" أن حديث القرضاوى عن الإرهاب يظهر تناقضا واضحا بين فتاويه وأفعال جماعته وكأنه يعترف عليهم، فما تحدث حوله شهدته مصر من قبل الجماعة منذ أكثر من عام ونصف، لافتا إلى أن التنظيم سعى لتوظيف القرضاوى لخدمة مصالحه لذلك انعكست فتاوى القرضاوى على أعمال عنف كثيرة خرجت من قبل رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين.
فيما قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن بيان القرضاوى مفاجئ للغاية وتضمن اعترافات بما تفعله الإخوان والحركات التابعة لها فى الوقت الحالى من حرق وقطع طرق، موضحا أن بيان القرضاوى محاولة لامتصاص غضب الشعب المصرى من الجماعة.
وأضاف النجار أن مثل هذه البيانات تخرج من القرضاوى بطلب من الإخوان، من أجل أن يخفف حدة الغضب الشعبى، ولإظهار أن الجماعة غير راضية عن الأفعال التى تقوم بها بعض الحركات التابعة لها، ولكن كان عليه أن يكون أكثر وضوحا ويعلن أن الجماعة تريد التراجع عن الأفعال التى تقوم بها، ويعترف بأن ما قام به الإخوان بعد عزل مرسى من إرهاب للشعب المصرى ليس من الإسلام فى شىء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة