هيلارى كلينتون المرشحة الأفضل استعداد فى كلا الحزبين
علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون ترشحها لسباق البيت الأبيض، وقالت إن كلينتون تدخل السباق باعتراف عالمى باسمها، وذكاء لا يختلف عليه أحد وسجل من العمل الشاق والكفاءة، ومع ذلك، فهى تعرف، مثل أى شخص آخر، أن طريقها نحو البيت الأبيض لن يكون سهلا.
وفى عام 2016، سيسيطر الديمقراطيون على الرئاسة لثمانية أعوام، وسيعتقد كثير من الناخبين أن الوقت قد حان للتغيير. ولو فازت كلينتون بترشيح الحزب الديمقراطى، كما هو مرجحا الآن، فسيتعين عليها أن تعد بمثل هذا التغيير، وتبعد نفسها عن الرئيس باراك أوباما حتى على الرغم من أنها خدمت فى إدارته، والقيام بذلك دون تنفير المعجبين به وقد قدم نائب الرئيس الأمريكى الأسبق أل جور إثباتا واضحا فى كيفية الفشل فى الموازنة خلال حملته الانتخابية عام 2000، حتى فى الوقت الذى كان فيه الرئيس المنقضية ولايته يحظى بشعبية نسبيا.
ولتحقيق ذلك، تتابع الصحيفة، سيتعين على كلينتون أن تعبر عن برنامج يثبت أنها ليس فقط مسئولا قادرا ومتفانيا، بل أيضا قائدة لديها فلسفة حكم واضح تلاءم الوقت الراهن، وفى الفيديو الذى أطلقته أمس، وعدت كلينتون بأجندة تطلعية، وقالت إنها ستكون بطلة للعائلات التى تكافح للحصول على بطل، إلا أنها لم تعط أى مؤشر على كيفية قيامها بتغيير اقتصاد الذى قالت إنه مكدس ضد الأمريكيين العاديين.
وترى الصحيفة أن إضافة مادة إلى الشعارات سيكون تحديا لأسباب عدة، فالديمقراطيون نفذوا أغلب أجندتهم خلال سنوات أوباما، وأبرزها فى مجال تغطية الرعاية الصحية، والتنظيم المالى وحقوق المثليين والتغيير المناخى، مما جعل سياسة الحزب مكشوفة قليلا، وترسيخ تلك المكاسب والدفاع عنها ضد محاولات الجمهوريين سيكون مهمة هامة لرئاسة كلينتون لو تم انتخابها، لكن لا أحد يتم انتخابه بوعود الدفاع.
وتمضى الصحيفة فى القول بأن كثيرا من الناخبين سيقفزون على فرصة لانتخاب أول رئيسة للبلاد، ويعبرون حاجزا عبرته دولا أخرى منذ أمد بعيد، كما أن كثيرين سيجذبهم ما يرون أنه روح كلينتون التى لا تقهر، لكن هناك أمريكيين آخرين، سيشعرون بالقلق من ألفة عائلة كلينتون بدائرتهم، وعدم مساءلة كلينتون فى قضية البريد الإلكترونى خلال فترة توليه وزارة الخارجية قد عزز مثل هذه المشاعر السلبية.
وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول إن كلينتون هى أفضل مرشح مستعد فى أى من الحزبين، ولها اسمها الخاص، وهى النجم الوحيد الذى يمتلكه الديمقراطيون، ولذلك، يبدو أنها ستواجه معارضة أولية خفيفة نسبيا، لكن هذا الأمر سيكون له مخاطر سياسية، منها أنها ستدير حملة دفاعية وتتواصل مع الإعلام بأقل قدر ممكن والفشل فى تعريف نفسها للناخبين، إلا أنه يقدم أيضا فرصة لتقديم قضية واضحة لأسباب رغبتها فى أن تصبح رئيسة وما الذى تأمل تحقيقه.
أمريكا توسع دورها فى الحملة السعودية باليمن
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الولايات المتحدة توسع دورها فى الحملة التى تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين فى اليمن، وإن كان لدى واشنطن مخاوفها بشأن أهداف الرياض فى الصراع، على حد قولها.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين وعرب قولهم إن الولايات المتحدة توسع دورها فى حملة السعودية فى اليمن، وتدقق فى الأهداف العسكرية وتبحث عن سفن تحمل أسلحة إيرانية متجهة لليمن فى ظل مخاوف متزايدة بشأن المهمة التى تقودها السعودية.
أوضحت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين يقلقون من أن تزايد الخسائر بين المدنيين سيقوض الدعم الشعبى فى اليمن وفى دول عربية سنية أخرى تدعم الحملة، وقد قتل 648 مدنيا منذ بدء التدخل، وضربت الطائرات السعودية مستشفيات ومدارس ومعسكرا للاجئين وأحياء سكنية، وفقا لمسئولى الأمم المتحدة، وقد ألقى السعوديون باللوم على المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وحلفائهم اليمنيين فى سقوط خسائر بين المدنيين، وقالوا إنهم بذلوا قصارى جهدهم للحد منها.
وقال مسئولون سعوديون إنهم يأملون الحد من القدرات العسكرية للمتمردين الحوثيين الذين سيطروا على كثير من اليمن، وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادى إلى السلطة بعدما أجبره المسلحون على الفرار من البلاد.
وتقول الصحيفة إن إدارة أوباما متشككة من أن الضربات الجوية ستعكس مكاسب الحوثيين، ويقول المسئولون الأمريكيون القلقون من مخاطر تدخل أكثر مباشرة من قبل إيران، إنهم يحثون السعوديين على أن يضعوا نصب أعينهم وقف تقدم المتمردين وتحقيق ما قد يرقى إلى جمود فى أرض المعركة يدفع كل الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
وذهبت الصحيفة إلى القول إن سبعة عشر يوما من القصف الجوى والبحرى السعودى قد منعت الحوثيين من السيطرة على ميناء عدن الرئيس، لكنها فشلت فى إحباط تقدمهم فى أماكن أخرى، وقد جعلت الحملة اليمن، الذى يعد واحدا من أفقر دول العالم مركزا لمعركة إقليمية بالوكالة، مع مخاطر كبيرة لإدارة أوباما، وأدى الاتفاق الذى تم التوصل إليه بين إيران والقوى الغربية بشأن برنامجها النووى إلى رفض السعودية وحلفائها السنة ما يرون أنه جهود طهران لبسط نفوذها فى الشرق الأوسط.
ويشعر المسئولون الأمريكيون بقلق متزايد من أن بعض القادة السعوديين ربما يغيرون أهداف الحرب، ويريدون قصف المتمردين فى شمال البلاد، وفقا لمسئولين مشاركين فى المناقشات، وتلك الحملة الممتدة ربما تستغرق عاما أو أطول، بحسب التقديرات الاستخباراتية الأمريكية.
وفى اجتماعات عقدت مؤخرا، قال مسئولون سعوديون لنظرائهم الأمريكيين إنهم يريدون أن تكون الحملة الجوية حاسمة ولا يريدون أن يقوموا بإجراءات غير كاملة لأنهم يعتقدون أن الحوثيين سيستخدمون أى توقف لتنظيم أنفسهم مرة أخرى وبدء هجومهم لاحقا.
ويقول المسئولون السعوديون إنهم لا يريدون أن يقطعوا الحملة الجوية قبل الأوان، على أساس أن اليمن مجتمع قبلى يحترم القوى، وقد نصح البيت الأبيض المملكة بالالتزام بأهداف محددة بشكل أكبر لما يتم قصفه، وبأهداف سياسية لتجنب الغرق فى حملة لا نهاية لها.
ويريد المسئولون الأمريكيون أن يجدوا مخرجا دبلوماسيا سريعا للقتال، والذين يمكن الولايات المتحدة من استعادة عمليات مكافحة الإرهاب فى البلاد واستئناف ضربات الطائرات بدون طيار ضد القاعدة فى شبه الجزيرة العربية المتمركزة فى اليمن، وهى العمليات التى تقلصت بسبب القتال الشهر الماضى.
ويشعر المسئولون الغربيون والعرب بالقلق من أن يتم تفكيك الجيش اليمنى بمرور الوقت بسبب الحملة السعودية المطولة التى لن تكون قادرة على تحقيق الاستقرار المطلوب لتحقيق التحول السياسى.
ووفقا للمسئولين الأمريكيين، فإن السفير السعودى لدى واشنطن، عادل الجبير، قدم قبل أسبوع من بدء الحملة، قائمة سعودية تمهيدية بأهداف لها أولوية كبيرة فى اليمن لمدير السى أى إيه جون برينان.
وعندما قدم الجبير القائمة لبرينان، لم يكن البيت الأبيض قد قرر بعد المدى الذى يمكن أن تساعد به الولايات المتحدة فى الحملة الجوية السعودية، إلا أن المسئولين الأمريكيين قالوا إن البيت الأبيض فوض مخططى الحرب فى البنتاجون بالتحقق من الأهداف ضد المخابرات الأمريكية وتقديم الخلفية للسعوديين لإعلامهم عن ضرباتهم الأولية.
وتوصل مخططو الحرب بالبنتاجون إلى أن بعض الأهداف المحتملة لم تكن ذات قيمة عسكرية كبيرة، بينما كانت هناك أهداف أخرى لها احتمال كبير للتسبب فى خسائر مدنية لقربها من المراكز السكنية. ثم نقل المسئولون الأمريكيون تلك المخاوف للسعوديين، وقال المسئولون السعوديون إنهم عدلوا القائمة بعد مراجعة ما قدمه البنتاجون.
الربيع العربى الحقيقى يحدث فى إسرائيل
قالت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية، إن الربيع العربى الحقيقى يحدث فى إسرائيل، فالنشطاء العرب يستخدمون ديمقراطية الدولة العبرية والمؤسسات المستقلة للدفع بأجندتهم للتغيير السياسى الجذرى لكنه سلمى.
وأشارت المجلة إلى أن ائتلافا متنوعا من القوميين والإسلاميين والنشطاء فى مجال حقوق المرأة والاشتراكيين وأنصار التعاون بين العرب واليهود خاضوا الانتخابات البرلمانية الشهر الماضى، وفازت القائمة العربية المشتركة بثلاثة عشر مقعدا فى الكنيست، ليصبحوا ثالث أكبر الأحزاب به.
ورأت نيوزويك أن التعاون غير المسبوق بين الخصوم السابقين يتناقض بشكل صارخ مع ما يحدث فى الدول المجاورة لإسرائيل، فسوريا غارقة فى حرب أهلية، ومصر تعود للاستبداد، كما تقول، وليبيا دولة فاشلة، والتوازن الدينى الهش فى لبنان قد انتهى بتدفق اللاجئين السوريين، وحدها تونس، معهد الربيع العربى، هى التى عمقت ديمقراطيتها لكنها تظل مهددة من قبل الإرهاب.
ونقلت نيوزويك عن أيمن عودة، السياسى العربى الإسرائيلى عضو القائمة، قوله إن نجاح القائمة المشتركة نموذج للعالم العربى الأوسع، وأضاف قائلا: نعيش فى الشرق الأوسط فى عصر يقتل فيه الناس لانتماءاتهم العرقية أو الدينية أو العقائدية المختلفة، ولدينا رسالة مختلفة وهى قبول الاختلافات والعمل جنبا بجنب لتحقيق أهدافنا، ويأمل أن يؤثر النموذج الذى قدموه فى العالم العربى كله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة